عبدالله بشر -
الذين أصدروا بيان الفتنة والوقيعة باسم "علماء اليمن" ليسوا جميعهم بمراتب "علماء دين" حتى من الدرجة العاشرة، لكن جميعهم صنيعة وإنتاج الحلقات التعبوية المسجدية المتطرفة التي تطورت إلى خلايا ثم إلى مدارس ومعاهد ذات طابع ديني، تم تتويجها بالحاضنة الكبرى للتطرف والإرهاب "جامعة الإيمان".
نعم إن البعض من هؤلاء أساتذة ومدرسون في جامعة الإيمان وجوامع ومدارس أخرى.. وبعضهم فقهاء وخطباء مساجد وحلقات لكن بعضهم لا يفقه من علم الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله سوى في آيات وأحاديث ومأثورات محدودة وأقوال الحث على الصدقات والتبرعات التي يفرشون لها لحافاتهم في المساجد، وينشرون لها حصالات التسول في المحلات، ويقيمون لها المهرجانات والفعاليات ويفتحون لها الحسابات البنكية..
كل هؤلاء اجتمعوا اليوم ليصدروا بياناً تحريضياً ظاهره الغيرة على اليمن وسيادتها من التدخل الأمريكي المزعوم، وباطنه الدعوة لنصرة القاعدة صاحبة مشروع "الخلافة الإسلامية" الذي يعملون جميعاً لأجله.. ولهذا المشروع وحده يحرضون ويحشدون ويتنادون ويتسولون..