موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الإثنين, 09-مايو-2011
الميثاق نت -   حاوره/ عبدالولي المذابي -


حذر نائب وزير الاعلام الاستاذ عبده الجندي من تفسير نصوص المبادرة الخليجية للانقلاب على الشرعية الدستورية، مطالباً بعدم تحديد المدة الشرعية لنائب رئيس الجمهورية بستين يوماً، وربطها بإجراء الانتخابات الرئاسية.
وكشف الجندي عن مخطط لأحزاب اللقاء المشترك يقوم على قناعة باستحالة إجراء الانتخابات خلال شهرين، وبالتالي نقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى هيئة رئاسة مجلس النواب التي يملك المشترك أغلبيتها في الوقت الحالي، وستؤدي إلى إسقاط الرئيس الحالي للمجلس وتصعيد نائبه حمير الأحمر ليتولى إدارة شئون البلاد.. وأكد الجندي أن أحزاب اللقاء المشترك لن تجري انتخابات حتى بعد خمس سنوات إلاّ إذا ضمنت نجاحها فيها، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل وجود المؤتمر الشعبي العام..وأوضح الجندي أن الأخوة في دول الخليج قد تعرضوا لخداع من حميد الأحمر واخوته الذين يقودون هذه الأزمة، ولا توجد لديهم نوايا حسنة تجاه الرئيس ومن عملوا معه.
وتحدث الجندي عن السيناريوهات المتوقعة لمستقبل المؤتمر الشعبي العام، مؤكداً أنه أثبت وجوده كحزب سياسي له جذوره الضاربة وهو قادر على البقاء بعكس تحالف «المشترك» الذي وصفه بأنه مرحلي وهدفه الوحيد هو الانتقام والانقلاب على السلطة، مشيراً إلى أن انهيار هذا التحالف سيبدأ عند الحديث عن تقاسم السلطة وسيعمل الاخوان على إزاحة من حولهم، وحينها سيجد المؤتمر فرصاً أكبر لإقامة تحالفات أوسع.. تفاصيل وقضايا أخرى في سياق اللقاء التالي:
۹ هناك من يقول ان الاعلان عن الانفراج في أزمة التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية سينهي الأزمة بين السلطة والمعارضة ولكنه سيفتح الباب أمام ظهور الأزمة الحقيقية.. كيف تعلقون؟
- المبادرة الخليجية منظومة من الأفكار وردت الاشارة اليها في المقدمة المكونة من خمسة مبادئ أهمها الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وبدأت بالخطوات العملية وأولها تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة المعارضة «احزاب اللقاء المشترك» وهذه الحكومة ستقوم بتهيئة الأجواء وازالة كافة أشكال التوتر السياسي والامني، بداية برفع الاعتصامات وازالة الاسباب التي أدت الى حدوث تمرد في القوات المسلحة.. أي خروج عناصر التوتر التي تسببت في حدوث هذه الأزمة، وهم أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر واللواء علي محسن الاحمر والعميد محمد علي محسن وعبدالملك الحوثي، وكل من تسبب في هذه الأزمة، وهم قد يطلبون اسماء من جانب الرئيس، وهؤلاء يخرجون من اليمن خلال فترة الانتخابات لأنهم ان ظلوا في الداخل فستدخل البلاد معتركاً جديداً وأزمة جديدة ربما أشد من الازمة الراهنة.
من المهم ايضاً فتح الطرقات المغلقة حالياً ومنها طريق مأرب -صنعاء التي قطعتها قبائل موالية في بعضها لأحزاب اللقاء المشترك وايضاً ازالة التقطع في طريق الحديدة -صنعاء الذي تقوم به عناصر تابعة للقاء المشترك وتمنع وصول القاطرات الى صنعاء، وكذلك طريق العر يافع وغيرها من الطرق المقطوعة.
ويصدر بعد ذلك قانون العفو العام عن كافة اشكال العمل السياسي والحزبي خلال الفترة من 22مايو 1990م حتى الآن.. بمعنى انه لايلغى حزب من الاحزاب والتنظيمات السياسية، وبعد ذلك يقدم الرئيس استقالته خلال 30 يوماً وينقل سلطاته الى نائبه الذي سيتولى الاشراف على اجراء الانتخابات خلال 60يوماً.
