الميثاق نت - تتواصل بمدينة تعز في اليمن عملية الإعداد والتحضير لتأسيس كيان سياسي جديد للشباب يحمل اسم ـ الحركة الوطنية لشباب التغيير ـ «حوار» شعارها «من أجل يمن حضاري جديد والتغيير نحو الأفضل». الذي يقوم بها عدد من القيادات الشبابية بمحافظة تعز التي تولدت لديها قناعة تامة لمعظم الشباب وخاصة المعتصمين في الساحات أن الحوار الواعي والهادف هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي يعيشها الوطن وأن التغيير المنشود لن يكون إلا عبر الحوار البناء والجاد والمسئول ووفق الأسس الديمقراطية التي ستقود إلى تغيير النظام السياسي وبناء دولة حديثة تحت عناوين العدالة والمساواة والحرية.
وأوضح مصدر في اللجنة التحضيرية لتأسيس الحركة الوطنية لشباب التغيير «حوار» أن الغالبية العظمى من الشباب في ساحات الاعتصامات تجاوبوا مع مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للحوار مع الشباب واستعداده لتلبية مطالبهم ودعمه لتأسيس حزب سياسي لهم يتمكنوا من خلاله أن يشكلوا قوة سياسية ضاغطة تسهم بفاعلية في الحياة السياسية وتحقيق التغيير المنشود.
وقال المصدر أنه تم التواصل مع عدد من القيادات الشبابية في مختلف المحافظات للتنسيق لعقد مؤتمر إشهار الحركة الوطنية لشباب التغيير في غضون الأيام القليلة القادمة.
الى ذلك وتجاوباً مع المبادرات التي أعلنها فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومنها مبادرته للحوار مع الشباب واستعداده لتلبية مطالبهم ودعمهم لتأسيس حزب خاص بهم بادر عدد كبير من الشباب والفتيات المشاركين في ساحات الاعتصامات إلى الانسحاب من تلك الساحات ومنها ساحة صافر بمدينة تعز التي شهدت انسحاب اعداد كبيرة خلال اليومين الماضيين مما أدى إلى حدوث انقسامات بين الشباب المعتصمين فيما بينهم و وبين العناصر التابعة لأحزاب اللقاء المشترك وخصوصاً عناصر حزب الاصلاح والمسيطرة على منصة الخطابة وكافة الفعاليات والأنشطة.
ومن بين المنسحبين من ساحة الاعتصام بتعز تسع قياديات في حزب التجمع اليمني للإصلاح اللواتي غادرن الساحة وأعلن عن استقالاتهن من حزب الإصلاح نظراً لقناعاتهن الأكيدة بأن المبادرات التي قدمها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح هدفها تجنيب الوطن مغبة الانزلاق نحو فتنة لا تحمد عقباها.
وفي السياق ذاته لا تزال حمى التصدعات والاختلافات والانشقاقات تتصاعد بين مختلف الفئات المنضوية في ساحة الاعتصام في منطقة صافر والتي تشهد اشتباكات متواصلة ناتجة عن الاختلافات المتباينة بينهم فكريا وثقافيا وأيدلوجيا ساهمت في تأجيجها عمليات اقصاء منهجي من قبل قيادات حزب الإصلاح والتي ترغم الشباب على سماع الأناشيد الدينية ، إضافة إلى خلاف على الوجبات الغذائية التي طغى عليها أسلوب التمايز بين المشاركين . |