موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الإثنين, 09-مايو-2011
الميثاق نت -  حوار/ عارف الشرجبي -
حذر الدكتور قاسم سلام نائب رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي من استخدام الشباب والدفع بهم الى الانتحار من قبل أحزاب اللقاء المشتترك من أجل الوصول الى السلطة واسقاط النظام، وقال: ان الدعوة لاسقاط النظام شعار بلطجي جاء من الخارج ولا علاقة له ببراءة الاختراع أو بأي مفهوم دستوري أو قانوني وأن دعاة اسقاط النظام يريدون إيصال البلد الى صحراء مليئة بالغبار والى حرب أهلية تعم مدن وقرى الوطن. وشدد أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القومي على ضرورة التقيد ببنود المبادرة الخليجية متكاملة دون تجزئة .. مبيناً أن التجزءة ستتيح للذين في قلوبهم مرض الالتفاف على المبادرة والتنصل منها. وأوضح سلام أن المبادرة الخليجية مرتكز ومدخل مهم لحل الأزمة الراهنة وليس كل الحل.
بدايةً كيف تنظرون الى إسهام المبادرة الخليجية في حل الأزمة السياسية الراهنة؟
- المبادرة الخليجية في تصوري تشكل مرتكزاً مهماً لحل الأزمة وليست كل الحل.. فإذا احتكم الاخوة في اللقاء المشترك لها وحكموا العقل وتكاملوا فيما بينهم واتفقوا على تصور الحل العملي للازمة، فيمكننا السير نحو الانفراج والوصول الى بر الأمان.. ومن خلال قراءة المبادرة علينا ان نضع الحلول التي تنسجم مع الظرف والتوجه نحو المستقبل بشكل عملي.
أزمة ثقة
الى أي مدى يمكن للمشترك ان يقبل بالمبادرة بعيداً عن المناورة ودفع الشباب للتصعيد؟
- اللقاء المشترك لديه برنامج ويسعى لتحقيقه، ونعرف ان الاحزاب في اطار اللقاء المشترك كل له برنامج وهدف واجندة يريد تحقيقها وبالتالي أزمة الثقة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وبين اللقاء المشترك وشركائه هي القاعدة، والاستثناء هو الوضوح في التعامل مع الشعب بالنسبة للقاء المشترك، كنا نتمنى ان يحدد اللقاء المشترك ماذا يريد وكيف يفهم مسألة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلادنا والخروج من الأزمة التي هو فيها.. نعلم ان احزاب المشترك اطراف غير متناغمة مع أي حدث او مسألة معينة، وما يجمعهم هو كيف يواجهون النظام والرئيس علي عبدالله صالح في هذا الظرف.
إذا كان لكل منهم اجندة وبرنامج خاص به ألا يؤثر ذلك على تنفيذ المبادرة؟
- إذا كانت النوايا تؤطر في اطر ضيقة تحوم حول قضايا شخصية بعيدة عن قضايا الوطن فلن يصلوا إلى حل وقد اخذتهم العزة بالاثم بعد ان تمترسوا خلف تلك القضايا الشخصية وهم يريدون مخرجاً ولكنهم لايستطيعون ان يتصوروا ان المخرج لايمكن ان يكون إلا لمصلحة الوطن ووفق وفاق واتفاق وطني عام يسهم فيه كل الاطياف السياسية في الساحة الوطنية، وخارج هذا المفهوم لايمكن ان يكون هناك حل حقيقي.. ومسألة التهديد بالقوة والتصعيد والقتل والدمار فهو منطق عرفه التاريخ في القرون الوسطى في اوروبا التي وجدت فيها برك من الدم في عهد النازيين والفاشيين عندما رفع شعار «من لم يكن معي فهو ضدي ومن لم يطع امري لابد ان ينتهي» وهذه القاعدة يجب ان تنتهي من قاموسنا السياسي الراهن والتي يترجمها البعض في اللقاء المشترك.
