كلمة الميثاق -
دأبت أحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها على أذية المواطنين، من خلال ما تقوم به من قطع للطرقات واستهداف للمنشآت الحيوية الخدمية والتنموية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية التي تمس لقمة عيشهم وكافة جوانب أحوالهم المعيشية مثل الكهرباء والنفط ومنع وصوله إليهم، وكذلك مادة الغاز واحتكار بعض السلع والمواد الغذائية الضرورية في الأسواق وهو ما ضاعف معاناتهم المادية والنفسية التي هي في الأصل موجودة بفعل الأزمة التي اصطنعتها أحزاب المشترك لتحقيق مشروعها التآمري الانقلابي متوهمة أنها بذلك ستصل الى غايتها بالوثوب الى السلطة خارج أنساق الديمقراطية التعددية ومبدأ التداول السلمي للسلطة.. ولأن هذا لم يتحقق لم يكن أمامها الا إنزال العقاب الجماعي بأبناء اليمن الذين- بوعيهم المتقدم المتجاوز للعقليات التآمرية لقيادات تلك الأحزاب- ظلوا متمسكين بالشرعية الدستورية وواقفين بحزم في وجه تلك المشاريع التدميرية مستوعبين أن ما يسعى اليه المشترك هو الدفع بالوطن الى كوارث الانقسام والفرقة والصراع والاحتراب والفوضى وملامح هذا النهج واضح فيما يتعرض له المواطن من حرب شعواء تهدد مقومات وجوده الآمن المستقر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لكن شعبنا لن يحقق لها مرادها ولن يسمح لها الوصول الى غايتها الشريرة خصوصاً وأن من حازوا على ثقته وتصدروا لقيادته وأثبتوا في مختلف المراحل والمنعطفات التي مر بها الوطن أنهم على مستوى المسؤولية ونعني المؤتمر الشعبي العام- الوقوف أمام هذه الظروف والأوضاع المختلقة من أحزاب المشترك بجدية ومسؤولية ومنع استمرارها بكل انعكاساتها على شعبنا ورفع هذه المعاناة بكشفها ومواجهة من يقوم بها بحزم وقوة. إن ما واجهه ويواجهه الوطن وأبناؤه من تحديات وأخطار خلال الفترة الماضية واليوم سينتصر عليه بتضامنه وتلاحمه ووحدة صفوفه كما انتصر في الماضي على محنٍ وأحداث جسام ودسائس ومؤامرات وهذا ما تأكد خلال الآونة الاخيرة في تمسكه بقيادته الشرعية المعبرة عن آماله وتطلعاته في حياة حرة كريمة تقوم على قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار تمكنه من مواصلة مسيرة نمائه وتطوره وازدهاره في الحاضر والمستقبل.