عبدالله الصعفاني -
المتابع للغة الحوار التي جرت صراحة وضمناً بين الأخ نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وبين قادة أحزاب اللقاء المشترك سيجد أنه حوار بين لغة الوفاء وبين الانتهازية. ظهر نائب الرئيس وفياً للدستور وفياً للرئيس علي عبدالله صالح.. مشغولاً بالوسائل التي من شأنها ايقاف مظاهر الفوضى وحقن الدماء وتأمين حياة الناس فيما ركز المعارضون كل جهودهم لدفع نائب الرئيس لتمثيل دور حصان طرواده دونما معرفة بخصائص هذا الرجل..! الرجل.. لم يشتك عبدربه منصور هادي من أن هناك من أرجعه من دار الرئاسة لكنهم أصروا على ضرورة أن يعمل من هناك وكان لسان الحال.. من حقه أن يمارس نشاطه من أي مكان يختاره دونما إملاء أو ضغط من الذين أرادوا أن يكون الرجل مجرد عنصر من مشروع إنقلابي.. قالوا بأن نائب الرئيس لايستطيع القيام بمهام منصبه فجاء الرد واضحاً.. أحمد علي قائد عسكري في الجيش اليمني يتلقى الأوامر كأي قائد آخر وأكد الأخير ذلك لكنهم واصلوا مسلسل الإبتزاز.. دون فائدة.. وليس هذه الوصاية على أهم شخصية في اليمن مع غياب الرئيس في رحلة علاج في السعودية جراء الاعتداء الإجرامي المشهور إلاّ جزءاً من ثقافة الوصاية على كل الناس.. تصوروا.. في جمعة رفض الوصاية في ساحة جامعة صنعاء والتي نقلتها قناة «الجزيرة» أراد الخطيب محمد مفتاح أن يبرئ ساحة الشباب من الذين يقطعون الكهرباء ويمنعون المشتقات النفطية فسارع الرقيب إلى قطع الكلام حتى إطمأن إلى أن الخطيب انتقل إلى موضوع آخر. هل شاهدتم وصاية مستفزة أكبر من هذه الوصاية..؟