شعار بلطجي
الدعوة لإسقاط النظام من قبل قيادات المشترك كيف يمكن قراءتها؟
- الشعار بحد ذاته مستورد من خارج الوطن وليس له علاقة ببراءة الاختراع او بأي مفهوم دستوري او قانوني بل هو شعار بلطجي أكثر من كونه شعاراً سياسياً كما أنه شعار تحفيزي استعراضي تحريضي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فشعار اسقاط النظام يعني اسقاط كل المؤسسات وبالتالي فهم يسوقون البلد الى صحراء مليئة بالغبار فقط نتيجة افتعالهم للازمة التي يريدون بها اسقاط النظام.. النظام مؤسسات واطراف واذا سقط النظام سيسقط الجميع بمن فيهم احزاب اللقاء المشترك.. اذاً المشترك يبحث عن فراغ مطلق وهذا محاكاة للحركة الفاشية التي كانت ترفع هذا الشعار في روما قبل ان يستلم موسيليني الحكم في ايطاليا والذي قاد مظاهرة الى روما وأسقط المؤسسات الديمقراطية كلها والنظام الذي كان قائماً وحل محله نظام فاسيستي لم يرَ منه الشعب الايطالي إلا الخراب والدمار.. وبالتالي الدعوة لاسقاط النظام معناه تدمير البلد بشكل عام وقيام حرب اهلية لاتقتصر على العاصمة بل ستشمل كل مدن وقرى الوطن.. وشعار اسقاط النظام لم يأتِ من تونس او مصر ولكن جاء من خارج الوطن العربي، فقد بُدئ في عام 1995م بتدريب عملاء في امريكا وغيرها من عواصم اوروبا التي تدرب فيها عملاء اسقاط النظام في العراق ومصر وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية، ومايحدث اليوم في ليبيا لم يستهدف رأس النظام بل تدمير ليبيا وشعبها استناداً الى شرعية وهمية من الجامعة العربية ومن مجلس الامن الدولي فاقدي الشرعية كون امريكا هي التي تسيطر على قراراتهما طيلة العقود الماضية.
الأزمة الراهنة ليست وليدة اللحظة بل تمتد منذ عدة سنوات.. وهناك اختلاف حول العديد من النقاط منها شكل نظام الحكم والقائمة النسبية وغيرها لم تتطرق إليها المبادرة الخليجية واقتصرت على تنحي فخامة الاخ الرئيس.. ما تعليقك؟
- في تصوري ان المبادرة الخليجية تستند الى مبادرات الاخ الرئيس علي عبدالله صالح المتتالية التي طرحها لتجاوز الازمة والخروج من المحنة التي لعب فيها العديد من الاطراف داخل الساحة ووسعوا آفاقها وعمقوا جراحها.. والمبادرة جاءت على اسس وخطوات تنفيذية مكونة من عشر نقاط سواء ما قبل او بعد الحكومة الوطنية.. فإذا وقف الجميع امام الحالة التنفيذية للمبادرة بعد اقرارها تصبح مدخلاً صحيحاً للمبادرات التي سبقتها كالانتقال من النظام الرئاسي الى النظام البرلماني والقائمة النسبية وغيرها.. واعتقد ان مبادرتي 2 فبراير و10مارس للاخ الرئيس ستكونان أحد مرتكزات الحل.. كما ان تشكيل حكومة وحدة وطنية مثلاً ستكون بمثابة حكومة برلمانية.. إذا صدقت النوايا فإن الازمة في طريقها إلى الحل..
