الميثاق نت -
- قال الشيخ مجاهد القهالي عضو اللجنة العامة: إن الازمة الراهنة التي تمر بها البلاد معقدة وصعبة، والمشهد السياسي يتواجد فيه الكثير من القوى السياسية التي احتشدت في هذا المعسكر او ذاك وللاسف الشديد اننا نشهد في هذه الايام مشاهد لمليشيات مسلحة لم تكن في حسباننا.. فمنهم من يقول بصدورهم العارية سوف يواجهون كل المصاعب ويتحدون المشاق نجدهم يحملون الاسلحة مدججين بها وهذا مايقلق المجتمع اليمني المحافظ والمتسمك بالعادات والتقاليد، وحينما تطلق رصاصة واحدة سوف نجد ان المشهد يتغير وقد يتحول الناس الى الفعل والفعل الآخر والى الثأر والى توجهات لايحمد عقباها.. فأنا اتمنى على الجميع ان يعتبروا من الماضي وان يتوجهوا نحو المستقبل بصدور رحبة وقبول الرأي والرأي الآخر ووضع مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات واتباع وسيلة الحوار كآلية مثلى لحل مشاكلنا وخلافاتنا..
وأضاف: لدينا الكثير من المبادرات الكثير من وجهات النظر والآراء المتجهة نحو حل الأزمة الراهنة وانا اتمنى ان يكون الحوار هو الاساس وان يكون اليمن فوق كل المصالح الشخصية والانانية.. لكني أرى في هذه المرحلة بالذات الكثير من التساؤلات الخيارات منها ما وضع باتجاه ان يكون هناك حل سلمي للازمة بالتغيير عبر الوسائل السلمية والديمقراطية.. لكننا نجد حماس البعض باتجاه الزحف وباتجاه اسقاط النظام وباتجاه تخوين كل من هو ضد هذا التوجه.. وهذه مسألة خطيرة للامانة وسياسة من لم يكن معنا فهو ضدنا مسألة ايضاً خطيرة وجربها ابناء هذا الشعب وقد جربنا قاعدة المنتصر والمنهزم التي خلقت روح الانتقام وخلقت الكثير من الاحداث الجديدة.
مشيراً إلى أن تلك المبادرات يمكن ان تلبي مطالب الجميع وفي نفس الوقت تلبي التغيير والتداول السلمي للسلطة.. غير ان ما يؤسف له ان هناك من يدفعون باتجاه الخيار الآخر باتجاه الزحف.. وشرعية الثورة جربتها اليمن وكانت وراء كثير من المشاكل التي حدثت.. فالذي يدفع الآن نحو شرعية الثورة عليه ان يعرف ان العديد من الثورات سوف تقوم مباشرة وسوف تأتي الكثير من الشرعيات في كل مناطق اليمن وهذه الشرعية هي شرعية غير موفقة لاتخدم اليمن، اما الشرعية الدستورية فهي خيار الشعب وخيار كثير من شعوب العالم.
وقال: قرأنا المبادرة التي تتضمن تشكيل حكومة وفاق وطني والعمل على التعديلات الدستورية والتصويت والاستفتاء عليه واجراء انتخابات مبكرة نهاية هذا العام ويتم التبادل السلمي للسلطة.. والمخاوف التي كانت لدى المعارضة شملتها هذه المبادرة ثم فالحكومة التي ستشكل هي حكومة وفاق وطني تمثل الجميع وانا اتمنى ان يرأس هذه الحكومة شخصية قيادية من الحزب الاشتراكي اليمني الشريك الرئيسي للوحدة اليمنية مع المؤتمر.
معرباً عن أمله في أن تتوحد كل القوى السياسية للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته من أجل مستقبل اليمن وليس من أجل مستقبل اشخاص.. فالكثير من الاشخاص الذين نسمعهم اليوم يدعون الثورية هم يفهمون جيداً ماذا تعني الثورية ويعلمون من كان المستفيد من الدولة ومن المستفيد من الرئيس علي عبدالله صالح..