۹ ولكن ألا يتعارض هذا مع مايرفعه الشباب من مطالب؟
- السؤال هو هل سنصل الى هذه الخطوات.. الآن نلاحظ في تصريحات احزاب المشترك استعدادها للتوقيع على الاتفاق وتقدم هذا العرض لدول مجلس التعاون الخليجي وتؤكد قبولها بالمبادرة لكن موضوعاً الشباب يرفضون المبادرة تماماً ويناشدون المجتمع الدولي بإيقافها.
تحفظات على المبادرة
۹ يلاحظ ان المبادرة الخليجية لم تحظَ باجماع من كافة الاطراف السياسية او على الاقل القواعد.. فالمؤتمريون متمسكون بشرعية دستورية حتى 2013م والمشترك والشباب يطالبون برحيل، وقيادات المشترك تقوم بدور مزدوج تقبل بالمبادرة رسمياً وتحرض على رفضها في الساحات.. اذاً لماذا السير في المبادرة؟
- المؤيدون للشرعية الدستورية يضغطون على الرئيس كي لايستقيل قبل ازالة كافة مظاهر التوتر السياسي والامني، والمعارضون يؤدون لعبتين الاولى مع الشباب ويحرضونهم على عدم مغادرة الساحات قبل استقالة الرئيس، واللعبة الثانية مع الوسيط الخليجي ويؤكدون له قبولهم بكافة نصوص المبادرة.
اللقاء المشترك يريد من وراء هذا التكتيك ان يضمن رئاسة الحكومة وهو غير جاد في الانتخابات ولن يجري انتخابات لأنه لايعترف بالسجل الانتخابي الموجود ولا باللجنة العليا للانتخابات ولايستطيع تشكيل اللجنة لأنهم يختلفون عند أي تشكيل، وسيرحلون الانتخابات الرئاسية كما رحلوا الانتخابات البرلمانية، وهذا ما سيجعل الاتفاقية تولد شبه ميتة لأنه لايوجد مصداقية ولاموضوعية ولايوجد تحديد للخطوات التي يجب ان يقوم بها كل طرف، وبالتأكيد لن تستطيع المبادرة الوصول الى تحقيق اهدافها، لأن الرئيس لن يستقيل إلا اذا ضمن ان الأوضاع مستقرة سياسياً وأمنياً، وان اسباب التوتر قد تم ازالتها وهدأ الشارع وانصرف الناس للعمل، ويجب ان يحدد ايضاً ان مدة نائب رئيس الجمهورية ليست 60يوماً بل مرتبطة باجراء عملية الانتخابات، فإذا انتهت الشهرين ولم تجر الانتخابات سيقولون انتهت شرعية نائب الرئيس، وبالتالي تتحول الشرعية الى هيئة رئاسة مجلس النواب وهي بوضعها الحالي اثنان مع المشترك ولم يبق مع المؤتمر إلا واحد، وهم يراهنون على ان الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام لن تبقى على حالها بعد رحيل الرئيس، وهذا يؤكد ان سوء النية موجود لدى أحزاب المشترك.
ضمانات التنفيذ
۹ هل حصل الوسيط الخليجي على ضمانات بشأن تنفيذ اللقاء المشترك الجزء الخاص به من الاتفاق؟
- المشترك يقول ان الاعتصامات حق دستوري وتناسوا تماماً ان من حق علي عبدالله صالح دستورياً الاستمرار في السلطة حتى العام 2013م لأنه رئيس منتخب من الشعب، ويلعبون لعبة سياسية يحصلون بموجبها على أفضل مافي المبادرة وترك أسوأ ما فيها، وهذه انتقائية غير مقبولة.
