حوار/ توفيق عثمان الشرعبي -
أكد أن هذه الاحتفالات التي تحتضنها محافظة إب احتفاءً بالعيد الوطني الـ17 للوحدة المباركة تعد مكرمة واهتماماً من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية بهذه المحافظة وتقديراً لأبنائها.. مشيراً إلى أن الحفل سيكون مميزاً ومشرفاً لليمن والقيادة السياسية ومعبراً عن حجم المناسبة ومبرزاً لتاريخ ومميزات محافظة إب التاريخية والسياحية ودور أبنائها النضالي في مختلف المواقف والمنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن منذ فجر الثورة وحتى اليوم.. وهاك الكثير من النقاط والقضايا التي أشار إليها المحافظ في لقائه مع »الميثاق« فماذا قال؟: > في البدء تحدث القيسي عما تم إنجازه منذ اللفتة الكريمة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإقامة الاحتفال بالعيد الوطني الـ17 في محافظة إب قائلاً: حقيقةً إن الاستعدادات والتهيئة لإقامة الاحتفال بالعيد الوطني الـ17 للوحدة اليمنية المباركة في محافظة إب والذي تأتي تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح- حفظه الله- ومكرمته لأبناء محافظة إب، ومن جانب السلطة المحلية كاستعداداتنا منذ وقت مبكر من العام الماضي 2006م عند زيارة فخامة الرئىس للمحافظة وإعلانه احتضان المحافظة للاحتفالات وعموماً يجري في الوقت الحالي الاستعدادات في الجانبين التنموي والخدمي والحفل الفني والكرنفالي، واعتبار أن الهدف الرئىسي من إقامة هذه الاحتفالات كل عام في محافظة أخرى لتحقيق قفزة نوعية في المشاريع والخدمات الأساسية بصورة استثنائية، وهذا ما تشهده محافظة إب اليوم من إنجاز مشاريع تضمنتها الخطة الاستثمارية الاستثنائية التي أقرت من قبل مجلس الوزراء وفقاً لقراره الصادر برقم (300) بمبلغ وقدره (عشرة مليارات ريال) لتنفيذ مشاريع منها يتزامن افتتاحها بمناسبة العيد الوطني الـ17 في 22 مايو 2007م وتركزت في مشاريع الطرق والإنارات والتشجير وإنشاء المجسمات إضافة إلى مشاريع أخرى. ويضيف القيسي: بالنسبة للجانب الاحتفالي الكرنفالي والفني يتم حالياً ومن قبل دائرة الأشغال العسكرية تنفيذ منصة ومساحة العروض في منطقة »ميتم« جوار معسكر الحمزة والتي سوف تقام فيها.. كما أن الجانب الفني في إعداد الأوبريت تم الإعلان عبر صحيفة »الثورة« لدعوة الشعراء لتقديم أعمالهم الشعرية المعبرة عن هذه المناسبة وتشكيل لجنة لاختيار أفضلها ليتم البدء العملي بالإعداد وإجراء البروفات وفقاً لما سوف تقره اللجنة العليا للاحتفالات بصورته النهائىة ليكون حفلاً مميزاً يُشرِّف اليمن والقيادة السياسية، ومعبراً عن حجم المناسبة ومبرزاً لتاريخ ومميزات محافظة إب التاريخية والسياحية ودور أبنائها النضالي في مختلف المواقف والمنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن منذ فجر الثورة وحتى اليوم والمتابعة جارية بهدف الإسراع بالإجراءات العملية للحفل الكرنفالي والفني وقد تم تشكيل عدد من اللجان المختصة لهذا الغرض.. إنجازات متعددة > وبما يتعلق بالرد على من يقول إن هناك تباطؤاً في تنفيذ المشاريع مما يجعل المحافظة وكأنها لم تتهيأ بعد لهذا الحدث العظيم أجاب محافظ إب بقوله: حقيقة من جانبنا كسلطة محلية متابعتنا وإعداد خطتنا الاستثنائية تم رفعها منذ وقت مبكر إلى الحكومة وتحديداً بتاريخ 2006/6/10م وعرضت على مجلس الوزراء في جلسته رقم (22) بتاريخ 2006/6/20م بمعنى أننا لم نتوقف عن عملية الإعداد والمتابعة منذ أن أعلن فخامة الرئىس احتضان المحافظة للعيد الوطني الـ17 في 8 مايو 2006م وتم إقرار المبلغ الخاص بالخطة الاستثنائية من قبل مجلس الوزراء بتاريخ 2006/8/10م استمررنا في متابعة الوزارات وأنجزنا عدداً من المهام وخاصة مع وزارة الأشغال العامة والطرق وصولاً إلى بداية العام الجاري الذي تشهد المحافظة اليوم حراكاً تنموياً، ولعل الواقع وما يجري من تنفيذ المشاريع كتاباً مفتوحاً يمكن للجميع أن يقرأوه ويتفحص فيه جيداً سيجد مايجري تنفيذه وبرغم أن