هل تعتقد ان فترة الشهر التي ستعقب استقالة فخامة الرئىس كافية لتصحيح جداول الناخبين واضافة من بلغوا السن القانونية للسجلات واجراء الانتخابات طبقاً لقانون الانتخابات المعمول به، ام ان ما سيطرأ في المشهد قد يعيق تنفيذ بنود المبادرة وبالتالي يكون المشترك قد حصل على مطلبه في استقالة الاخ الرئيس وتهرب من باقي بنود المبادرة؟
- الحكومة الوطنية هي قطب الرحى، فاذا تم الاتفاق على برنامج الخطوات الاجرائية لبرنامج الاصلاح لحكومة الوحدة الوطنية خلال ثلاثين يوماً فإن الانتقال الى الفقرة التالية سيكون اسهل والخطوة التالية الخاصة باستقالة الاخ الرئيس ستكون بعد ان يكون مجلس النواب قد حدد الاسس التي تحكم الجميع بعد الاستقالة.. ولكن هل سيتم الدعوة للانتخابات بموجب الدستور الحالي، في الوقت الذي تشكل لجنة لصياغة دستور جديد يطبق في المرحلة القادمة، ام سيتم الاتفاق على ان يكون الاجراء للتهدئة بحيث ننتقل الى مرحلة اوسع ويكون الناس قد تخلوا عن الاحتكاك الاستفزازي الذي يعرقل كل خطوات حل الازمة بشكل ايجابي.. وإزاء ذلك اقول اننا اذا اردنا الانتقال نقلة صحيحة وإجراء انتخابات من أجل ترسيخ النظام البرلماني فإن 60 أو 90يوماً لاتكفي لان الاستفتاء بحد ذاته له مراحل ومدد محددة فالاستفتاء على الدستور وإعادته للبرلمان، غير أن نستفتي لنقر دستوراً ونعمل به مباشرة كما في مصر، وعلى كل يجب ان لانسبق الاحداث في التقييم او اصدار الاحكام، ولابد من وضع جملة من الضوابط والضمانات لتنفيذ المبادرة بشكل كلي دون تجزئة حتى لانترك للذي في قلبه مرض ان يدخل من خلال هذه الثغرة او تلك لافشال المبادرة او الالتفاف على الطرف الآخر، وقبل كل شيء لابد ان تسود الحكمة اليمانية ونتخلص من مرحلة التكتيك وان يعم حسن النوايا بين الجميع وان لا ننظر من الغالب او من المغلوب بل يجب ان تكون المصلحة الوطنية هي الغالبة.
لماذا يصر اللقاء المشترك على استقالة فخامة الرئيس خلافاً للشرعية الدستورية؟
- في العالم أجمع الشرعية الدستورية هي التي تنتصر دائماً خاصة في البلدان الديمقراطية ولذلك على الاخوة في المشترك اختيار إما العودة لنظام منغلق او التعامل مع نظام ديمقراطي وفقاً لدستور وقوانين موجودة ولكنهم خائفون اذا بقي الرئيس علي عبدالله صالح حتى نهاية العام من عدم استطاعتهم اللعب بأوراقهم خارج إطار القانون.. ومن الافضل ان نظل نتعامل مع حالة دستورية قائمة في ظرف زمني حساس وفق خطوات لاتخل بالتوازن بين صاحب الشرعية الدستورية وبين الذي يحاول الاستيلاء على السلطة كما هو حاصل الآن حيث يسعى البعض إلى السلطة عبر الانقلاب العسكري الذي نرفضه جميعاً..
المشترك يمارس التصعيد واللعب بورقة الشباب والمبادرة في آن معاً.. ما تعليقك؟
- المشترك يلعب سياسة فهو يضع كل الأوراق ويختار الورقة التي تجعله يربح والآن هو يلعب بورقة الشباب المعتصم بعد اعلان قبوله بالمبادرة.. ويقول نعم لحكومة وطنية لكن بدون مشاركتنا، ولهذا فالمشترك يوزع السم جرعاً ويريد تعكير الاجواء وفق حسابات الاوراق التي يلعب بها مثل ورقة الشباب وورقة الحوثيين وورقة الحراك ومعارضة الخارج ناهيك عن لجنة الحوار التي يرأسها الاستاذ محمد سالم باسندوة وهي كيان غير شرعي ويحاول أن يستمد شرعيته من اللقاء المشترك واتصور ان اللعب بورقة الشباب امر غير مقبول وغير مسئول لانه لايمكن ان يُستغل الشباب من قبل المشترك وإدخالهم في نفق مظلم.. فاذا تم الاتفاق بين المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه فان الشباب المعتصم بالساحات سيضيعون وكأنهم الحطب التي اوقدها المشترك لتحقيق مكاسب سياسية لم يكن ليحققها في ظل الشرعية الدستورية التي تحتكم للصندوق وليس للفوضى والعنف ولولا حكمة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح وعدم انجراره لهذا المربع بل والزامه للجهات الاخرى رسمية وغير رسمية وأنصاره ومؤيديه بعدم المواجهة لكانت النتائج دامية وكارثية على الجميع، ولذلك اقول ان الدعوة للاصلاح والتغيير نحو الافضل تتطلب اكثر من الحوار السلمي الديمقراطي وليس حوار البنادق وضرب محطات الكهرباء وقطع الطرق أمام النفط والغاز.. بكل اسف الاخوة في اللقاء المشترك لديهم هذه الاوراق لممارسة الضغط وبالتالي فالتحريض على اقتحام البنوك والوزارات والمؤسسات ومقرات الرئاسة والمعسكرات هو نوع من سلاح العاجز والدعوة للانتحار وإراقة الدماء، وبالتالي على الذين يرفعون هذا الشعار ويحرضون الشباب ان يكونوا في مقدمة الصفوف لا ان يدفعوا بهم وينامون هم في البيوت.