۹ لو عدنا إلى البداية.. كيف تفسر ترؤس باسندوة لوفد المعارضة وخلو الوفد من شركاء المشترك أقصد معارضة الخارج والحراك والحوثيين؟
- الاخوة في أحزاب المشترك لبسوا ثوباً أكبر من مقاسهم.. صحيح أنهم استطاعوا ان يجمعوا كل الحاقدين على الرئيس علي عبدالله صالح او المتضررين منه، بهدف واحد وهو الانتقام ولكنهم مختلفون في رؤاهم السياسية.. الحوثي له مشروعه الخاص يتمثل في اقامة امارة اسلامية شيعية على حدود السعودية تابعة لايران.. الانفصاليون موقفهم واضح من خلال قناتهم ويتحدث علي سالم البيض كل يوم، حتى الذين ينادون بالفيدرالية يعتبرون الخطوة الأولى التخلص من علي عبدالله صالح وتهديم الدولة التي كونها وتقسيمها، والخطوة الثانية الفيدرالية والثالثة الانفصال، وهناك القاعدة تتحرك باتجاه اقامة امارة اسلامية في شبوة ومأرب وأبين.
۹ ألا يعني وجود باسندوة على رأس وفد المعارضة بأن المعارضة أصبحت مختطفة؟
- التجمع اليمني للاصلاح هو الذي يقود اللعبة كلها وحميد الاحمر عضو في الهيئة العليا للاصلاح ويستخدم محمد سالم باسندوة ليكون وجهاً يظهر به سياسياً كونه وزيراً سابقاً في نظام علي عبدالله صالح وشخصية معروفة ومن الجنوب ولكن لجنة الحوار الوطني هي المشترك ولافرق بينهما.. وحميد الاحمر ليس ذلك الشخص الذي يمكن ان يكون له اجندته الخاصة المخالفة للاخوان.. هو شخص عقائدي في حزب الاصلاح وبالتالي يتحرك وفق توجهات حزبية.. الاخوان المسلمون هم الذين يقودون الاصلاح ويقودون اللقاء المشترك واللعبة كلها بما فيها الشباب ولجنة الحوار والتشاور الوطني، والمنضمون اليهم من هنا وهناك، وحتى الحوثي دخل معهم ولكن بحساباته الخاصة، ولن يلتقي مع الاخوان المسلمين ولن يكونوا في حالة اتفاق ولا وفاق، ولكنه يبحث عن الثأر من الرئيس علي عبدالله صالح ثم سيذهب بعد ذلك لإقامة مشروعه ودولته في أقصى شمال الشمال، الاشتراكي ايضاً يستخدم الاصلاح كوسيلة للعودة الى ما قبل الوحدة، ويدرك انه بدونه لايستطيع تحقيق ذلك، وحتى المعارضة في الخارج والاشتراكيون في الداخل متفقون على استعادة دولة الجنوب عبر مراحل بدايتها بالفيدرالية وتنتهي بالانفصال الكامل.
نوايا خليجية حسنة
۹ لماذا لم تتضمن المبادرة الخليجية القضية الجنوبية وقضية الحوثيين؟
- الاخوة في دول الخليج لديهم حسن نية ويعتقدون ان خروج الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة هو أقصى ماتريده المعارضة، ولكنهم لايستوعبون حقيقة مايجري في الساحة، وان حميدالاحمر واخوانه قد خدعوهم كما خدعوا الناس وهم من يقودون هذه الحركة من بدايتها الى نهايتها، ولذلك فهم يثقون بما يطرحه أولاد الاحمر بما في ذلك ان بعضهم تربطه علاقات جيدة مع الرئيس ويكتفون بخروجه ويعدون بعدم محاكمته او ملاحقته قضائياً وكذلك حزبه ونظامه، وهذا تفكير بعض دول الخليج.. اما قطر فهي داخلة في اللعبة على طول الخط ومنسقة مع حميد الاحمر وعلي محسن وهي داعمة وممولة.. هل تعتقد ان الاعتصامات جاءت من فراغ او بامكانات ذاتية لحميد الاحمر واخوانه او التجمع اليمني للاصلاح.. هذه الاعتصامات المستمرة منذ ثلاثة أشهر لاتستطيع الدولة الصرف عليها في كل المدن.. لكن هؤلاء يمولون هذه الاعتصامات لهدف رئيسي هو التخلص من الرئيس علي عبدالله صالح، ولكنهم لم يفكروا بما بعد الرئيس.. امامهم القضية الجنوبية.. القضية الحوثية.. وكل قضية تحتاج الى حوار وحسن نية والى شهور ان لم تكن سنوات للوصول الى حلول لها.