تطلعاتنا كبيرة لكن سنجد أن ما سينفذ سوف يحقق قفزة نوعية في البنية التحتية للمحافظة.. هناك وقت أطول ومبالغ أكثر!! > وإذا ما كان هناك مشاريع سيمتد تنفيذها إلى ما بعد الاحتفال وهي ضمن خطة مشاريع الاحتفال قال علي بن علي القيسي: بالتأكيد هناك مشاريع، وبعد أن تتم استكمال الإجراءات القانونية في عملية المناقصات والبت فيها وهي حالياً في صدد ذلك سوف يتواصل العمل فيها إلى مابعد الاحتفالات وحتى الإنجاز كون هذه المشاريع منها استرتيجية وكبيرة وقد تم رصد مبالغ لها كربط فقط ليتم اعتمادها ومواصلة تنفيذها بعد ذلك ضمن الموازنات القادمة من الوزارات كلٌ فيما يخصه، ومن هذه المشاريع التي رصد لها ضمن الخطة الاستثنائية مايلي: بعض مشاريع الطرق التي قد لانتمكن من إنجازها حتى يوم الاحتفال وكذلك مشروع القاعة الكبرى لجامعة إب والتي رصد لها مبلغ (مائتي مليون ريال) فيما تكلفتها أكثر من مليار ونصف تقريباً، كذلك مشاريع الزراعة ومياه الريف والتربية والصحة والثقافة والآثار ومنها مايحتاج إلى وقت أطول ومبالغ أكثر مما تم اعتماده في الخطة الاستثنائية. المواصفات موجودة وتحت الرقابة > وعن عاملي السرعة والتسرع وهل يؤثران على مواصفات المشاريع المنفذة أكد الأخ محافظ إب: بأنه سيظل عامل الزمن ضيقاً خاصة عندما تشاهد ما نريد أن ننجزه حتى يوم الـ22 من مايو من العام الجاري، مضيفاً مطلوب منا الأخذ بالعامل الأول وهو السرعة ولكن لن تكون على حساب المواصفات وجودة المشروع، وقد تم وضع ضوابط في محاولة للحد من الوقع في العامل الآخر وهو التسرع الذي قد يكون على حساب المشروع وجودته، حيث حملنا المهندسين المشرفين والجهات المعنية بمسئولية الإشراف والمتابعة الدقيقة بتنفيذ المشاريع المراد إنجازها عاجلاً.. كما تم إلزام المقاولين وبالذات المنفذين لمشاريع الطرق تم إلزامهم بعمل ورديات في الصباح وبعد الظهر ومنها ليلاً بهدف اختصار عامل الزمن وما سوف ينفذ في شهرين قد ينفذ في شهر، خاصة ونحن قادمون على موسم الأمطار والذي قد يؤخرنا كثيراً إذا لم يتم الاستفادة من الوقت الحالي قبل الموسم.. وإن شاء الله نصل إلى مشاريع جيدة ذات مواصفات معقولة وطبيعية وبتعاون كافة المعنيين. متابعة مستمرة > كان نائب رئىس الجمهورية أثناء زيارته للمحافظة قد شدد على الوزارات المعنية بمتابعة كل فيما يخصها فهل هذه الوزارات تقوم بدورها بالشكل المطلوب؟ - الأخ علي القيسي محافظ إب أشار بقوله: إن التنسيق مع معظم الوزارات كان منذ وقت مبكر ومنها تم الخروج بنتائج إيجابية وتوجيهات الأخ نائب رئىس الجمهورية تصب في هذا الاتجاه، وقد طلبنا أثناء زيارته في التقرير المرفوع من المحافظة بأهمية نزول الأخوة الوزراء وتكليف وكلاء الوزارات المعنية بالإقامة شبه الدائمة لحل أية مشاكل أو معوقات كل فيما يخصه مع السلطة المحلية بهدف إنجاز كل ما خطط له.. وقد تم نزول عدد من الأخوة الوزراء مع الأخوة الوكلاء ومديري العموم المعنيين في الوزارات وعقد عدة اجتماعات وحددنا مهاماً معينة بعد تحديد أهم المشاكل ومنها ماتم عمله مع الأخ وزير الأشغال ومنذ وقت مبكر وكذا وزراء الصحة والاتصالات والتربية والتعليم والمياه والبيئة وغيرهم ونتطلع إلى المتابعة والإنجاز وفقاً لما تم الاتفاق عليه وباقي الوزارات نحن على ثقة من النزول الميداني والالتقاء معهم ووضع كل ما يجب طرحه وبتكاتف الجهود سوف نصل إلى ما نصبو إليه جميعاً ترجمة لتوجيهات فخامة الأخ رئىس الجمهورية- حفظه الله. ألزمنا الوكلاء بالمتابعة والإشراف > وعن دور المجلس المحلي في المديريات في تنفيذ الخطة الاستثمارية الاستثنائية: أشار الأخ المحافظ إلى أن المسئولية تكاملية وقد تم وضع المهام لإنجاز ما يخص المديريات وتم توزيع الأخوة وكلاء المحافظة والوكلاء المساعدين على المديريات بحيث يشرف كل وكيل على أربع مديريات للقيام بمتابعة إنجاز المشاريع الجاري تنفيذها سواءً المعتمدة في الخطة الاستثنائىة أو في الخطة المعتادة، كما تم تحديد أولوياتنا من المشاريع التي