موضحاً أنه عندما تم تعيينه عضواً في اللجنة العامة للمؤتمر تذمرت بعض الشخصيات التي لا تريد احداً ان ينافسها لا في الميدان السياسي ولا في الميدان الاجتماعي وقالوا هذا خط احمر وهذا سيعمل على شق الصف في محافظة عمران وتجمد الحوار بين حزب التصحيح والمؤتمر فعرضت على الاخوة في حزب التصحيح الانسحاب من المؤتمر فرفضوا.. وبعدها سافرت اكثر من مرة الى الخارج كنت اتوقع ان اواجه مضايقات لكن لم يحدث.. وكان الرئيس يتحدث معي بروح طيبة وحكمة وكنت افهم انه يواجه احراجات ومصاعب.. المهم ما آسف له انني لمست كل من هو ضدي في المنطقة الشمالية فليذهب الى الشيخ فلان فيسلم المال ويستلم السلاح المهم انه يعرضني لمشاكل ومتاعب لولا الوعي الموجود في اوساط ابناء قبائل عيال سريح والجبل وبكيل والكثير من ابناء حاشد لدخلت في مشاكل كبيرة الكثير من الاخوة يدركون هذا جيداً.
وقال: اليوم على سبيل المثال تعرضت لكثير من الاتهامات الملفقة يعني «قناة سهيل» بان مجاهد القهالي مع مجموعة من البلاطجة يتجهون الى ساحة التغيير لقمع المتظاهرين - انا الآن عمري 62سنة و33 عاماً في المعارضة والكثير من زملائي واخواني في المعارضة ربطتني بهم الاخوة والصداقة والكثير فأذهب لاقنعهم فاستغرب حينما سمعت الخبر.. فاتصلت بالشيخ حسين الاحمر قلت له هذا يرضيك انا في سن 62سنة سأمشي مشياً من التلفزيون الى ساحة التغيير، فرد عليّا انت من الثوار ومن كذا وكذا.. واتصل بقناة «سهيل» لنشر اعتذار فانتظرت الى اليوم التالي وأرى نفي على لساني وانا لم انفِ اصلاً لاني طلبت اعتذار هذا يعكس عقلية الاستعلاء والاستكبار على الآخرين لانهم يرون انه صعب عليهم ان يعتذروا لإنسان من منطقة تعد في تفكيرهم اقل مما هم فيه او اقل مما وصلوا اليه من جاه ونفوذ واموال.
وأضاف: يبدو ان هذا نوع من الاستعلاء هم في موقع الثوار ونحن في موقع المواطنين البسطاء العاديين لانملك إلا قوت يومنا.. فكما قلت اتصلت بحسين الاحمر وكان يتواصل معي من وقت لآخر كان يطرح وجهة نظره وانا اطرح وجهة نظري لكن يبدو ان الآخرين من حوله لايريدون الاستماع لأي وجهات اخرى، وانا وصلت اليوم الى قناعة ان الكثير من الاخوة في المعارضة ليس في كل المعارضة وانما بعض الاحزاب يستعلون على الجميع بحجة ركوب موجة الثورة ثورة الشباب او ثورة الشعب.
انا متواصل مع الكثير من الشباب في الشارع خرجوا الى الساحة والسفارة المصرية حينها وانصرفوا حينما حضر الى الساحة الآلاف من حزب الاصلاح وأثناء تنظيم وتشكيل اللجان تفاجأ الشباب انهم غير موجودين في هذه اللجان واختلفوا معهم وفعلاً وجدوا اقلية غير قادرين على التغيير.
وكشف الشيخ القهالي تفاصيل حضوره اجتماع حاشد في عمران قائلاً: نحن حضرنا بدون اسلحة.. عندنا وجهات نظر وآراء علينا ان ننظر فيها ونناقشها واذا بالجمهور الكبير هذا عملوا حاجزاً وقالوا لمليشيات الاصلاح حضروا مسلحين قلنا لهم عادي لامشكلة فدخلنا الى الساحة ونحن آلاف.. واذا بهذه المليشيات بهذه الاسلحة الموحدة وصدفت من مكان واحد تفتح هذه الاسلحة.. ووجهت نحوي بالذات فتدافع الآلاف، يعني بالله عليك كيف تتحاور وكيف أقول رأيي ورأي الحزب كيف نقول اننا تربطنا سماحة الاسلام والاخوة والمنطقة الواحدة فجأة تظهر الاسلحة ويدخلوا الناس في اشتباكات بالايدي انا لم آتِ بمسلحين وإلا كانت حدثت الكارثة، هم مسلحون جماعات ومليشيات منظمة صنف واحد سلاح جديد استطاع الجمهور الموجود ان يحول دونما ان يتمكن احد منهم اطلاق الرصاص الى صدري هناك من تعرض للجروح والاصابات والمخاطر.