ألا يعتبر ما تضمنته مبادرة الرئيس في 10مارس من انشاء اقاليم وحكم محلي كامل الصلاحيات اعترافاً بالقضية الجنوبية؟
- اولاً هذه المبادرة تضمنت العديد من المطالب التي نادت بها المعارضة ومنها التحول من نظام رئاسي الى برلماني والانتقال الى نظام القائمة النسبية الذي كان المؤتمر يرفضه، وكان المشترك يصر عليه من باب التعجيز للوصول الى الممكن، وكذلك الانتقال الى حكم مركزي كامل الصلاحيات وتقسيم البلد الى اقاليم ولكن في اطار الوحدة وليست فيدرالية، ولا إقليمية شمال وجنوب كما يطرح اصحاب الحراك الجنوبي الذي بدأه الانفصاليون، وعندما عجزوا عن تحقيق ذلك بوجود علي عبدالله صالح نقلوا الحراك في صورة الاعتصامات للتخلص من ....... لأنهم بعد انتخابات 2006م التي شهد العالم بنزاهتها اقتنعوا بأنهم لن يتمكنوا من الوصول الى السلطة إلا بوجود قاعدة جماهيرية وهذا الغرض مرهون بتفتيت المؤتمر الشعبي العام وأول خطوة في ذلك هي ازاحة الرئيس علي عبدالله صالح من الحياة السياسية بشكل عام.
الخوف من الرئيس
۹ ما الذي يمثله الرئيس علي عبدالله صالح للمعارضة؟
- هم يدركون بأنه زعيم تاريخي حقق الوحدة والكثير من المنجزات الرائدة للشعب، ويعلمون بأن الأغلبية الصامتة تثق بالرئيس وتطمئن للمشروع الذي يتبناه للحفاظ على الثورة اليمنية ويسعى للوصول بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الى أبعد مدى، وحقق نهضة في عهده لم تكن موجودة من قبل، ولذا فهم يريدون ازاحة هذه العقلية لكي يعملوا على هدم المؤتمر الشعبي العام، لأنه عبارة عن تجمع للناس حول الرئيس، ويعتقدون ان هؤلاء الناس لن يصمدوا في المؤتمر اذا غاب الرئيس علي عبدالله صالح، مع ان المؤتمر أثبت انه حزب سياسي له جذوره الضاربة..
صحيح ان هناك عناصر قيادية تساقطت او بالاصح عناصر كانت في مواقع المسئولية تجري وراء السلطة والغنيمة، إلا ان المؤتمريين الحقيقيين صمدوا وهم من يحركون هذه المسيرات الملايينية.
۹ يبدو المؤتمر الأكثر تضرراً من المبادرة الخليجية، ولكن المعارضة بقدرما تظهر تمسكها بالمبادرة إلا انها تحرض على رفضها في الشارع كما أكد باسندوة وصادق الاحمر الاسبوع الماضي.. كيف تفسر ذلك؟
- الاخوة في المشترك لهم هدف واحد ومحدد وهو الوصول الى السلطة بعملية انقلابية، وقد استخدموا كافة الوسائل لذلك وآخرها الانقلاب العسكري الذي قاده علي محسن ولكنه لم ينجح، وهم لايريدون اجراء انتخابات في ظل وجود علي عبدالله صالح كرئيس للجمهورية ورئيس للمؤتمر، وحتى المبادرة الخليجية ليسوا صادقين معها لأنهم يريدون منها التخلص من علي عبدالله صالح فقط، ولذلك فهم يحرصون على دفع الشباب للاصطدام مع رجال الأمن، واحتلال منشآت حكومية، وحتى الاعتصامات يحاولون فرضها بالقوة على الناس لايقاع المزيد من الضحايا واستخدامها كورقة ضغط للتخلص من الرئيس ولم يتركوا ورقة إلا واستخدموها في سبيل ذلك، لكن الشعب اليمني بأصالته وحرصه ووعيه أكد انه الى جانب الرئيس في كل الظروف، كقيمة تاريخية تحددت في عهده ملامح اليمن الحديث والمعاصر، وقبل ذلك العهد لم يكن هناك وحدة ولاديمقراطية ولاتنمية اقتصادية ولاطرقات ولا جامعات ولامدارس منتشرة في كل قرية.. المدنية التي حدثت في المجتمع جاءت بجهود علي عبدالله صالح ولاينكرها إلا جاحد أو مكابر.
