موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الميثاق نت - صلاة جمعة الحوار - الميثاق نت

الجمعة, 15-أبريل-2011
الميثاق نت -
أدى ملايين اليمنيين اليوم صلاة الجمعة (جمعة الحوار) في الساحات العامة بأمانة العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية .

ففي أمانة العاصمة صنعاء أكتظت ساحتي ميدان السبعين والتحرير والشوارع والأحياء المحيطة بهما والمؤدية اليهما بملايين المواطنين الذين توافدوا منذ يوم أمس من مختلف محافظات الجمهورية.

وفي خطبتي الجمعة بساحة ميدان التحرير, أكد الخطيب على اهمية تعزيز الاصطفاف والوفاق الوطني لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن ... مشيرا الى أن الله عز وجل انعم على يمن الإيمان والحكمة بنعمة الامن والاستقرار وهي كنز ثمين واساس الحياة كلها، مستشهداً بقوله تعالى " فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ".

ولفت الخطيب إلى أن نعمة الأمن والاستقرار مرتبطة بأعظم الوصايا التي أوصى بها الله تعالى، موضحا أن الأمن والإيمان في أي وطن وأي شعب قرينان متلازمان، فلا تقوم الحياة بدون الإيمان برب الارض والسماء، ودون أمن يكفل لهم عزتهم وكرامتهم وحفظ اعراضهم وحقوقهم وإتيان واجباتهم .
وقال أن بعض الفئات المتعصبة لرأيها أو لقرارها يريدون للامة الاسلامية اليمنية أن لا تعيش في أمن وطمانينه وأن لا تعيش متماسكة البنيان، بل يريدون لها التفرق والتمزق والقتل والاقتتال وانتهاك الحرمات وإتلاف الممتلكات وإنتزاع الأمن وتشويه صورة اليمن الموحد .

وأكد أن اي بلد يثار فيه الفتن والمظاهرات التي تخرج عن طوق السلمية والدستورية الشرعية من خلال الألفاظ المحرفة و اعمال الشغب والفوضى، تحمل التكيف والتعطيل والتحريف والتمثيل او التشبية والمحاكاة والتقليد, يتزعزع أمنه وتنتشر الفوضى مما يؤدي الى القتل والتنازع وسفك الدماء وانتهاك الاعراض وقطع الطرقات ويثير طمع أعداء الامة في هذا البلد.

واضاف "يا لها من فتنة تحصل على العباد إذا وُكلت تلك المظاهرات الى ذوي الفتنة والاهواء الذين يقومون بتغرير جهلاء الناس ممن لا يدركون مآل الامور فيفسدون في الارض و يسفكون دماء المسلمين فلا هم للاسلام ناصرون ولا هم للحق تابعون ولاهم لوحدتهم محافظون ولا هم للحق مظهرون".

وتابع بقوله " إن تلك المظاهرات ما هي إلا مطامع دنيويه او افكار منحرفة او هدامة مقتبسه من هنا او هناك، يشعلون بها نار الفتنة والله تعالى يقول في محكم البيان " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ".

وخاطب أبناء الشعب اليمني بقوله :" يا شعب أنزل فيه الله تعالى قوله :" "بلدة طيبة ورب غفور" أي منبته طيب وثمار شجره طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء".

واردف قائلا :" ان ما تقوم به تلك الثلة من جماعة المسلمين التي خرجت عن يد الله ويد الجماعة وتسببت فيما نحن فيه من معانات، ماهي إلا نتيجة لما فعله بنا أولئك المستغلين لحاجة الشباب الذين ضاقت عليهم أسباب العيش في لحظة ضعف ايمانهم لمواجهة الصعاب فاستفردوا بهم ووظفوا مطالبهم فحولوهم إلى مؤامرات وفتن وتوترات وقلق من أقصى اليمن في مشرقه إلى مغربه وشماله وجنوبه".

واكد خطيب الجمعة :" إن ما تقوم به تلك الثلة البعيدة عن الدين ومنهج الحق والاعتدال والوسطية ساهمت في نشر الخوف والهلع للناس وانعكس ذلك على حياتهم بالنكد والمعاناة، فاحجمت الاسر عن ارسال ابنائها للعلم والتعلم وأُغلقت الجامعات وعطلت الطرقات لمصالح الفقراء والمساكين"، متسائلا :" فهل هذا تعبير سلمي، وهل هذه مظاهرة يطالب بها ارتقاء الفقرالى الغنى والمرض الى الصحة والشقاء الى السعادة والخوف الى الامن".

