الميثاق نت -
دعت النقابة العامة للمتقاعدين كافة الأحزاب السياسية وجميع أبناء اليمن إلى رفض أعمال العنف والتمسك بالحوار الديمقراطي وتغليب المصلحة الوطنية والاصطفاف حول الشرعية الدستورية وحل الأزمة بالحوار السلمي .

جاء ذلك في بيان أصدرته النقابة العامة للمتقاعدين وفيما يلي نصه:
ياجماهير الشعب اليمني المناضلة الصامدة المؤيدة للشرعية الدستورية إلى كل أبناء اليمن السعيد أينما تواجدوا على امتداد أرض اليمن الكبير إلى الأحرار الشرفاء المؤيدين للقيادة السياسية وللمبادرة الخليجية وللحوار الوطني .
إن المتتبع لتداعيات ( الفتنة الخلاقة ) التي أبتلي بها اليمن وأبناءه ولما أحدثته من ويلات وأزمات أثرت تأثيراً سلبياً في حياة الوطن والمواطن وانعكست آثارها المدمرة على جميع مناحي الحياة سياسياًَ، اجتماعياً، اقتصادياً، نفسياً .

لقد أرادت تلك الفتنة الخلاقة تدمير كل ما هو جميل في اليمن وتخريب وتحطيم البنية التحتية للوطن والممتلكات العامة والخاصة بطريقة ( الفوضى الخلاقة ) بل وأرادت القضاء على أمن وأمان واستقرار اليمن وعلى سكينته العامة وسلمه الاجتماعي ونهجه الديمقراطي وعلى وحدته المباركة وتفتيت وتشطير اليمن إلى أكثر من خمسة أشطار .

والفتنة في الأصل هي الانقلاب على الشرعية الدستورية, هدفت للقفز إلى كراسي الحكم والسلطة والجلوس عليها بهذه الطريقة الانقلابية وفق أسس الفوضى الخلاقة ولكن باصطفاف جماهير الشعب وراء القيادة السياسية والشرعية الدستورية فوتت الفرصة على أولئك وأحبطت كل الخطط التآمرية وفشلت مراهنات أولئك الذين ارتهنوا للخارج منفذين خططه التآمرية على اليمن ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين .

ياجماهير شعبنا اليمني المناضلة
إننا في النقابة العامة للمتقاعدين المدنيين بكل هيئاتها وقنواتها وأطرها ومنتسبيها نعلن وبكل وضوح وقوفنا الثابت مع القيادة السياسية ومع الشرعية الدستورية ومع الحوار الوطني الديمقراطي ونؤيد ونبارك (المبادرة الخليجية التي حظيت باهتمام العالم أجمع وتأييده لها) تلك المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي أولئك الأشقاء الذين أبدوا قلقهم وحرصهم على اليمن ووحدته وحريته واستقلاله لإيمانهم ولقناعاتهم بأن أمن واستقرار اليمن هو جزء لايتجزأ من أمن واستقرار الجزيرة والخليج باعتبار أن اليمن هو العمق الإستراتيجي للجزيرة والخليج، ولم تهمل المبادرة التمسك بالثوابت الوطنية لليمن وللشرعية الدستورية والاستماع إلى رأي الأغلبية الناخبة من أبناء اليمن ولصوتها وآرائها في الحفاظ على اليمن عبر هذه المبادرة وبالحوار الوطني الديمقراطي للوصول بعد ذلك للتوقيع عليها من قبل كافة الأطراف والفرقاء المعنيين بالحوار ذلك الحوار الذي سيتم برعاية خليجية وبشهادة دول مجلس التعاون الخليجي .

ياجماهير شعبنا اليمني الأبي
نحن من هنا .. من النقابة العامة للمتقاعدين المدنيين نهيب ونناشد إخواننا في أحزاب اللقاء المشترك أن يغلبوا المصلحة الوطنية ويحكموا العقل والمنطق واضعين في المقام الأول وفي الاعتبار الأول مصلحة اليمن فوق كل مصلحة وفوق كل اعتبار بعيداً عن المزايدات الحزبية والمكايدات السياسية والمصالح الحزبية الضيقة فوحدة اليمن وأمنه واستقراره ونهجه الديمقراطي والحفاظ على سكينته العامة وعلى سلمه الاجتماعي يتوجب أن تكون كل هذه نصب أعين المتحاورين مستفيدين من هذه المبادرة الخليجية التي لن يجود الزمان بمثلها وهي فرصة يجب أن لاتضيع على أبناء اليمن إذا هم أرادوا حقاً لليمن الخروج من هذه الأزمة السياسية الخانقة مجنبين اليمن الولوج إلى نفق مظلم لايعلم إلا الله وحده كيف ستكون نهاية هذا النفق وكيفية الخروج منه ولابد أن نجنب اليمن الانزلاق إلى حرب أهلية لن تبقي ولن تذر ولسوف تأتي على الأخضر واليابس ولن يتبقى من كل المنجزات أي أثر.. فيا أبناء الإيمان والحكمة ليكن الحوار الوطني الديمقراطي هو الأسلوب الوحيد الذي يجب العمل به ولاطريق أو حل آخر سوى الحوار الوطني الديمقراطي.. فهل أنتم فاعلون؟ إن الجماهير اليمنية تنتظر هذا الحوار الذي سيكلل بالنجاح والتوفيق بإذن الله .

عاش اليمن آمناً مستقراً .. عاش اليمن قوياً وموحداً.. المجد والخلود لشهداء اليمن كل الشهداء.. والعزة والرفعة والسؤود ليمن الوحدة والديمقراطية.