مستطرداً بالقول: لكنهم لم يجدوا المجال المناسب لكي يوجهوا رصاصاتهم الى صدري، وانا كان عندي عشرات من الناس هم من استدعيتهم الذين تصدوا لهذه العملية.. حاولت ان اعمل فاصلاً وليتحدث كل بما يريد نحن اتينا هنا بداعي مشائخ هذه البلاد من أجل تبادل وجهات النظر رفضوا رفضاً قاطعاً ووجهوا الاسلحة.. طبعاً قادتهم مطوقون بالمدججين وحجبوا عنهم كل شيء.. هم لديهم نظرة الاستعلاء والمظهر الذي لايقبل به احدهم قالوا في «المصدر أون لاين» أني جئت من أجل حشد الناس لاحتلال «اللواء 310» .
نحن الآن رجعيون وهم ثوريون للاسف الشديد نحن الآن الموالاة وهم المعارضة بالله عليك كيف تفسر انسان تستلم في الشهر عشرات الملايين من الدولة ألف حراسة للبيت والف حراسة للحدود والف حراسة للاخ وخمسين حراسة لابن العم يعني اكثر من 6آلاف جندي يستلمون مرتبات من خزينة الدولة وهم مشائخ عاديون ومساهماتهم في الثورة عادية.
< وتساءل الشيخ مجاهد القهالي: ماذا يريد هؤلاء من هذا الشعب هؤلاء الذين تمكنوا من بناء أنفسهم على حساب القوات المسلحة وتسلحوا بأسلحة القوات المسلحة واحتلوا التربية والتعليم بعمران بنسبة 80% من مديري المراكز والمدارس وغيرها معظمهم في هذا التنظيم عطلوا المدارس عطلوا الطلاب وجهوهم الى صنعاء للمظاهرات والاعتصامات وعطلوا كل شيء في هذه المناطق.
< كيف استطاعوا ان يستولوا على كل شيء في التربية والتعليم وكيف استطاعوا الاستيلاء على وحدات القوات المسلحة وان يوجهوها كما يريدون واتضح لي ان معظمه قادة الاصلاح في عمران قادة الجيش منهم يعني اللواء اكثر من 400 فرد موجودين في صنعاء فارين هذا اللواء الذي سيطر عليه مليشيات الاصلاح.
وأضاف: اقول للجميع آن الأوان لان نغرس ثقافة المحبة ثقافة الاخوة ثقافة العقل الموحد من أجل الوطن ثقافة الاصلاح الشامل لكافة مشكلات البلاد.
آن الأوان لأن نتحدث اليوم عن تصحيح اوضاعنا.. آن الأوان لأن نتحدث بروح الاخوة وبروح الديمقراطية ان نتحرك جميعاً للخروج من هذه الازمة.. وفي اعتقادي هذه الازمة لها مخرجان الأول وهو النقاط الخمس ليس من وضعها علي عبدالله صالح وهي تلبي مطالب الجميع وتحقق الامن والاستقرار والتبادل السلمي للسلطة.. او أي خيار آخر اذا اعتبروا ان الحديث الذي دار بيني وبين الاخ الرئيس مخرجاً فلنجلس معاً في طاولة حوار واحدة ولنتحدث عن استمرارية الوحدة وسيادة الوطن ونزع فتيل الازمة وتهدئة الاوضاع ونتحدث عن هذا المخرج لكن علينا ان نضع برنامجاً زمنياً له وميثاق شرف يحترمه الجميع ويحقق مطالب الجميع.. اما الرئيس علي عبدالله صالح فقد اعلن بوضوح انه لايريد الاستمرار ولا تصفير العداد ولا التوريث فما الذي تبقى بعد هذا؟ انا للاسف الشديد اشعر بقلق وأدع كل الشرفاء داخل البلاد الى الاصطفاف نحو اليمن الجديد نحو المستقبل الواعد لكل ابناء الوطن نحو السلام نحو الامن نحو الاستقرار نحو الحوار.. واذا كان الجميع حريصاً على هذا الوطن فلتسحب جميع المليشيات العسكرية المسلحة والتحرك نحو الحوار.. انا اقول للاخوة وابنائي الشباب الاقلية الموجودة في ميدان مايسمى بالتغيير ان يتوحدوا وان يحددوا مطالبهم وتوجههم السياسي وان يتواصلوا مع كل الشرفاء في هذا الوطن.. نحن مع الشباب ونعتبرهم املنا في المستقبل وعدتنا وعتادنا، ولكن عليهم ان يتسلحوا بالوعي والثقافة الوطنية والمعرفة ومعرفة مايدور في البلاد.