ينبغي إنجازها قبل الـ22 من مايو وهي مشاريع الرصف والإنارة لكافة مراكز مديريات المحافظة والتي يجرى تنفيذها حالياً في عدد منها والباقي في صدد استكمال الإجراءات وسوف يتم الإسراع في البدء، إضافة إلى إنجاز ما أمكن من الخطوط الدائرية في البعض من المديريات لتخفيف الاختناقات المرورية فيها.. وأضاف المحافظ أنه وبالتنسيق مع لجنة تسيير مشاريع الطرقات الموجودة من الوزارة والمحافظة تم عمل برنامج زمني لكافة المشاريع ومحدداً أمام كل مشروع تاريخ البدء والانتهاء والمتابعة مستمرة للوصول إلى الإنجاز بحسب ما خُطط له. مشاريع مهمة وبنية تحتية > وبخصوص أهم المشاريع الملحة التي تعتزم المحافظة إنجازها وافتتاحها في العيد الوطني قال محافظ محافظة إب: سبق وأن أشرنا إلى بعضها وتتركز في مشاريع الطرقات وتحديداً ما يجرى تنفيذه في عاصمة المحافظة ومراكز المديريات، إضافة إلى التوسعة في مداخل عاصمة المحافظة وعدد من الخطوط الدائرية التي سوف تنجز وستمثل قفزة نوعية للمحافظة وتحقيق أهدافاً عدة أهمها نقل الزحف العمراني إلى المرتفعات وإنهاء الاختناقات المرورية إلى حدٍ كبير ومواكبة التوسع العمراني الكبير الذي تشهده المحافظة- وأضاف القيسي: كما أننا نسعى مع قيادات الوزارات المعنية إلى إنجاز عدد من المشاريع التي أصبحت شبه جاهزة وبقي بعض الأعمال لاستكمالها ومنها: الاستاد الرياضي، ومستشفى الأمومة والطفولة.. كما أنه تم تحديد قائمة بعدد من المشاريع في مجال الصحة والتربية والكهرباء والاتصالات وغيرها من الجهات وهذه المشاريع جارٍ تنفيذها، ونسبة الإنجاز يصل من (80-90٪) وبحاجة إلى مضاعفة العمل لإنجازها ليتم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني الـ17 وإن شاء الله تكون المحصلة مرضية. لكلٍ وقته > وعمّا إذا كان هذا الاحتفال سيستوعب المهرجان السياحي- الذي تقيمه المحافظة سنوياً- ضمن فعالياته أشار الأخ المحافظ: بأن المهرجان السياحي الذي تقيمه المحافظة أصبح تقليداً سنوياً تسعى المحافظة من خلاله إلى إبراز مقومات المحافظة السياحية والتاريخية.. وفي هذا العام تحديداً في الوقت الحالي يتركز جهدنا في الإعداد والتهيئة للاحتفالات بالعيد الوطني الـ17 للوحدة اليمنية المباركة.. وبالنسبة لاستيعابه ضمن فعاليات العيد اعتقد بأن موعده المحدد هو في شهر أغسطس من كل عام وبالتالي الوقت مبكر للحديث عنه في هذا الوقت وهناك لجنة مختصة سوف تعد وترفع تصوراتها بالنسبة لموضوع المهرجان. المشاريع.. التمُّيز الحقيقي!! > وعن التميز لهذا العيد الوطني الذي نحتفل به في محافظة إب عن الاحتفالات السابقة أكد المحافظ: بأننا نسعى لبذل أقصى الجهود لنقدم مايمكن تقديمه في هذا العيد الذي كرِّم من خلاله أبناء محافظة إب الأوفياء.. ومسألة ما يميزه عمّا سبق من احتفالات أعتقد بأن حجم ما سوف ننجزه من مشاريع خدمية وتنموية هو التميز الحقيقي ويمثل الفرحة الكبرى وهدية الأخ القائد علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية- حفظه الله- للمحافظة ويعد ما تحقق في السابق وما سوف يتحقق في هذه المحافظة أو غيرها هو مكسب للوطن كله.. سيظل طموحاً لنا! > وعن توقعاته لإعلان رئىس الجمهورية محافظة إب كعاصمة سياحية للجمهورية في هذا الاحتفال الذي تحتضنه المحافظة قال المحافظ: بالطبع تسعى المحافظة لنيل هذا اللقب، واعتبار محافظة إب عاصمة سياحية لمؤهلاتها المتميزة والكثيرة في هذا الجانب وسيظل طموحاً لنا ولأبناء المحافظة.. وأضاف: أما توقعاتي لما سوف يعلنه الأخ رئىس الجمهورية- حفظه الله- في هذا الجانب متروكاً لفخامته واهتماماته المتواصلة ومتابعته المستمرة تعكس حجم رعايته للمحافظة وأبنائها وما اختياره لإقامة الاحتفالات فيها إلاَّ دليل ووسام في جبين كل أبناء المحافظة. | 
في إطار الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطني الـ17للوحدة المباركة.. محافظ إب لـ«الميثاق»: السرعة لا التسرع في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية
