أحمد محمد راجح -
< يلاحظ في الفترة الاخيرة وفي ظل التصعيد للأزمة السياسية بين طرفيها استهداف المؤسستين العسكرية والأمنية من قبل بعض وسائل الإعلام وخاصة من قبل بعض وسائل الاعلام الخارجي لغرض الزج بهما في أتون هذا الصراع السياسي الذي يمر به البلد، وأدلل على ذلك بوجود خبر واحد - مع وجود اخبار عدة - تكاد تكون صياغته واحدة وكأنه معمم على مختلف وسائل الإعلام الخارجية هذا الخبر نصه: إن القوات اليمنية تعتدي على المعتصمين في أماكن الاعتصام كذا وكذا.. الخ، في حين أن الحقيقة أن لا رجال الأمن ولا رجال القوات المسلحة لهم أية صلة بما يجري من بداية الاعتصامات وربما أن مصيغي الخبر والمراسلين يعرفون ذلك اكثر من غيرهم والصورة التي تنقلها الفضائيات تؤكد أن لا دخل لهم بذلك، فعندما تندلع الاحتكاكات تكون هذه الاحتكاكات بين مدنيين من أصحاب البيوت المجاورة لمكان الاعتصام والمعتصمين وعندما تريد استجلاء الحقيقة يقال بأن الاشخاص المدنيين هم من رجال الأمن ورجال القوات المسلحة بزي مدني.. كيف عرفت وسائل الإعلام ذلك.. الله اعلم.
أما يكفي أولئك النفر أن هؤلاء الابطال متواجدون بزيهم الرسمي في مواقع الاعتصامات والمسيرات لا يحملون سلاحاً شخصياً ويتلقون بصدورهم وأجسادهم الضربات والكدمات والطعنات بصبر وتحمل وفوق ذلك فإنهم يلتمسون العذر لمن يقومون بمثل هذه الأعمال هل يوجد صبر وتسامح أكثر من ذلك؟
أولا يكفيهم انهم يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته في مختلف ميادين البطولة ابتداءً بمقارعة الجريمة ومروراً بمواجهة الخارجين على القانون وانتهاء بحماية السيادة الوطنية ولنا فيما جرى ويجري بينهم وبين تنظيم القاعدة في الفترة الاخيرة من اشتباكات وتقديم شهداء في محافظة مارب وغيرها من المحافظات اليمنية على امتداد الوطن خير دليل على أن هاتين المؤسستين الذي يجب على كل مواطن ومواطنة ينتمون لليمن أن يساعدوهما في أداء واجبهما المقدس لا حشرهما في زاوية ضيقة للضغط عليهما وابتزازهما وجرهما الى مكان لا يجب أن يكونا فيه لأن هاتين المؤسستين هما صمام أمان اليمن.. أرجو أن اكون مخطئاً في فهمي لما يجري.