وأشار القهالي إلى أن الحديث عن غرف النوم هو الحديث عن الفيد عن فيد صنعاء من جديد كما حدث في السبعينيات.. هم يريدون ان يدخلوا الى غرف النوم معنى ذلك انهم يبيتون شيئاً ما.. فأنا انصح كل ابناء صنعاء وأبناء اليمن الشرفاء بان يوحدوا صفوفهم لمواجهة اي مشاكل قادمة، هم يعتقدون بان الأمر سهل.. وقد اعلنوا الزحف في جمعة ماضية هذا الزحف ماذا يعني هل هم سيزحفون والناس نيام.. كل انسان حريص على ماله وممتلكاته وعرضه ووطنه، وتكمن هنا الفتنة واذ انفجر الوضع يأتي الفيد لان هناك بعض الناس اعتادوا على الفيد منذ قيام الثورة وتفيدوا كل الممتلكات الخاصة والعامة.. وأنا قلت سلفاً ان بعض المشائخ لم يبق للدولة اي شيء من بوابة صنعاء حتى صعدة وكلها لمصلحة ثلاثة او اربعة مشائخ وهؤلاء انا اطلب من اخواننا في خمر وبيت الاحمر ان يتجنبوا مسألة تصفية الحسابات.. أنا -مثلاً- يصفوا حساباتهم معي لماذا..؟ لأنني كنت يوماً من الايام قائداً عسكرياً في عمران وهم في خمر ويقولون أني احرمتهم الفيد ثلاث او اربع سنوات ايام الشهيد الحمدي.. الآن انتقام وتصفية حسابات لا حدود لها يسخرون أموالاً طائلة وثروة هائلة لتصفية حساباتهم مع الآخرين.. وانا اقول لهم ونصيحتي لهم مرة اخرى ان الدم لايورث إلا الدم والحسابات لاتورث إلا حسابات اخرى وليعتبروا من التاريخ.
ودعا عضو اللجنة العامة في حوار مع قناة اليمن الفضائية الجميع الى تحكيم العقل والمنطق وإلى الحوار ونبذ ثقافة العنف وغرس ثقافة المحبة والمودة، واحترام تاريخ هذا الشعب.. الذين يعتقدون بأنهم ثوار والآخرين رجعيون هم غلطانين.. الشعب اليمني يريد التغيير السلمي الديمقراطي.. ولايريد التمييز بين ابنائه، لايريد ان تكون هناك مواطنتين او ثلاث مواطنات، الشعب يريد مواطنة واحدة.. نحن نعاني من التمييز في مناطقنا.. مناطق واسعة النطاق في الوظيفة والمحافظة وهم السبب في ذلك، انا لا أريد ان افجر مشاكل اجتماعية هم سيدركونها بانفسهم انا تعودت على المحبة والاحترام انا زملائي من حاشد أكثر من زملائي في بكيل.. درسنا معاً وقاتلنا معاً وتربطنا ببعض اكثر من صلة الاخ لاخيه واحترمهم واقدرهم وسنبقى معاً لن يخرج عنا إلا من استعلوا علينا.. اليوم هناك تمييز كبير تمييز الثوري وغير الثوري.. يعني بعد هذا العمر وهذا الكفاح نحن اليوم رجعيون وهم ثوريون الثائر من امتلك عشرات الألوف من قطع الارض كل واحد يمتلك 10كيلو او يستولي على ممتلكات الدولة في مناطق بحالها على كل ممتلكات بيت الامام.. لم يبق للشعب شيء.
الآن هو كما يزعم ثائر.. الشعب اليمني يموت من الجوع وفي خزينته المليارات لماذا لايستثمرها.. لماذا لايعمل كما يعمل غيره في الخليج وغيرها من البلدان الذين سخروا امكاناتهم لخدمة كل مقيم وكل مواطن.. لماذا لايخرجون اموالهم من أجل التنمية ومن أجل الشعب.. لكنهم لايريدون اخراجها إلا من أجل تصفية الحسابات وسفك الدماء..؟