موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
رأي
الإثنين, 05-فبراير-2007
الميثاق نت - حقيقةً لقد عشنا العديد من الحقائق المرّة وتجرعنا الأحزان وتجرعت أمتنا الويلات في حروبها مع أعدائها وفي صراعها مع خصومها على خارطة متشرذمة وبإمكانات وطاقات الدويلات القطرية ومع ذلك فإن الألفية الجديدة أطلت علينا بصورٍ من ذلك كله ولكن بوقائع وبشواهد أبشع يصعب احتمالها.. فالدماء التي تسيل في العراق تسيل بفعلٍ عربي مهما تكن التأثيرات والدوافع والضغوط الخارجية، وذلكم النزيف المتفاقم لا يمكن أن يخدم مواجهة المحتل وإنما يخدم تكريس الضياع والتشرذم لا قدر الله، وتحقيق الغايات التي جاء من أجلها الاحتلال، ومثل هذا الوصف أيضاً لما صرنا نشاهده ونتابعه في الأرض العربية المحررة في فلسطين في المناطق التي هي تحت إدارة السلطة الفلسطينية حيث القتال المحرّم وحيث يسفك الدم الفلسطيني بأيدٍ فلسطينية بصورة قبيحة من صور حسن احمد اللوزي -
حقيقةً لقد عشنا العديد من الحقائق المرّة وتجرعنا الأحزان وتجرعت أمتنا الويلات في حروبها مع أعدائها وفي صراعها مع خصومها على خارطة متشرذمة وبإمكانات وطاقات الدويلات القطرية ومع ذلك فإن الألفية الجديدة أطلت علينا بصورٍ من ذلك كله ولكن بوقائع وبشواهد أبشع يصعب احتمالها.. فالدماء التي تسيل في العراق تسيل بفعلٍ عربي مهما تكن التأثيرات والدوافع والضغوط الخارجية، وذلكم النزيف المتفاقم لا يمكن أن يخدم مواجهة المحتل وإنما يخدم تكريس الضياع والتشرذم لا قدر الله، وتحقيق الغايات التي جاء من أجلها الاحتلال، ومثل هذا الوصف أيضاً لما صرنا نشاهده ونتابعه في الأرض العربية المحررة في فلسطين في المناطق التي هي تحت إدارة السلطة الفلسطينية حيث القتال المحرّم وحيث يسفك الدم الفلسطيني بأيدٍ فلسطينية بصورة قبيحة من صور الصراع الدموي على السلطة وبتأثير منها على الطرفين.. وإذا كان المشهد لايكشف لنا الطرف الثالث فإنه هو المستفيد الأول.. الوحيد من الصراع ولكن كيف انتقلت العدوى بصورة سريعة ومشينة من أرض العراق إلى أرض فلسطين؟؟ هذا سؤال الإنسان العربي المتفرج والعاجز عن القيام بأي دورٍ متاح غير أنه يرفع صوته ليقول لا لسفك الدماء الفلسطينية‮ ‬بأيدي‮ ‬الفلسطينيين‮ ‬أنفسهم‮.‬
إن أخطر ما في هذه الصورة على أرض فلسطين هو أنها تحاول أن تطمس من الأذهان والتفكير العربي والإنساني تلك الصور البشعة لجرائم القتل والتشريد والتدمير التي مارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وقدراتهم وإمكاناتهم.. طالما أن الفلسطيني يمارس نفس العمل العدواني، وإذا كان لدولة الإرهاب الصهيونية مبرراتها المزعومة في الدفاع عن كيانها وأمنها فلا يمكن مطلقاً أن يجد الطرفان الفلسطينيان المتقاتلان في الخندق الفلسطيني الواحد مبرراً لسفك الدماء الفلسطينية الطاهرة ولمحو تلك الصور البطولية والفدائية النادرة التي رسمها النضال الفلسطيني الطويل في معارك المواجهة مع عدوه اللدود المحتل.. هذا الاقتتال الدموي يصيب القضية المركزية لأمتنا العربية في صميمها ويجعل أصحاب القضية في موضع السخرية والنقد الشديد بل ويجعل الإنسان العربي يعيد حساباته تجاه التزاماته نحو الواجب القومي المقدس الذي يتطلع إلى أدائه من أجل قيام الدولة الفلسطينية وتحريرها، فإن الصورة الماثلة اليوم بكل ما تعنيه تصيب الأمة العربية والإسلامية بالإحباط الشديد وقد صار الوضع لصالح المحتل الذي لاشك أنه لم يتعب من أعمال الإبادة والتدمير والتشريد غير أنه وجد مخططاته تنفذ بسهولةٍ‮ ‬ويسرٍ‮ ‬بيد‮ ‬الفلسطينيين‮ ‬أنفسهم‮..‬
إن الضمير العربي لاشك يناشد الشعب الفلسطيني بكل قواه وفي المقدمة القادة في حركة فتح وحماس أن يعجلوا بالكف عن هذه الوحشية ويغلقوا كل أبواب الصراع الدموي المرير وأن يعودوا إلى مائدة الحوار وإن بدا صعباً وإن بدت طريقه غير معبَّدة ولكن العقل الناضج والرؤية للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني التي هي فوق كل المصالح الأنانية والذاتية والتي هي أكبر من كل نوازع السلطة تفرض ذلك عليهم فرض عين بكل المعايير الدينية والوطنية والقومية والتزاماتها!! ولا نريد أبداً أن يحمل التاريخ في صفحاته الصورة البشعة لاقتتال الأخوة في الخندق الواحد ولانريد ذلك مرةً ثانية حتى لاتتعطل وتُستنفد كل قدرات الشعب الفلسطيني وإمكاناته التي يجب أن توجه نحو المعركة المصيرية في خندق إحقاق الحق وإنجاز التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية على ثرى فلسطين السليبة.
ولذلك فإننا نتطلع بكل الود والإخلاص والأمل إلى لقاء مكة والذي يتم برعاية حميمة وصادقة من قبل القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية ان يحقق النجاح المنشود وهو نجاحٌ يمتلك كل الأسباب والمقومات إذا احتكم الجالسان على المائدة للحوار الأخوي الصادق النقي إلى‮ ‬ضميرهما‮ ‬الفلسطيني‮ ‬أولاً‮ ‬وجعلا‮ ‬نصب‮ ‬أعينهما‮ ‬أولاً‮ ‬وأخيراً‮ ‬المصلحة‮ ‬العليا‮ ‬للشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬والمخاطر‮ ‬المتفاقمة‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬القضية‮ ‬الفلسطينية‮ ‬من‮ ‬كافة‮ ‬الجوانب‮ ‬والخنادق‮ ‬والمصائد‮ ‬المحيطة‮ ‬بها‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "رأي"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)