الدور المزدوج للمشترك
۹ طرحت الكثير من التساؤلات حول العراقيل التي قد تلحق التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية وأبرزها ما طرحه الاستاذ احمد الصوفي في ندوة صحيفة عكاظ ومركز الجزيرة.. كيف تقرأون هذه الاشكالات؟
- الاستاذ احمد الصوفي سياسي بعيد النظر وواقعي ايضاً، ولذلك نظر الى المبادرة بأنها مقبولة وفي اطار الدستور ولكن لابد لها من آلية تنفيذية تحدد مسئولية كل طرف، ومن ضمن هذه الآليات مايتعلق بالبند الثاني الخاص بالاعتصامات وازالة أسباب ومظاهر الأزمة التي افتعلتها احزاب المشترك وفي هذا الجانب يطرح اللقاء المشترك ان الاعتصامات حق دستوري ويلعبون دوراً مزدوجاً، والمهم ان يسيطروا على الحكومة ومن ثم يستقيل رئيس الجمهورية وثالثاً الاستيلاء على الرئاسة من خلال مجلس النواب ولايجرون انتخابات، واعتقد أنهم حتى بعد خمس سنوات لن يقدموا على انتخابات إلا اذا ضمنوا نجاحهم فيها مسبقاً، ولذلك فهم ينفذون تكتيكاً ذكياً ويناورون مستغلين أية ثغرة في النظام أو أي أخطاء ويثيرونها اعلامياً بتوظيف سياسي.
۹ ألمح من حديثك ان السلطة والمعارضة قبلوا المبادرة الخليجية على مضض!!
- صحيح لأن هناك تأييداً اقليمياً ودولياً للمبادرة وبالتالي لايستطيع أي طرف ان يعلن رفضه للمبادرة ولكني استطيع ان أؤكد ان الرئيس قبلها صادقاً لأنه لايجد فرقاً بين استقالته بعد شهر أو سنة، ومايهمه الآن فعلاً ان يخرج ويرى المنجزات التي تحققت في عهده قائمة والحياة السياسية بكل أحزابها مستعدة للتنافس على السلطة بشرعية انتخابية، وهذه قناعة الرئيس ولكنه عندما يشعر انهم يمارسون عليه لعبة الذكاء فهو استاذ في الذكاء والمناورة ولايقل عنهم ذكاءً، ويخطئ السياسي عندما يعتقد انه الأذكى او الأكثر قدرة على التكتيك والمناورة ويستبعد الآخر، ولكل واحد لعبته ونقاط ضعفه ايضاً التي سيستخدمها الآخر ضده ويوظفها في معركته.
المشكلة الحقيقية التي نعاني منها هم الشباب الذين اندفعوا لتأييد المشترك ودخلوا تحت عباءته، وهم داخلون في الخسارة خارجون من الربح، وعلى المؤتمر والرئيس التركيز على هؤلاء الشباب ومحاولة تحييدهم.
إزالة الاعتصامات
۹ هل هناك تصور واضح لكيفية التعامل مع الشباب بعد توقيع اتفاق المبادرة الخليجية.. ومن سيتولى رفع الاعتصامات؟
- لايستطيع إزالة الاعتصامات إلا من أوجدها.. من أنفق عليها.. من دعا لها.. من يرعاها.. من يخطط لها، ولاتصدق اللجان التنظيمية الصورية التي يتحدثون عنها، أحزاب المشترك هي المخططة والممولة لهذا كله، وبدون هذا التمويل والتسهيلات المتوافرة لايستطيع الشباب وحدهم اقامة المخيمات الدائمة للاعتصام.
۹ هل أفهم من كلامك انك تنكر وجود شباب مستقل في الساحات؟
- هناك شباب مستقل.. وهناك الكثير.. واحد عاطل عن العمل وآخر يشعر بأنه مهضوم، وغيره مظلوم ولكن من نراهم الآن معظمهم كبار في السن وقبائل دخلت والأغلبية تابعون للتجمع اليمني للاصلاح وهو صاحب القرار الحقيقي في هذه الاعتصامات.