فالمحرضين للشباب واستغلالهم لا اتصور انهم لايفقهون أبعاد مايفعلون وما يرتكبون بحق الشباب وبحق الشعب اليمني الذي يستفز مشاعرهم مثل هذا التحريض واستغلال الأبرياء بعيداً عن لغة القانون والدستور وصوت العقل والحكمة.
أصوات نشاز
إلى أي مدى تؤثر الفتاوى الدينية والتحريض الاعلامي على الشباب المعتصم ودفعه لمثل هذه الأعمال الخارجة على القانون؟
- الاصوات النشاز بدون شك لها تأثيرها وصداها ولكن ليس الآن بل بداية الازمة عندما كان الناس تستمع لمثل هذا التحريض والتعبئة ولكن مع مرور ثلاثة أشهر على بدء الازمة تراجع تأثير تلك الاصوات البائسة التي لاتبشر بالامل بل الاختناق المتواصل.. وهذه الاصوات التحريضية لقت صداها لدى بعض القنوات الباحثة عن الاثارة والفتنة مثل قناة «الجزيرة» و«العالم» الـ «بي بي سي» المكلفة بالترويج للفوضى الخلاقة.. والعناصر التي كانت تظهر على هذه القنوات المؤمركة للفتوى والتحريض ويدفع لها مبالغ خيالية مقابل ماتقوله لاشاعة الفوضى الخلاقة لتقسيم الوطن العربي، أصبحت اليوم محروقة ومكشوفة وفاقدة مصداقيتها، فالجزيرة أُنشئت لخدمة الاغراض الاجنبية والاسرائيلية وتم رسم خطها وادوارها وألبسوها عقالاً واثواباً وطنية ليسهل ادارتها من الغرف المغلقة في اسرائيل وغيرها من الدول العربية والاجنبية تحت مايعرف بالمكاتب الترويجية لدعم الديمقراطيات في الوطن العربي.. مايعرف اليوم بالمعاهد الديمقراطية سواء لامريكا او الاتحاد الاوروبي للاسف الشديد هي جزء من هذه اللعبة، فكثير من الشباب الذين يتدربون فيها او يرسلون عبرها للخارج للتدرب على كيفية اثارة الرأي العام والتحريض واثارة الفوضى ضد الانظمة العربية وتفكيكها هو جزء من اللعبة تحت مسمى الديمقراطية بهدف تفكيك الانظمة الدستورية الموجودة أكانت جمهورية او ملكية او خليطاً ليتم بناؤها من جديد وفق مصالحهم الاستراتيجية.
لوحظ وجود تكامل وتنسيق بين ايران والغرب رغم اظهارهم عداء تقليدياً بينهم.. كيف تفسر ذلك؟
- هذا الأمر يخضع لتوافق مصالح استراتيجية.. فإيران يوجد لها مصالح في الوطن العربي وتعتبر نفسها قائدة حركة اسلامية شيعية في العالم أجمع.. وفي الوطن العربي تعتبر نفسها شريكاً اساسياً في السيطرة على العرب امتداداً للامبراطورية الفارسية السابقة من خلال مصالح ومتغيرات جديدة في المنهج.. ولاغرابة اذا شاهدنا ايران تدعي انها اصل الاسلام والخلافة والرسالة وأنها أحق بقيادة العالم الاسلامي والندية للعالم الغربي.. في العراق مصالح ايران ومصالح امريكا اتفقت حول اسقاط النظام العراقي واحلال عملاء لكل من ايران وامريكا ومن ثم تقاسم الثروة.. كثير من آبار النفط العراقي توزعها ايران وتسخرها لتنفيذ اجندتها للتمدد والتوسع على حساب الدول العربية أو لنشر المذهب الشيعي في الدول العربية مثل الحوثيين في بلادنا او حزب الله في لبنان او كما يحدث في البحرين والسعودية وغيرها.. وامريكا نفس الشيء تأخذ نفط العراق وتسخره لمصالح الشعب الامريكي وتسخر جزءاً من عائداته لتفتيت الوطن العربي.
