موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الإثنين, 04-يوليو-2011
هناء الوجيه -
لطالما كتبنا عن مشاهد أحداث تُروى لنا تفاصيلها ولكن الوضع يختلف تماماً حينما نتناول ونلقي الضوء على مأساة كنا في مسرح أحداثها، فما حدث في حي الحصبة من مواجهات وسفك للدماء وإرعاب للنساء والأطفال وتدمير ونهب للممتلكات وسلب للأمن وتشريد للمواطنين ليس بالأمر الهين وأضرار ذلك لا تقف عند الخسائر المادية فحسب بل تمتد لتغرس في الأعماق انعكاسات نفسية ذات أبعاد مختلفة.. من حي الحصبة التقينا عدداً من الأمهات والاخوات اللاتي تحدثن عن جزء من المعاناة التي تعرضن لها.. وهذه الحصيلة..
۹ الأخت راوية حسين تحدثت عن تلك الفترة قائلة: مرت علينا أيام نسأل الله أن لا تعود، فالخوف والتشرد وترك المنازل ليس بالأمر السهل.. كما أن البقاء في المنزل وسط أمطار الرصاص كان أكثر صعوبة يكفي أن نرى الرعب في عيون أطفالنا، كيف نبرر لهم ما يحدث هل نقول لهم عرساً أم احتفالاً..؟! لا مجال للكذب، فقد أدركوا أنها الحرب وأصبحنا جميعاً ننتظر الموت في أية لحظة، نعم غادرنا منازلنا واليوم نعود وقد تحولت الى أطلال.. مرعبة.. خاوية.. تظهر عليها بوضوح معالم الدمار والتخريب.
الأمان قبل الإيمان
۹ وتقول أم محمد التركي: إن كثيراً من الاسر لجأت إما إلى أقارب أو جيران ممن يمتلكون منازل في المناطق الآمنة، أما أنا وعائلتي فقد بقينا في منزلنا لأنه لا يوجد لدينا من نذهب اليه، ومن ناحية أخرى والدتي معاقة لا تقوى على الحركة ولدي ابن يعاني من حالة نفسية ويحتاج لمعاملة خاصة، فأين يمكن أن أذهب ولديّ عبء أكبر من مجرد انتقالي الى مكان آخر، بقينا في منزلنا القريب من اللجنة الدائمة، كنا نشعر أثناء القصف أن القذائف والرصاص ربما تكون في أحد أركان المنزل أو في إحدى غرف منزلنا. الحمد لله لم يصب منزلي ولا عائلتي رغم أن كثيراً من المنازل المجاورة لنا تضررت وبشكل كبير، وأسأل الله أن يؤمن البلاد والعباد، فالأمان قبل الإيمان والحياة لا يمكن أن تستقر الا بالأمن والاستقرار.
أنين
۹ وتروي الاخت أمة اللطيف القهالي معاناتها بالقول: نحن ليس لدينا أقارب يمكن الذهاب اليهم، وفي اليوم السابق لمغادرتنا أصيب المنزل المجاور لنا بقذيفة بثت الرعب في قلوبنا مما جعل أحد الجيران يصر علينا للذهاب مع عائلته عند أحد أقاربهم، وصلنا الى هناك لنجد أن المنزل مكتظ بعدد من الأسر التي نزحت، وكنا في معظم الليالي لا نعرف طعم النوم، فالكل يحاول التواصل والاطمئنان على ذويهم من الرجال الذين ظلوا في المنازل خشية السلب والنهب وكنا ندعو ان تمر الليالي دون فجيعة في قريب أو صديق، وعندما كنا نسمع أن منزل فلان أصيب والآخر دُمر كنا ندعو الله أن يحفظ الارواح ويحمي الافراد الذين لم يغادروا منازلهم.. واليوم ها نحن قد عدنا الى منازلنا نسمع الحصبة تئن من أوجاعها بالأطلال المرعبة والدمار والخراب والحياة التي تعود ببطء أصبحت من أبرز المعالم فيها، واعتقد أننا سكان الحصبة مازلنا بحاجة لفترة زمنية حتى نستعيد قدرتنا على التفاؤل والمضي نحو الأيام القادمة دون قلق أو خوف.
رعب
۹ من جانبها تقول أم ياسر الحرازي: نحن مستأجرون في حي الحصبة وعندما اشتدت المواجهات أصر زوجي على أن نغادر أنا والأولاد وسوف يحاول اللحاق بنا بعد أن يخرج بعض أثاثنا من المنزل، لكن في ذلك اليوم الذي قررنا الخروج فيه مُنعنا من قبل الأمن لخطورة الخروج بسبب شدة المواجهات، بقينا في المنزل وسط رعب شديد وكانت ليلة حامية الوطيس، توجهنا الى صالة المنزل وابتعدنا عن كل الغرف المطلة على الشارع.. ظلمة حالكة لا نرى شيئاً الا وميض القذائف والنيران التي حسبناها في الغرف المجاورة لنا، مرت تلك الليلة بصعوبة ليأتي الفجر فنخرج مسرعين أنا وزوجي وأولادي دون أن نأخذ معنا شيئاً، وكم كانت الفاجعة كبيرة علينا حين عدنا لنجد منزلنا وكثيراً من المنازل المجاورة قد تعرضت لأضرار مادية كبيرة الى جانب الآثار النفسية التي لا يمكن أن تزول بسهولة.
