الميثاق نت - يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ، يوم غد السبت مواجهة صعبة أمام مضيفه المنتخب العراقي على ملعب مدينة أربيل في ذهاب الثاني للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل .
وتقام المباراة الثانية بين المنتخبين يوم الخميس المقبل على إستاد خليفة الدولي بمدينة العين الإماراتية والذي جاء احتضانه لمباراة الإياب بناءً على مقترح الاتحاد اليمني للكرة اللعب في الإمارات كملعب بديل ومحايد لمنتخبنا الوطني في ضوء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " الملزم لجميع المنتخبات والأندية اليمنية خوض مبارياتها الرسمية في الاستحقاقات والبطولات الخارجية خارج أرضها بسبب الأزمة والأوضاع الحالية التي يعيشها اليمن .
كان المنتخب الوطني الأول أنهى معسكره الإعدادي الخارجي بمدينة اسطنبول التركية الثلاثاء الماضي ووصل مساء الأربعاء إلى أربيل بإقليم كردستان العراق ، وخاض المنتخب الوطني خلال معسكر تركيا الذي استمر 20 يوماً أربع مباريات تجريبية كان أخرها الاثنين الماضي حيث تعادل المنتخب سلبياً مع فريق تراكتور الإيراني في مباراة اعتبرت الأقوى في اللقاءات التجريبية التي خاضها المنتخب اليمني في معسكره الخارجي بتركيا نظراً لما يتمتع به الفريق الإيراني من مستوى متطور وبنية جسمانية قوية وهو ما جعل اللاعبين أمام المحك في اختبار قدراتهم أمام فريق يلعب ضمن دوري المحترفين الإيراني ، كما دفع مدرب المنتخب اليمني الوطني أمين السنيني في بروفة أمام الفريق الإيراني بالعناصر المتوقع أن تشكل قوام التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مواجهة العراق والتي ضمت في حراسة المرمى سالم عوض ، وفي خط الدفاع زاهر فريد ومحمد العماري وأحمد الصادق ونزار رزق وحمادة الزبيري ، وفي خط الوسط منصر باحاج وخالد بلعيد وهيثم الأصبحي وعلاء الصاصي ، وفي المقدمة المهاجم أيمن الهاجري. ولعب المنتخب اليمني ثلاث مباريات تجريبية أخرى أمام الفريق التركي أوتاكوي، وفاز عليه 3 / 1 ، وخسر أمام المنتخب الأردني برباعية نظيفة ، وفاز على بيندك التركي 3 / 1 . أكد مدرب المنتخب الوطني أمين السنيني أن معسكر تركيا حقق نجاحاً متميزاً للمنتخب كونه شكل فرصة مناسبة للمنتخب للإعداد بصورة أفضل وخوض مباريات تجريبية تمكن الجهاز الفني من الوقوف خلالها أمام إمكانات وقدرات اللاعبين الفنية والبدنية خاصة وأن المنتخب لم يخض أي مباريات منذ انتهاء بطولة خليجي 20 ، كما وضعية المنتخب أفضل بكثير من الفترة السابقة التي شهدت حالة من الركود في صفوف المنتخب والابتعاد عن أجواء المباريات لمدة تصل إلى ثمانية أشهر ، حيث تمكن اللاعبون من استعادة الروح وباتوا قريبين من الجاهزية وأكثر إصراراً على تقديم كل ما لديهم من إمكانات وقدرات لإثبات وجودهم وكفاءتهم في صفوف المنتخب الوطني.
مشيراً إلى ان معسكر تركيا مثل نقطة تحول نوعية في استعدادات المنتخب بعد الصعوبات الجمة التي رافقت مراحل أعداده في الفترة الماضية والتي تمثلت في استمرار مسلسل اعتذارات بعض اللاعبين البارزين للانضمام للمنتخب في ظل الظروف والأوضاع المعقدة الكثيرة التي تمر بها البلاد والتي أثرت سلباً على مراحل إعداد المنتخب إلى مشكلة توقف الدوري إلى مسألة تأخر إقامة معسكر تركيا الذي مثل إجراءه فرصة لتعويض ذلك القصور وإعداد المنتخب من النواحي الفنية والخططية.
أكد السنيني أن لاعبيه منتخبنا الوطني سيبذلون كل جهودهم وطاقاتهم لتقديم أفضل ما لديهم ومستوى مشرف يرفع من أسهم الكرة اليمنية في المحافل الخارجية رغم صعوبة المهمة إلا أنه ليس هناك شيء مستحيل في عالم الساحرة المستديرة ، في ضؤ متابعته باستمرار لإعداد المنتخب العراقي وعمل على دراسة وتحليل عناصر القوة والضعف في صفوفه ، رغم أن المنتخب العراقي معروف بمستواه القوي على المستوى العربي والقاري ولديه انجازات كبيرة ومستوى إعداده للتصفيات الآسيوية يسير بشكل تصاعدي بالرغم من خسارته في مباراته التجريبية أمام سوريا بهدفين لهدف.
تبدو حظوظ المنتخب الوطني صاحب التصنيف رقم 21 على مستوى آسيا صعبة للغاية في تجاوز وتحقيق العبور للمرحلة التالية من التصفيات الآسيوية خاصة أن الخصم الذي يواجه ليس بالسهل الهين وسيعاني منتخب اليمن الكثير أمام المنتخب العراقي المتطور وصاحب التاريخ الكروي العريق وسيستفيد من عاملي الأرض والجمهور في المباراتين بأربيل والعين التي تتواجد فيها جالية عراقية كبيرة ستقف بجانب منتخب بلادها بقوة .
|