اسكندر الأصبحي -
لا دين ولاضمير ولاقيم للإرهابيين..
.. مرجعيتهم التي تحركهم وتحرك نزعاتهم العدوانية التدميرية واحدة.. سواءً أكانوا "قاعدة" أو "جهاد" أو "حوثية"..
مرجعية ظلامية.. تخاصم نور الإسلام وهديه وإن حاولت تتدثر باسمه يتكشف امرها تدليساً وانحرافاً وتزويراً..
خلال السنوات القليلة الماضية واجهت اليمن تشكيلات إرهابية سرعان ما تساقطت وقُضي عليها.. ومنذ عام 2004م تكرر خروج التشكيل العصابي الإرهابي المعروف بالحوثية.. في المرة الأولى ظننا أن المواجهة التي انتهت بمصرع رأس الأفعى حسين بدرالدين الحوثي أن من تبقى من أتباعه سيستوعبون الدرس.. لكن ضلالات مرجعيتهم الظلامية والإرهابية مازالت تسيطر على عقولهم وتوجه نزعاتهم الإجرامية والإرهابية.. ومازالت تسوِّل لهم أنهم بالعمالة والغدر والمغالطة والمخاتلة وبالإرهاب والتخريب قادرون على فرض مبتغاهم أو بغيهم.. وظنوا بالتسامح والعفو والوساطات والتعويضات التي قدمتها الدولة لهم غير مرة ظن الضعف، وهذا من طبع اللئام..
ما ارتكبته عصابات الحوثي الإرهابية من خروج على القانون والدستور والشرع والشرعية.. وماترتكبه من عدوان على سيادة الدولة.. وجرائم قتل ضد المواطنين وضد أبناء القوات المسلحة والأمن.. وتخريب للمرافق والمؤسسات العامة.. وبعد ضربت هذه العصابات الإرهابية عرض الحائط بكل اتفاق وعفو وتسامح فما عليها إلاَّ أن تواجه مصيرها المحتوم وجزاءها العادل جراء إصرارها على الاستمرار في خروجها على القانون والإرهاب والتخريب.. فلا عاصم لها من عدالة القانون.. هذا هو إجماع شعبنا اليمني وإرادته..
وإذا كان رهان هذه العصابات الإرهابية من بقايا أتباع الحوثي المقبور على قوى التفكك الخارجية وعناصر التفكك الداخلي فذلك وهم خاسر..
لا حياة للفكر الظلامي، مآله ومكانه قبور التاريخ.. وحركته الإرهابية تدق المسمار الأخير على نعشها.. إلى نفس المآل قبور التاريخ.. بل مزبلة التاريخ..
الإرهاب أياً كان مصدره لا مستقبل له..
.. وذلك هو منطق التاريخ.