كلمة "الميثاق" -
موقف فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الداعم والمساند للمرأة اليمنية لم يكن في يوم من الأيام مجرد ادعاءات أو شعارات ترفع للاستهلاك الإعلامي والاستغلال السياسي بل هو قول يقترن بالفعل تجسيداته تعيشه واقعاً اجتماعياً سياسياً واقتصادياً وثقافياً في كافة مناحي حياتها لتصبح مساوية لأخيها الرجل في الحقوق والواجبات بعد أن كفل لها الدستور والقانون هذه الحقوق التي جعلتها تلعب دوراً فاعلاً وحيوياً في الحياة العامة وهو ما يتجلى في حضورها وتأثير مشاركتها في مختلف المجالات مسهمةً في بناء اليمن الموحد الديمقراطي الجديد.. مقتحمةً مجالات كانت حتى وقت قريب بحكم الوعي الاجتماعي الرجعي المحافظ حكراً على الرجل والذي مازالت بعض القوى السياسية ترفعه شعارات والبعض منها لم يرتق بعد إلى اعتبار المرأة كائناً إنسانياً كاملاً وبالتالي لا يعترف لها بأية حقوق إلاّ كموضوع خلق للمتعة الجسدية والاستغلال المكيف حسب احتياجات متطلبات تلك التيارات المتطرفة التي لا مكان في عقولها لحرية وكرامة المرأة إلا متى كان ذلك يخدم غاياتها ومآربها السياسية على ذلك النحو الذي رأيناه في تجييش المرأة للاقتراع في الانتخابات وتحريم مشاركتها كمرشحة فيها وهذا ينسحب على مجمل المشاركات في الحياة السياسية الديمقراطية وهكذا الحال في الاعتصامات والمظاهرات..
الآن وبدون شك أن مثل هذا التعاطي مع المرأة هو الذي ينبغي إدانته واستنكاره وليس الحرص على القيمة التي تمثله ا لمرأة الأم والأخت والزوجة والأبنة، في ظل غوغاء مثل تلك التجمعات والذي ينفصل عنه الحرص على دور وحضور ومشاركة المرأة في نهوض وتقدم وطنها وشعبها.
في هذا السياق جاء حديث الأخ الرئيس عن المرأة في كلمته بجمعة الحوار والذي تعرض لتشويه متعمد بغرض الاستغلال السياسي هادفين من تحريف ا لكلام عن مواضعه بلوغ مآربهم التآمرية الانقلابية على الشريعة الدستورية.. فكان الرد قوياً من نساء اليمن اللواتي التقين بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح يوم أمس الأحد ليؤكدن له استهجانهن واستنكارهن ورفضهن مثل تلك الممارسات والسلوكيات اللاأخلاقية من قبل القوى الانتهازية التآمرية الظلامية، وتأييدهن ووقوفهن إلى جانب فخامة الرئيس الذي في ظل قيادته تحقق للمرأة اليمنية ما لم يتحقق في الكثير من الدول التي سبقت اليمن في العديد من مجالات التطور..
معبرات في هذا اللقاء الذي جمعهن بالأخ الرئيس عن الامتنان والشكر لما قدمه ويقدمه للارتقاء بمكانة المرأة وتمكينها من نيل حقوقها وإعلاء حريتها وكرامتها وهو نهج أكد عليه في كلمته بذلك الحشد الكبير لنساء اليمن مبيناً المقاصد الحقيقية من حديثه في الحشد الجماهيري المليوني بميدان السبعين في جمعة الحوار وموضحاً لهن طبيعة أحزاب اللقاء المشترك لا سيما القوى الظلامية المتطرفة في ذلك اللفيف من تحالف الشر الذي يسعى إلى تمزيق وخراب ودمار الوطن.. ساطعاً أمامهن الحقائق وواضعاً النقاط على الحروف معيداً كيدهم إلى نحورهم.. إذ أن ما بني على باطل فهو باطل.. والمرأة اليمنية بما تمتلكه من وعي مع وحدة وأمن واستقرار وتقدم وازدهار الوطن.. ومع الديمقراطية والشرعية الدستورية، وفي هذا رفعة وعزة كل اليمنيين رجالاً ونساء.