وبين الخطيب ان ذلك الخروج اللا مبالي والفوضوي العشوائي الغوغائي قد انعكس سلبا على اليمن واليمنيين ونجم عنه ارتفاع الاسعار واستغل بعض التجار المحتكرين الازمة للمغالاة في أسعار السلع وسحب العملات الصعبة من الاسواق إما لاحتكارها او تخوفا على ندرتها او لإحداث ازمة في البلاد.

وقال:" ليت الامر استقر على هذا، بل امتدت ايدي التخريب والفساد إلى تفجير انابيب النفط و الغاز و الديزل او الاحتكار وقيام بعض العناصر المتواطئة بأزمة جديدة بتشجيع من احزاب اللقاء المشترك بقطع امدادات الغاز من الحقول المنتجة ومنع القاطرات من المرور في الطرقات لخلق ازمة في المدن والقرى، فاصبحنا نعاني من خسائر اقتصادية سوف تترتب عليها مستقبل اليمن بالانهيار الى الادنى ".

كما خاطب جموع المصلين بقوله " كلنا نريد تغيير الحال من الفقر الى الغنى ومن الذل الى العز والخروج من بوتقة الظلام الى النور لكن بما يرضى الله ورسوله وليس بالمقامرات على الوطن ووحدته، لأن تلك الاحزاب وقيادتها المقامرة لا تضع لمصلحة الوطن ولا لملايين المواطنين اي اعتبار ".

وحذر خطيب الجمعة أي شخص ينفرد بقراره أو يتعصب لحزبه او لمذهبه ولطائفته من ان الدماء التي سفكت في ظل غياب ضميره وتغييب صوت العقل عنده وتغليب مصلحة الوطن والمواطنين لن تذهب هدرا .. مستشهدا بما جاء عن المصطفى عليه الصلاة والسلام في قوله "يجيئ بالمقتول يوم القيامة يوقفه متعلق بالقاتل يقول يالله وهو متلطخ بدمه تشخ باوداجه يقول اي ربي سل هذا فيما قتلني".

وأوضح أن في اليمن رجال يعرفون الله ومنهج نبيهم ومنهم من قام بحمل ذلك الكتاب في مبادرته ، وهو يقول" لهم تعالوا الى طاولة الحوار ، إلا أنهم تبرؤوا منها وعطلوها وهي طاولة حاور الله تعالى جميع انبياءه واسمها "طاولة المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك" .

وتساءل اين ذهبت تلك الدماء برجال جاؤا بالسلام وبالراية البيضاء، كوسطاء وبدلا من ان يستقبلوهم بالترحاب استقبلوهم بنيران القتل والخداع امام بوابة الفرقة الاولى مدرع، واتهموا في نواياهم .. مشيرا إلى أن تلك الدماء التي سفكت في ساحة الاعتصام قد ألصقت التهمة بمن يحمونهم من رجال الامن دون اثباتات .

ونوه بأن رئيس الجمهورية وجه بمحاكمة كل شخص ثبت تورطه في تلك الجريمة .. محذرا من تداعيات الازمة التي ستكون عواقبها وخيمة اذا ما استمر الحال على هذا التعصب للحزب أو الرأي او عدم تحكيم لغة العقل ورجاحة الفكر وايمان القلب على كتاب الله وسنة رسوله .

وناشد أحزاب اللقاء المشترك التعقل والعدول عن اتخاذ القرارات اللامسؤولة التي تؤدي إلى تأجيج الفتن واشعالها بغية أغراض ذاتية او شخصية او تصفية حسابات .

ومضى قائلا :" مع مرور الايام تنكشف الحقائق عن الطامعين في اليمن من الخادعين الذين يقامرون للوصول الى السلطة ولو على حساب تمزيق الوطن واسقاط نظامه او تعطيل مؤسساته الدستورية المشروعة، عابثين بكل ما هو شرعي من كتاب الله ومنهج النبي وماهو قانوني كالدستور اليمني".

وذكر خطيب جمعة الحوار أحزاب اللقاء المشترك وجميع الشباب المعتصمين في ساحات الاعتصام بقول النبي صلى الله عليه وسلم "من رأى من اميره شيئ يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبر فمات، مات ميته الجاهلية " ، داعيا اياهم الى الحوار والانضمام إلى الجماعة .

وتطرق إلى مبادرات رئيس الجمهورية والعلماء والتي من خلالهما يتم تسليم السلطة سلميا عبر الحوار ، ونقاش الاخوة بدلا من البغضاء والكراهية .. مثمنا الجهود التي بذلها المسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال مبادرتهم السياسية التي استجابت لها القيادة السياسية في اليمن وفقا للدستور والشرعية للخروج بالوطن من الفتنة والأزمة الراهنة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)