۹ هل تعتقد أن مطالب الشباب قد صاغوها بأنفسهم؟
- الشباب يصيغون أشياء ولكن لايعتد بها، ويتم صياغة مطالب اخرى باسمهم لاتختلف عن مطالب الاحزاب، لان الشباب لايمتلكون كياناً تنظيمياً موحداً يعلنون من خلاله مواقفهم، لديهم أكثر من 300إئتلاف داخل ساحة الجامعة فقط وكل ائتلاف به عدد قليل ومنهم حزبيون ايضاً، وهنا نشعر فعلاً ان هؤلاء الشباب هم وقود الثورة ولكنهم حطبها ايضاً، ويستغلهم آخرون للوصول الى السلطة ولو كان على حساب دمائهم وجماجمهم، وهناك اساليب استخدمها حزب الاصلاح خلافاً لما كانوا يطرحونه من قبل بأنهم محافظون ولايقبلون الاختلاط، ولكنهم بدوا منفتحين وسمحوا للمرأة بالتواجد في ساحة الاعتصام والمبيت فيها، وأدركوا أنهم لو انغلقوا لفقدوا الناس من حولهم، وهذه مرونة مخطط لها تستخدم الدين لخدمة السياسة.
تهديد أنصار الرئيس
۹ يتعرض أنصار الرئيس لحملة ارهاب غير مسبوقة منها قطع لسان الشاعر الرميشي واحراق سيارات تحمل صور الرئيس وغيرها.. كيف نقرأ مستقبل الديمقراطية في ظل هذا التطرف المحموم؟
- آخر القتلى أحد الاشخاص قتله جنود الفرقة الأولى مدرع لا لشيء سوى أنه مشتبه فيه بأنه أحد المطلوبين ضمن قائمة للقتل، لاحظ ان لديهم قوائم مطلوبين ويمارسون نوعاً من التهديد والارهاب لكل من يختلف معهم وخصوصاً إذا كان من أنصار الرئيس علي عبدالله صالح.. كل الاعلاميين تصلهم رسائل تهديد بالقتل والوعيد.. أنا تصلني يومياً عشرات الرسائل.. يريدون أن يسكتوا الناس بالاغراء والترغيب أو الترهيب، حتى في ساحات الاعتصام توجد المعتقلات وغرف التحقيق التي يعتقلون فيها كل من يختلف معهم وأحياناً ينقلونهم للاعتقال في الفرقة الأولى مدرع ويخضعون للتحقيق والتعذيب ايضاً..
هناك حوادث كثيرة يقع ضحيتها أنصار الرئيس في العديد من المناطق والمدن بواسطة عناصر المشترك دون اعتبار للقانون والدستور، وفي الوقت نفسه هناك توجيهات لرجال الامن بعدم استخدام السلاح.
أين الدولة؟
السؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة.. أين الدولة من كل هذا؟
- الدولة موجودة ولكنها مشغولة بحماية الاعتصامات، وبدلاً من ان تقوم الاجهزة الامنية بملاحقة الخارجين عن القانون هي الآن مشغولة بحماية الاعتصامات في أكثر من مدينة.. الدولة موجودة ولكنهم يعتقدون أنها انتهت ويروجون لذلك..
يا أستاذ عبده.. صعدة سقطت والجوف سقطت وهناك طرق مقطوعة وأزمات متلاحقة في الخدمات.. الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية.. ماذا ننتظر لحماية المواطن؟
- الناس الآن بدأت تعرف نموذج حكم المشترك.. يقطعون الطرقات يتسببون في أزمات اقتصادية للبلاد يتسببون في قطع المساعدات التي تأتي من الخارج.. يتسببون في قطع الضرائب لأنهم يفرضون على الناس اعتصامات وعصياناً مدنياً بالقوة ويأخذون مبالغ من التجار للانفاق على المعتصمين ويقولون لهم لاتدفعوا ضرائب للدولة، وهذا سيؤدي الى تضخم وخفض القيمة الشرائية للريال اليمني وارتفاع نسبة العجز في موازنة الدولة، وقد لاتستطيع الحكومة دفع الرواتب بسبب وقف تصدير الغاز والمشتقات النفطية وتدني الموارد المحلية.. وكل ذلك من أجل ايصال الدولة الى مرحلة الانهيار.
