موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - C:\Users\صديق البكاري\Desktop\احمد الجارالله- الميثاق نت

الإثنين, 25-أبريل-2011
أحمد الجارالله * -
اذا كانت المعارضة اليمنية هي من تحرك الشارع فعلا, فلماذا هذه المناكفة والمماطلة وزيادة تعقيد الازمة في اليمن?

يبدو ان تلك المعارضة لا سلطة فعلية لها على الشارع, وأنها وجدت مجموعات من الناس تهتف مطالبة بحقوق اجتماعية ومعيشية محقة, فركبت موجتها, وألبستها جلبابا سياسيا, بينما هي في الواقع معارضة"مع الخيل يا شقرا" لا تمتلك قوة غالبة في الشارع اليمني, بدليل فشلها في الانتخابات النيابية التي جرت باشراف الامم المتحدة وتحت أنظار العالم كله, ولذلك تحاول استغلال الشارع, للفوز بمقاعد لها في الصفوف الامامية لحركة الشباب.

لقد عملت المعارضة اليمنية على تحريض فئات الشباب المتظاهرين, وحاولت الاستقواء بهم من اجل تحقيق اهدافها السياسية, وأخذت بعد ذلك ترفع سقف المطالب حتى وصلت الى رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن سدة الحكم وبطريقة غير دستورية, ليس طلبا للإصلاح انما في سبيل الاستيلاء على السلطة.

يفوت هذه المعارضة ان ما تطمح اليه لا يمكن ان يحدث, لأن صالح يتمتع بغالبية شعبية, وهو لا يمكن ان يضحي بهذه الغالبية او يتخلى عن الامانة التي حملته إياها, حتى لا يكون خائنا للامانة, كما ان هذه الغالبية لا يمكن ان تتركه فريسة لابتزاز اقلية اتخذت من الشارع مقرا لها لرفع راياتها وصوتها, وبالتالي ستكون هذه الغالبية على استعداد للذهاب مع صالح الى الآخر, دفاعا عن الحقوق الشرعية الدستورية, حتى اذا اقتضى ذلك بعض الخيارات الصعبة.

ان مبادرة دول"مجلس التعاون الخليجي" لحل الازمة اليمنية منصفة وحصيفة, لانها أعطت ما لقيصر لقيصر وما لله لله, بمعنى انها اعطت كل ذي حق حقه, اكان في ما يتعلق بتلبية المطالب الاصلاحية او باحترام حق الاغلبية المؤيدة للرئيس عبر منحها 50 في المئة من الحكومة التي ستشرف على انتقال السلطة واجراء الانتخابات, وقبل الرئيس صالح هذه المبادرة فقط حقنا للدماء, ومن اجل تجنيب اليمن حربا اهلية لا يعلم الا الله وحده الى اين يمكن ان تؤدي, وهو لو اراد غير ذلك لكان رفض المبادرة وأساء استخدام سلطته ودفع بالبلاد الى ما لا تحمد عقباه.

ما يجب ان تدركه المعارضة اليمنية النافخة في كير التصعيد ان المبادرة الخليجية لن تتغير وهي اقصى ما يمكن ان تحصل عليه, وان دول الاقليم ومعها ايضا العالم كله لن تقبل بتحول اليمن الى صومال آخر, ولن تسمح بانتقال غير سلمي للسلطة, او بتنحي الرئيس صالح بطريقة غير دستورية, حتى لا تكون هناك فوضى جديدة مثل تونس ومصر, حيث لا يعرف من يحكم هل هم البلطجية او ما تبقى من مؤسسات الدولة? ولذلك عليها ان ترفع يدها عن الشارع منعا لنهر من الدم ربما يجرف كل شيء امامه, وحينها لن ينفع الندم, او البكاء على اطلال اليمن.

طوال السنوات الماضية, وحتى في أحلك الظروف, وخلال هذه الازمة اثبت علي عبدالله صالح انه رجل يريد الخير لبلاده, ويعمل من اجلها حتى اذا كان ذلك على حساب مصلحته, وهو حين سيودع السلطة ويسلمها الى من يخلفه, لن يجري ذلك الا بإشراف دول"مجلس التعاون" وتحت نظر العالم أجمع, وبالتالي يكون الكلام على عدم الثقة بهذا او ذاك مجرد ترهات لا طائل منها, لهذا كله على المعارضة ان توافق على المبادرة الخليجية الا اذا كانت فعلا تريد اشعال النار في كل اليمن الذي سيذكره العالم مستقبلا انه كان في يوم من الايام "اليمن السعيد".

*رئيس تحرير صحيفة"السياسة" الكويتية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)