مأساة
۹ ونختتم حديثنا مع الاخت كاتبة محمد التي بدأت حديثها متسائلة ما إذا كان من الممكن تخيل مواقف ومشاعر النساء وهن يغادرن منازلهن مجبرات تاركات أزواجهن أو أحد أبنائهن خشية النهب أو السلب، تلك مأساة نفسية كبيرة، فهذا الإجبار وترك الغالين من الأقارب في مواقع الخطر له تأثير نفسي بالغ.. وأضافت أن النساء والاطفال في مواقع الخطر يزيدون من عبء الرجل ويجعلونه غير قادر على حماية نفسه أو الاهتمام بممتلكاته بالاضافة الى أن وجود الاطفال والرعب الذي ينتابهم يزيد من الضغط النفسي على رب الاسرة، ومن هذا المنطلق غادرت معظم العائلات.. وتواصل الاخت كاتبة قائلة: عندما خرجنا من منزلنا لم يكن لدينا مكان نذهب اليه مما اضطررنا للنزول في أحد الفنادق البعيدة الى أن وجدنا منزلاً للإيجار بعيداً عن أماكن الخطر والحمد لله الذي أنجاني وأفراد عائلتي لأن ما فقدناه سيعوض ولكن الألم عند الاسر التي فقدت بعض أفرادها، فهذا هو الضرر الذي لا يمكن تعويضه، نسأل الله أن يؤمن البلاد والعباد وان يجنبنا الفتن.

كفى تنازلات نبيهة أحمد محضور
لا .. صرخة مرة كالعلقم، غصت بها حناجر الملايين من أبناء الشعب اليمني الوفي وهم في خضم احتفالاته بعيد وحدته المجيدة، هذه الوحدة التي تأسس بنيانها الشامخ على يديك الكريمتين، منذ واحد وعشرين عاماً لتقتلع تلك البراميل التي كانت تشطر اليمن ولتعيد لحمته ولمِّ شمل أبنائه.. الوحدة التي كانت ومازالت البذرة والنواة للوحدة العربية، والتي يسعى الحاقدون الى تمزيقها والقضاء عليها، الوحدة التي يفاخر بها كل يمني، على أرض السعيدة، الوحدة التي جعلت الملايين من أبناء الشعب الأوفياء والغيورين والمخلصين يتدافعون راسمين بذلك صورة من أروع صور الوفاء لك يا فخامة الرئيس، ولهذا الوطن العظيم.. رافعين شعارات المحبة والسلام تاركين خلفهم أبناءهم وقراهم، تخلوا فيها عن سلاحهم الذي لا يفارق أكتافهم، أتوك مشياً وركباناً، رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، مؤتمريين وغير مؤتمريين، بكل فئاتهم وطبقاتهم، أغنياءهم وفقراءهم حتى الحفاة العراة منهم، أتوك متدافعين بقلوب يملأها الحب والوفاء لك وللوطن، هذا الوطن الذي يستحق الكثير والكثير والغالي والنفيس ليبقى عزيزاً وشامخاً بحكمتك وتحت قيادتك. هذا الشعب الذي يثبت للعالم يوماً عن يوم مدى أصالته ووفائه وقدرته على الصمود، فبرغم كل الظروف ها هم أبناؤه يخرجون بالملايين حباً لك يا فخامة الرئيس وولاءً لوطنهم .. يقولون ذلك دفاعاً عن شرعيتهم الدستورية.. عن صوتهم، عن حقهم في تقرير المصير.. يقولون لا لهذه المبادرة المجحفة بحق الانسان اليمني، المبادرة غير المنصفة، وغير العادلة، التي تحاول فرض رأي الاقلية على الأغلبية الكاسحة والتي تجعل من الأقزام عمالقة، ونحن أبناؤك على يقين تام بأن فخامتك لن ترضى بأن تمس كرامة شعبك، وما توقيع أعضاء المؤتمر الشعبي الا لإظهار حسن النية، ومن أجل تجنيب الوطن الخطر، ولكن يا فخامة الرئيس نقول: لا وألف لا.. لأية مبادرة تصادر فيها آراؤنا وأصواتنا، فنحن أبناء هذا الشعب وتحت قيادتك ولنا الحق في تقرير مصيرنا دون وصاية من أحد، هكذا تعلمنا منك أيها المعلم الحكيم والقائد الفذ، فلماذا نسمح للآخرين بحك جلودنا ونحن قادرون على حكها، ونحن الأمة التي شهد لها رسول البشرية - صلى الله عليه وآله وسلم- بالحكمة والإيمان دوناً عن غيرنا من الأمم والشعوب، لذلك لن يكون الحل السليم الا من عقولنا ومن ولائنا للوطن. اليوم وبعد جريمة النهدين نقول: يكفي تنازلات، يكفي تسامحاً، يكفي تهاوناً، فقلوب اليمنيين تغلي من شمال اليمن الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وحان وقت ردع المتآمرين والخونة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)