عبدالله الصعفاني -
يوم أمس الأول تفتق ذهن أحد المصلين الطيبين عن فكرة أحسبها عبقرية لأنها تحقق مطلبين اثنين.. مطلب التغيير ومطلب التطوير بإعادة الاعتبار لمفردات الإنتاج وتجليات هيا نغني للمواسم.
لقد اقترح الرجل الإبقاء على ساحات الاعتصام لشباب الثورة والوحدة فقط والعمل على أن ينتقل المتمترسون حزبياً وجهوياً وقبلياً الى القيعان الصالحة للزراعة «قاع جهران مثلاً» وهكذا في كل محافظة.
وفي تلك القيعان يتم استبدال الصميل والجنبية والكلاشنكوف بالمفارس والإعلان عن ثورة زراعية توازي ثورة الشباب على الفساد وعلى العبث المالي والإداري والسياسي..
وإذا كانت ثورة الشباب «الخالص» ستجبر الكبير والصغير على الاستجابة لمنطق التغيير بهدف التطوير وليس التدمير فإن ثورة أقطاب الزامل في كل ساحة يمكن أن تتوجه الى زراعة «القيعان» وحينها تنزل هذه الثورة على المرحوم علي ولد زايد والمرحوم الحميد ابن منصور برداً وسلاماً في قبريهما..
وحتى يكون شباب وبنات الجامعات من المستنيرين هم قوة التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي يمكنهم التأكيد المستمر على مطالبهم الواضحة التي تضع الحرف تحت النقطة على نحو محدد يتجسد في القول: الوزير الفلاني فاسد.. حاسبوه ولا داعي لأن ينضم الى قاعة مجلس الشورى وذلك المسؤول لايزال بحساب المؤهل والكفاءة والخبرة صغيراً .. وهناك من هو أحق وأكفأ منه، وهؤلاء المشايخ بالاسم يتحركون خارج الدستور والقانون لا يهمنا أنهم مع أو ضد ولكن أخضعوهم للقانون «مثلهم مثلنا» .. اعلنوا أن الفساد سارق لأحلام المجتمع، وفي المقدمة أحلام الشباب وأن المال العام من حق كل الناس وفقاً لقاعدة الكفاءة والعطاء والانتاج وليس شبكة المحسوبية والمصالح المتداخلة.
أنا مع رأي هذا المواطن فهل أنتم معه..؟؟