تقرير/أحمد الشريفي -
يكشف بجلاء استمرار أحزاب اللقاء المشترك في عملية تزوير الوثائق الرسمية عن إفلاس حقيقي يشوه مصداقية الثورة الشبابية المزعومة ويقنع الجميع بأن عملية التزوير التي يكثر منها المشترك هذه الأيام لغرض التشويه وتضليل الرأي العام واستهداف البسطاء تأتي بعد أن أصيبت تلك الأحزاب بالعجز واليأس وعدم القدرة على إقناع الشعب اليمني، لضعف حجتها وهشاشة منطقها ومعرفة الشعب بنواياها الحقيقية التي بدت واضحة المعالم من خلال الأساليب غير الأخلاقية والطرق اللامشروعة التي تتبعها تلك الأحزاب لهدف لم يعد سراً بل واضحاً وعلنياً وهو الوصول إلى السلطة بأية وسيلة وبأي ثمن..
- ففي 6/4/2011م تم تزوير وثيقة وتعميمها على إعلام المشترك زعموا فيها أن إحدى مديريات صنعاء تقاضت 19 مليوناً و560 ألف ريال من اجل إخراج مسيرة مؤيدة للشرعية..
¿ ¿ ¿
- وفي 26/4 اتهموا وزارة الداخلية بالشروع في تنفيذ الاغتيالات ونشروا ما أسموها وثيقة أمنية وعلقوا على تلك الوثيقة المزورة بإمكانية أن تُستخدم لتصفية المدعو إبراهيم المؤيد حسب افتراءاتهم ، ثم تمادوا أكثر وأقدموا على تزوير وثيقة خاصة بوزارة الداخلية قالوا فيها هذه المرة بأن وزير الداخلية وجَّه بصرف أسلحة لعناصر المؤتمر الشعبي العام..
¿ ¿ ¿
- ولم يقفوا عند هذا الحد بل استمرأوا سياسة الحرب عن طريق تزوير الوثائق الرسمية ووصل بهم الزور والبهتان إلى القيام بتزوير مذكرة «وثيقة» تحمل ختم وتوقيع رئيس الجمهورية في 2 / 5 / 2011م زعموا فيها أنه قدم اعتذاره للمنشق علي محسن ولمن اعتدى عليهم من بني بهلول وسنحان وبلاد الروس.. في فضيحة تنم عن انحطاط أخلاقيات من يدَّعون الوقوف إلى جانب الشباب اليمني..
¿ ¿ ¿
- وتواصلاً لمسلسل تزوير الوثائق الرسمية التي تتزامن مع تزوير الحقائق الميدانية ومحاولة تزييف وعي بعض البسطاء من اليمنيين عن طريق إعلام المشترك ومن سار في فلكه، استغربت وزارة الداخلية من نشر احد المواقع التابعة للمشترك بتاريخ 4/5/2011م وثيقة مزورة بتوقيع الوزير وموجهة إلى قائد الحرس الخاص طارق محمد عبدالله صالح لتوزيع أسلحة على منظمات مناصرة للرئيس والشرعية وأعضاء المؤتمر ..
¿ ¿ ¿
- وبعد أن عجزوا عن استغلال ماحدث في 18/3/2011م (جمعة الكرامة) وفشلهم في الإتيان بأي دليل منطقي يثبت تورط رجال الأمن في تلك الماسأة، وبعد أن انكشف أمرهم وعرف الشعب من قام بتلك المجزرة ومن هو المستفيد منها ، خلوا إلى شياطينهم التي دلتهم على تزوير وثيقة تلصق التهمة بالرئيس مباشرة فنشروا في 9/5/ 2011م وثيقة مزورة تتضمن توجيهاً صريحاً من الرئيس لوزير الداخلية بعدم ملاحقة القتلة في جمعة الكرامة..
300 لبنة
ولم تمر سوى أيام حتى طالعونا بفضيحة تزوير جديدة عندما نشروا مذكرة تشدقوا فيها أنه في يوم 12-4-2011م وجَّه رئيس الجمهورية بتمليك سلطان البركاني أرضية300 لبنة بتعز في الأرضية المبني عليها منزله.
ومن الملاحظ أن تلك الوثائق المزورة حاولت أغلبها التشويه من سيرة ونضال فخامة رئيس الجمهورية الذي عهده الشعب رجل التسامح والحوار خصوصاً في المواقف والمنعطفات العصيبة التي مر ويمر بها الوطن، فهم يعون جيداً أن هامة تاريخية بحجم الرئيس لها بصماتها المضيئة والمشرقة على امتداد الوطن وخارجه تقف حجر عثرة في طريق مشروعهم الانقلابي وتجهض أحلامهم في الوصول إلى السلطة، فما كان منهم إلا أن سارعوا في تزوير وثائق ظنوا أنها قد تنجح في تضليل الناس وتشويه سيرة ومسيرة الرئيس ، فخاب ظنهم وانقلب سحرهم عليهم وخرج الشعب يهتف باسم قائدة.
فريق تزوير اخواني
ولن نستغرب أن تقوم تلك الأحزاب المأزومة في الأيام القادمة بنشر وثائق مزورة تدعي فيها أن فخامة رئيس الجمهورية وجَّه باغتيال أشخاص ما ، خصوصاً اذا ما علمنا أن اخلاقهم سقطت قبل ان يسقط مشروعهم الانقلابي.. وكانت مصادر كشفت عن تجنيد قيادات الإخوان المسلمين في اليمن عدداً من محترفي التزوير والتصميم على الكمبيوتر وجلبتهم للعمل فيما يسمى المركز الإعلامي بساحة الجامعة لتزوير وثائق رسمية وتوقيعات لكبار المسئولين في الدولة للتغرير على الشباب المعتصمين واستخدامها في إطار الحملة الإعلامية المنحرفة التي تشنها ضد السلطة والمؤسسات الدستورية..
اوامر مزورة
ووفقاً للمعلومات فقد عمل المزورون الذين استقدمتهم قيادات الإخوان المسلمين وأحزاب المشترك على تزوير مذكرات وتوجيهات تحت توقيع فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية- من بينها توجيه إلى وزير الداخلية باستخدام العنف ضد المتظاهرين والمعتصمين ومذكرات ورسائل أخرى مزورة، بالإضافة إلى تزوير وثائق وأوامر وتوجيهات مماثلة تحت توقيع رئيس الوزراء وكذا وزيرا العدل والداخلية وكلها تتضمن توجيهات أو أوامر مزيفة ضد المتظاهرين والمعتصمين بهدف التحريض على السلطة والمسئولين فيها..
غباء اخواني
من الغباء المركب أن يعتقد الانقلابيون أن وسائلهم القذرة وتصرفاتهم الهمجية وكذبهم المدجج بالعويل ودموع التماسيح ستكسبهم محبة الشعب اليمني الأصيل الذي برهن في كل الأوقات والأزمنة أنه اكبر من أن يُخدع واقدر على إفشال كل المخططات الرامية لاستهداف أمنه ووحدته واستقراره ونهجه الديمقراطي الذي ارتضاه كطريق لمواصلة مسيرته التنموية ومنجزاته مهما حاول المتربصون بالوطن التقليل منها أو النيل من سيادة اليمن ورموزه الكبيرة..
ومادام الشعب مصدر كل السلطات فسيدافع عن حقه الدستوري، ولن يجني دعاة الفرقة والانقلاب سوى الفشل الذريع كما هو حالهم دائماً ولن يكون مصيرهم غير مزبلة التاريخ كما هو عهدهم وعهد من حاول قبلهم معاداة شعب اليمن العظيم.