عودة إلى الشباب.. هل تعتقد أن أحزاب اللقاء المشترك ناقشت المبادرة الخليجية مع الشباب كبادرة حسن نية لاقناعهم بما تم التوصل اليه؟
- من يقودون الاعتصامات الشبابية هم أساساً من المنتمين الى الاحزاب السياسية.. في تعز مثلاً الناصريون لهم دور مؤثر وواضح، وأيضاً الاصلاح له دور، اما في صنعاء فالتجمع اليمني للاصلاح هو المسيطر على كل شيء مع تواجد للاشتراكي هنا وهناك ولكنه بسيط.. الحوثيون متواجدون في صنعاء وصعدة.. لكن لاحظ أنهم ليسوا قوى متجانسة، ولكنهم يتفقون على اسقاط النظام.
يعني تحويل البلد الى غابة لا قانون ولا نظام ولا مؤسسات دستورية ولا عدالة، والحقيقة ان الرئيس لديه صبر وقوة تحمل وقدرة على ضبط النفس، رغم أنهم حاولوا القيام بانقلاب عسكري في مؤسسة الجيش وهي المؤسسة الوحيدة التي كانت تعتبر متماسكة لحماية الشرعية والسيادة الوطنية، لكن أنا على ثقة بأن الرئيس علي عبدالله صالح استطاع تعرية احزاب المشترك وكشف حقيقة مشروعهم الذي يستهدف قمع الحقوق والحريات والتراجع عن الديمقراطية.
تعديل المبادرة
۹ البعض يطرح أن هناك مبادرة خليجية رابعة مع أن أمين مجلس التعاون الخليجي نفى أي تعديلات على المبادرة في نسختها الثالثة.. ماهي حقيقة التعديلات؟
- التعديلات هي عبارة عن تغير في الشكل، مثلاً مايتعلق بتعديل عنوان الوثيقة من اتفاق بين الحكومة اليمنية والمعارضة اليمنية الى اتفاق بين المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وهو تعديل طبيعي لأنه اتفاق بين أحزاب، وبالتالي تم فتح توقيعات لثلاثين شخصاً من الطرفين لأن الرئيس لايستطيع ان يستقيل إلا بقرار من الحزب الذي أوصله للحكم والاحزاب المتحالفة معه.
۹ لماذا تم حذف توقيع الشهود.. الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة؟
- لأنه لا أحد يرى التوقيع كضامن لا دول الخليج ولا غيرها، الاوروبيون يقولون انهم يريدون محاكمة الذين تورطوا في قتل المعتصمين ولن يعطوا ضمانات بعدم محاكمتهم، ولكن هذا يأتي بعد ان تستقر الأوضاع، وسيحاكم من قتلوا، وكذلك من حرضوا الشباب ودفعوا بهم للانتحار والهلاك.. الرئيس علي عبدالله صالح لايمارس الاعتقالات ضد أحزاب المشترك رغم اقتناعه بأنهم وراء هذه الحملة المنظمة.. لاحظ الاعتقالات التي تحدث في سوريا وغيرها من الدول.. لكن هذا لايحدث لدينا.
ضمانات للأحزاب
۹ هناك من يطرح بأن الفقرة الخاصة بالعفو العام طرحها الرئيس.. هل الرئيس من طلب الضمانات ولمن؟
- الرئيس علي عبدالله صالح ليس في تاريخه ما يستوجب الخوف وقد عرف عنه أنه رجل يستخدم العفو عند المقدرة وقد تسامح مع كل خصومه وعفا عنهم رغم أنهم ارتكبوا خيانات عظمى، لكن هذا البند طرح من أجل الحفاظ على الحياة السياسية، وليس ضمانة شخصية للرئيس بل ضمانة للاحزاب السياسية لأنهم قد يلغون المؤتمر الشعبي العام غداً ويقلدون ما حدث في مصر وتونس، وبالمناسبة الاخوان المسلمون وراء كل ذلك و«الجزيرة» تروج لمشروعهم.
