موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - C:\Users\صديق البكاري\Desktop\عبد الحفيظ النهاري - الميثاق نت

الخميس, 19-مايو-2011
عبدالحفيظ النهاري -
هناك من يسعى إلى مجرد التوقيع على المبادرة بمعنى الإمضاء وإفراغها من المضامين والمعاني التي تخرج باليمن من الأزمة الراهنة وتحافظ على أمن ووحدة وسلامة اليمن واستقراره وتجنيبه منزلقات العنف والصراع، أو «توقيع» الرئيس والمؤتمـر، أي الإيقاع بهما في حفرة المبادرة باستخدامها مجرد صك رسمي يوقع فيه الرئيس على نقل صلاحياته أو استقالتـه خارج الدستور وتحت ضغط الفوضى والتخريب والتلويح بالعنــف واستغلال حـرص فخامته على عدم جر اليمن إلى كارثة الصدام بين الأقلية المعطلة والأغلبية العاقلة والمتزنة.

وبين التوقيع بمعنى الإمضاء والتوقيع بمعنى الإيقاع رغبات أحزاب اللقاء المشترك وشركائها التي ترغب في الهروب من أي التزام بمضامين المبادرة، وتعتقد بأن إمضاء الرئيس هو أهم ما فيها، طالما بقيت الاعتصامات والاحتجاجات والفوضى قائمة كأمر واقع، لينطلقوا إلى خطوات الضغط التالية، خـــارج التزاماتهــم بالمبــادرة كمنظومة متكاملة وخـارج الآلية التنفيذية لكافـة خطواتها.

وهو تصور خاطئ يتذاكى على الآخرين ويظن بأنه قادر على استغفالهم وأنه سيكون في حل من التزاماته أمام الوسطاء وأمام الشعب اليمني الذي يشكل رقيباً وضمانة أساسية ، لتنفيذ بنود المبادرة.

وبالعــودة إلى بنـود المبادرة فإن رفع مظاهر الاعتصامات والاحتجاجات ومظاهر الفوضى والعنف ومظاهر التمرد العسكري ستكون في أولوية واجبات المعارضة والتزاماتها أمام الشعب وأمام الوسيط وأمام المجتمع الدولي.

وتبرز أسئلة ملحة ما تزال معلقة عن مدى قدرة أحزاب المشترك وشركائهم على تنفيذ ما ادعوا أنهم قادرون عليه.

الشعب ينتظر التوقيع على المبادرة باعتبارها حلاً للمشكلة وخروجاً من الأزمـة وتجسيداًً لسقف الإصلاحات والتغيير السياسي المطلوب، حقناً لدمـاء اليمنيين ومنعاً للصراع بين الشرعية الدستورية وبين الأقلية المعطلة، وليس باعتبارها مطية للمشترك يصل بها إلى مبتغاه الانقلابي.

وعلى مضض تنتظر الأغلبية المتمسكة بالشرعية الدستورية والانتخابية للرئيس أن تكون المبادرة منعاً للشر الذي تصر عليه الأقلية التي لا تبالي بخسائر اليمنيين ولا بدمائهم ولا بمكتسبات الشعب السياسية والديمقراطية والتنموية والاقتصادية.

وبين الشعور بالمسؤولية من قبل الجانب الرسمي ومن قبل الأغلبية وبين لامبالاة أحزاب اللقـاء المشترك وشركائهم في الفوضى وبعض الشباب المغامرين، يراد للمبادرة أن توقع بالشرعية الدستورية وبالأغلبية وبالإرادة الشعبية المتمسكة بثوابت التــداول السلمي للديمقراطية والاحتكام إلى القواعــــد الديمقراطية والمؤسسية في ذلك.

وبيقظة الشعب والوسطاء والرعاة الدوليين لا أتصور أنه يمكن للمشترك أن ينفذ أجندته باتجاه التنصل من المبادرة بعد أن يحصل على صك تعميد الرئيس للاتفاق ، كما أن تعميد الرئيس للمبادرة يعني الموافقة على تنفيذ المبادرة كمنظومة متكاملة ولا يعني مجرد الحصول على تنازله عن حقه الدستوري كرئيس منتخب إلى 2013م؟

إن تفسير المبادرة من وجهة نظر المشترك فقط قد يجعله أسير أطماعه في الانقلاب على الشرعية من خلال الشارع وما يقوم به من أعمال فوضى وشغب وعنف وتحريض وتخريب.. وينسى بأن الشعب اليمني في غالبيته طرف وصاحب مصلحة من تنفيذ المبادرة خطوة بخطوة ومرحلة تلو أخرى، بما يفضي إلى انتقال سلمي للسلطة تحقق مستوى الإصلاح والتغيير المنشود دون التضحية بالمكتسبات الديمقراطية.

الشعب يراقب بعين الشك بعد أن خبر سلوك المشترك وحجم الكذب ونماذج الممارسات الميدانية التي تقوم بها الفرق المتطرفة المنظمة التي تريد أن تفرض علينا أجندتها التخريبية وسلوكها الإرهابي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)