إذاً ايران تريد ان تتمدد من الخليج الى البحر الاحمر وهذا باتفاق امريكي وقد وقع الكونجرس الامريكي عام 1983م هذا وأقره وبالتالي هناك تحالف استراتيجي بين ايران وامريكا واسرائيل لتقسيم الوطن العربي واستغلال ثرواته واستخدام مواقعه الاستراتيجية حسب ما تقتضيه مصلحته.
وماذا عن منظمة راندكور بريشن الموجودة في قطر؟
- هذه شركة كانت صناعية ثم تحولت الى اهداف اخرى تعمل على تغذية العديد من مراكز الابحاث للسيطرة على الوطن العربي واوروبا وافريقيا، فشركة راندكوربريشن تعتبر ان واشنطن يجب ان تكون مقر الحكومة الخفية للعالم، والحكومة الخفية يجب ان تتكون من ثلاثة اشخاص الملك ويجب ان يكون صهيونياً، واثنين معاونين، والذي يؤسف له ان أهم مقر لهذه المنظمة يوجد اليوم في قطر ويمول من المال العربي ومعظم تقارير وابحاث هذه المنظمة تبثها قناة «الجزيرة» لزعزعة الانظمة العربية والمجتمع العربي، وكثير من الصحف الغربية عندما تتحدث عن هذه المنظمة تقول ان رأسها في قطر وأرجلها في واشنطن تابع لجهاز الــ«سي.أي.إيه».. ولذلك على الأنظمة العربية أن تتنبه للدور الخفي الذي تلعبه قطر لضرب الوحدة العربية ومشاريع التقسيم للوطن العربي.
ألا ترى أن هناك تحاملاً من بعض الدول على فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بسبب مواقفه القومية؟
- هناك دول عربية واقليمية تحقد على الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بسبب مواقفه الوطنية المخلصة لشعبه ومواقفه القومية الرافضة لتفتيت الأمة العربية فهو الزعيم العربي الوحيد الذي ظل متوازناً في سياسته على المستوى العربي والدولي..كما أنه ظل يحرص على وحدة الشعب العربي في فلسطين وهو من قدم المبادرة اليمنية لتفعيل الجامعة العربية وانتظام جلساتها وقد رفض حضور القمة في قطر لأنه كان ينظر إلى أنها عقدت لتوسيع الشرخ بين السلطة الفلسطينية وحماس، هذه المواقف وغيرها جعلت البعض يضيق منه وخاصة إسرئىل وبعض الأنظمة العربية التي تدور في فلك هذه الدائرة الاستعمارية وبالتالي هناك من يسعى للقيام باتخاذ مواقف معادية له ولنظامه وإن كان ينفذ بأيادٍ يمنية وأخرى خارجية، ولو لم تحدث هذه المشاكل في بلادنا لكان الأخ الرئيس قد سعى لإيقاف نزيف الدم في ليبيا والذي- للأسف الشديد- ينفذ بقرار أوروبي بعد أن ألبسوه عقالاً وخفاً عربياً من خلال الجامعة العربية.
كيف ترى قيام اللقاء المشترك بقطع الطريق على النفط والغاز وضرب أعمدة الكهرباء؟
- هذا جزء من مخطط الفوضى الخلاقة الذي ينفذ بأيادٍ يمنية لتخريب الوطن واضعاف الاقتصاد، وقد لجأ الأخوة في المشترك لهذه الأساليب لتأليب المواطن على الدولة ولكن بمجرد أن عرف أن المشترك هو من يقف خلف ما يجري تأكد أن هذه الأحزاب ليست صالحة لحكم اليمن وليست أمينة على حياته ومستقبله، وبالتالي فالخاسر الأكبر من وراء هذه الأزمة المفتعلة هو اللقاء المشترك، وكأن واقع الحال يقول لقد انقلب السحر على الساحر.