۹ هل أنت راضٍ عن أداء الاعلام الرسمي في الأزمة؟
- لا أستطيع القول بأنني راضٍ لكن هذه امكاناتنا وظروفنا.. نحن اعلام رسمي مهمته الدفاع عن الشرعية الدستورية ولايستطيع ان يجاري قناة «سهيل» في الكذب والدجل ولايجاري قناة «الجزيرة» بامكاناتها الضخمة وكوادرها وقدرتها على تحويل الحق الى باطل.. وهؤلاء ليس عليهم قيود بينما نحن تحكمنا سياسة اعلامية وثوابت ولانستطيع ان نجاري اعلاماً خاصاً لأنه لايجاريه إلا اعلام خاص، وبالتالي هناك صعوبة في المقارنة بين اعلام رسمي واعلام خاص.
كيف تقرأ مستقبل المؤتمر الشعبي العام وتكتل المشترك في ضوء المبادرة الخليجية؟
- المؤتمر سيجد فرصة كبيرة لاقامة تحالفات أوسع مما هو قائم حالياً، لأن التجمع اليمني للاصلاح بعد تحقيق اهدافه لن يقبل بالآخر وبالتالي سينهار تحالف اللقاء المشترك لأنه تحالف مرحلي وجد في ظروف معينة وكانت مهمته الوصول الى السلطة بطريقة انقلابية وعودة الشمولية، لكن اعتقد ان الاحزاب والتنظيمات السياسية الاخرى لها قواسم كثيرة مع المؤتمر الشعبي العام يمكن ان يقوم عليها تحالفات جديدة يدخل فيها كل حزب بما لديه من رصيد جماهيري وحتى الشباب سيكون لهم حزب سياسي، ولو تلاحظ ان شباب المشترك في الساحات لاتوجد بينهم خلافات كبيرة عدا تلك الخلافات الواضحة مع شباب التجمع اليمني للاصلاح.
۹ بحكم عملك السابق في اللجنة العليا للانتخابات.. هل يمكن ان تجرى الانتخابات خلال ستين يوماً؟
- قطعاً لايمكن ان تتم الانتخابات خلال شهرين لسببين الأول انهم يشككون بالسجل الانتخابي رغم انه سجل نظيف، لكنهم مقتنعون بأنهم لو دخلوا الانتخابات فلن يحصلوا على مايريدون ولديهم طموحات كبيرة تتجاوز رحيل الرئيس الى القضاء على المؤتمر الشعبي العام.
انهيار المشترك
۹ ماهي توقعاتك للمدة التي سيصمد خلالها تكتل اللقاء المشترك خصوصاً مع بروز مؤشرات لبداية التفكك؟
- اعتقد أن هذا التحالف وجد بدافع واحد هو الانتقام.. اتحاد القوى الشعبية وحزب الحق فقدوا السلطة في 1962م والناصريون في 1978م والاشتراكي في 1994م والاصلاح في 1999م وبالتالي هذا التحالف محكوم بوجود خطر اذا مازال فإن كل حزب سيغلب قناعاته.
۹ هل تعتقد ان وجود الرئيس علي عبدالله صالح وحد هذه الاحزاب التي تتقاطع جميعها مع التجمع اليمني للاصلاح؟
- علي عبدالله صالح شخصية تاريخية نادرة استطاع في فترة من الفترات ان يستوعب كل هذا الكم الهائل في اطار المؤتمر الشعبي العام واستطاع ان يقنع الحزب الاشتراكي باقامة وحدة وطنية وحكومة مشتركة وكان قد طرح عليهم فكرة اندماج الحزبين في كيان واحد لكي لايحدث الاختلاف لكنهم اختاروا التعددية السياسية ودخلوا في انتخابات تنافسية.
وقد لعب حزب الاصلاح دوراً في ذلك وفرق مابين المؤتمر والاشتراكي ودخل في تحالف مع المؤتمر من قبل الوحدة ومن جانبه كان الحزب الاشتراكي ينظر الى التجمع اليمني للاصلاح على أنهم قوى ظلامية وبالمقابل كان الاصلاح يرى الاشتراكي على أنهم علمانيون.. واخيراً وحدتهم أطماع السلطة في ساحة المعارضة رغم ان خروجهم من السلطة لم يحرمهم من امتيازاتهم.. علي عبدالله صالح لايمنع حقوق أحد ويعتبر الاعتداء على ملكية شخص آخر خطاً أحمر، وقد ظلت امتيازاتهم كما هي حتى من استقالوا مؤخراً من المؤتمر والحكومة لاتزال امتيازاتهم كما هي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)