فيصل الصوفي -
الاخوان المسلمون عمموا قلة الأدب.. خطيب الجمعة يقل أدبه بحق رئيس الجمهورية، وشيوخهم كذلك.. ولقنوا الصغار والكبار التابعين لهم قلة الأدب.. وكأن لهم رسولاً خاصاً غير الرسول الكريم الذي أرسله الله ليتمم مكارم الأخلاق.. بل كأنهم ابتدعوا رباً خاصاً بهم في هذه المرحلة جعلوه- لقلة أدبهم -رباً غفوراً.
حتى الشيخ صادق الأحمر أصبح يقول عبارات مسيئة لرئيس الجمهورية تدل على أنه أُصيب بعدوى قلة الأدب، أو لنقل إن أخس ما في جوفه خرج مؤخراً من لسانه بعد أن تلقَّى »مرجام بين العيون«.
الخصومة السياسية بين الرئيس والمرؤوسين لا تعني التخلي عن الأدب والاخلاق المحترمة، والذين يصفون رئيس دولتهم بأوصاف شنيعة لا يمكنهم أن يحترموا أي أحد أدنى منه، والذين يعبرون عن تجاربهم الشخصية المؤلمة لا يمكنهم ستر أنفسهم عن المجتمع الذي يدرك جيداً أنه بعيد تماماً عن هموم المهووسين بمعاناتهم الشخصية.. والذين يخطبون خطباً مدرة للدموع هم جهلة يفترضون أن الجماهير غبية وبلا عقل..
وهؤلاء الذين يقلون أدبهم بحق رئيس الجمهورية أحسنوا إليه من حيث أرادوا الإساءة، فالجماهير اليمنية تزداد بُعداً عن قليلي الأدب.. وبالمناسبة من واجبنا احترام الخصوم أو المعارضين عفيفي الألسن، لكن عليهم أن يتقبلوا العتاب، فهم بحكم الغضب الشديد من النظام يذهبون لمجاراة خصومهم الحقيقيين، وصاروا يعتبرون أنفسهم جزءاً منهم.. فما مصلحة هؤلاء عندما يتضامنون مع قوى قبلية معروفة بكراهيتها لأي شيء اسمه دولة وقانون ومساواة وعصرية وحداثة واستنارة وحرية وديمقراطية؟!
المؤمنون بهذه القيم الرفيعة يُفترض أن يقدّروا جهود النظام القائم من أجل تعزيز مكانة دولة القانون في مواجهة قوى قبلية متخلفة.. الدولة عندما واجهت عصابة آل الأحمر لم تخطئ..
الدولة من واجبها أن تستخدم القوة المشروعة لقمع التمرد.. وهي لم تستخدم هذه القوة إلا في مواجهة تمرد مسلح.. استخدمت سلطاتها المشروعة لمنع جماعة من الإضرار بالآخرين.. بل لوقف هذه الجماعة عن الإيذاء الذي ارتكبته فعلياً.. وهذا الإيذاء وصل الى حد القتل والتدمير المتعمدين، وإلى حد أن منطقة الحصبة صيرتها جماعة التمرد عاصمة لقبيلة حاشد توازي عاصمة البلاد!!
نفى مزاعم استقالته.. صوفان: سأظل مؤتمرياً وفياً لنهجه الوطني المعتدل
نفى أحمد محمد صوفان عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام المزاعم التي ترددت حول استقالته من المؤتمر وكتلته البرلمانية مؤكداً بأنه لا يزال مؤتمرياً ويؤمن برسالة المؤتمر الشعبي العام ونهجه الوطني الميثاقي المعتدل..
وقال صوفان "إن ما نقل عنه في بعض وسائل الإعلام كان تعبيراً احتجاجياً على عدم المسارعة في إدانة التصرفات المؤسفة التي تمت أمام سفارة الإمارات العربية المتحدة كون ما حصل يرفضه أعضاء المؤتمر الشعبي العام ويستنكرونه لأنه يتنافى مع قيم واخلاقيات شعبنا اليمني العظيم.