تمرد بعض وحدات الجيش.. كيف تصنفه من وجهة نظرك؟
- تمرد الجيش أو جزء من وحداته كتيبة أو فرقة أو أقل أو أكثر يعد خيانة عظمى تعقد لأجلها محاكمة عسكرية للضباط والقادة والأفراد.. وفي أوروبا قد يصل الحكم إلى الإعدام أو السجن المؤبد في الدول التي لا يوجد في قوانينها حكم بالإعدام..
والخيانة العظمى هي للقسم العسكري الذي أقسمه الضابط عند تخرجه من الكلية العسكرية ويوم تسلمه الموقع، بأنه سيحمي العلم والوطن.. وحسب علمي أن كثيراً من الجنود والضباط الذين خرجوا على الشرعية قد عادوا عندما عرفوا حقيقة ما يدور في الساحة.. والدستور اليمني يجرم الانشقاق والتمرد عن الجيش والقيادة المركزية ويجرم أيضاً قيام بعض الأحزاب بتشكيل المليشيات شبه العسكرية أو العسكرية، كما هو حاصل من قبل بعض أحزاب المشترك.. والحزب الذي يلجأ للسلاح يعمل على حل نفسه بنفسه بموجب القانون.
مقتل أسامة بن لادن.. كيف يؤثر على مجريات الأحداث والإرهاب على مستوى العالم؟
- بن لادن كان يعتبر نفسه مجتهداً وإن كان قد بدأ جهاده بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، وقد ارتبط مع بن لادن العديد من الرؤوس الإسلامية الكبيرة في اليمن والوطن العربي بشكل عام..
هناك شخصيات يمنية دينية كبيرة ذهبت للجهاد في افغانستان وهم معروفون للعالم، حركة الاخوان المسلمين في اليمن وعلى مستوى العالم جندت الكثير من الأطفال وذهبوا إلى افغانستان للجهاد ضد الاتحاد السوفييتي السابق..
وفي تصوري ان مقتل بن لادن لن يضعف القاعدة بل سوف يجعلها تقوم بأعمال انتقامية في العديد من الدول العربية والعالمية حيثما توجد مصالح الغرب والأمريكان.. خاصة وأن بن لادن قد أوجد في هذه البلدان العديد من الخلايا والبدائل القيادية المعروفة، وبالتالي فغياب أسامة لن يؤثر سلباً على القاعدة بل قد يكون هناك ردود أفعال قوية من أنصاره نتيجة للطريقة التي قتل بها أسامة بن لادن والرمي به إلى البحر دون محاكمة حسب ما أعلن عنه ولو على الأقل لتثبت أنها دولة راعية للديمقراطية في العالم، ولذلك أمريكا تصرفت تصرف الخائف، لذا أرى أن المصالح الغربية وخاصة الأمريكية في بلادنا اصبحت مهددة أكثر من أي وقت سابق لأن وجود العديد من القيادات التي ارتبطت بعلاقات مع أسامة بن لادن قادرة على القيام بعمليات إرهابية، ولعل الشهري وأنور العولقي الذي يعتبر عميلاً مزدوجاً للأمريكان، وقد ارسل إلى اليمن بجانب آخرين.. والعولقي- حسب الخبير في شؤون الارهاب والقاعدة لورانس رايت فإنه خيار متاح ليكون بديلاً لأسامة بن لادن والعولقي حسب روايات الخبير والمؤرخ الصحفي الأمريكي ويبستر تاربلي- هو قائد كبير مع من يسمون بالثوار أمام الجامعة وبقية ساحات الاعتصام للتخلص من النظام اليمني، ومن ثم تقسيم البلاد إلى جنوب وشمال.. ولذلك أقول إن القاعدة اصبحت بعد مقتل أسامة بن لادن تشكل خطراً فعلياً على اليمن وعلى المصالح الغربية والأمريكان أكثر من ذي قبل.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)