احمدغيلان - على مدار سبعة أشهر من الفوضى و التخريب و الزيف حرص الانقلابيون خلالها على تهميش رأي الشعب و إرادة الغالبية العظمى من المواطنين الذين رفضوا العنف و الفوضى و التخريب و الانقلاب على الشرعية الدستورية ، لكن أبواق الخراب ما انفكت تسوق جرائم المجرمين على أنها جزء مما يسمونه ( الثورة الشعبية ) التي مرروا خلالها كل أعمالهم الإجرامية باسم الشعب و الشعب يبرأ كل يوم من تلك الأعمال الهدامة ..
حين بدأوها بساحات التغرير تصدى لهم أبناء الشعب و جابهوهم بحشود ملايينية أعلنت للعالم رفض مشروعهم الفوضوي التخريبي ، و حين جيشوا أساطيل الإعلام الداخلي و الخارجي ، و جندوا طابور زيفهم لبث الشائعات و الأراجيف و الدعاية الهدامة للنيل من إرادة الشعب و عزائم المخلصين الأوفياء تصدى لهم رجال اليمن الصادقون ، و تمكن أبناء هذا الشعب من دحض أكاذيبهم و دعاياتهم و أسقط مراهناتهم و كشف زيفهم و تلفيقاتهم عبر وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المقروءة ، و حين استبد بهم الغي و الغرور و كشروا عن أنياب الحقد اقترفوا الجريمة بكل أشكالها ..
قتلوا و سحلوا و دمروا المنشآت و شردوا المواطنين و قطعوا الطريق و حاصروا المدن و منعوا وصول الوقود و الغذاء و قطعوا خطوط الكهرباء ، و توجوا كل هذه الأعمال الإجرامية بمحاولة اغتيال الرئيس في جامع النهدين هو و كبار قادة البلد و جموع المصلين الذين شهدوا جريمة لم يسبق لأحد أن اقترف مثلها على مر التاريخ .. لكن إرادة الله كانت أقوى و أكبر من إرادة الشر و مخططات الجريمة ، فأحبط الله أعمالهم بعد أن فضحهم و كشف سوءهم و قبحهم و المدى الذي وصلوه من الحقد و الكراهية و الاستعداد لاقتراف الجريمة في بيت الله و ضد عباد الله و في لحظة اتصال بالله ..
وحين فشلت كل أساليبهم التضليلية التي تصدى لها الشعب ، و أحبط الله جرائمهم بإرادته ثم بأيدي رجال الله جنود الشعب أبطال القوات المسلحة و الأمن لم يتعظوا و يراجعوا أنفسهم ، بل مضوا و لا يزالون ماضين في الغي و طريق الجريمة ، يحشدون لاستهداف رجال القوات المسلحة و الأمن ، يستبيحون دماءهم ويحرضون عليهم مليشيات الجريمة التي ربوها في حواضن التطرف و الإرهاب و الغلو ، لا لسبب إلاَّ لأن أبطال الجيش و الأمن استطاعوا أن يتصدوا لمشروع الفوضى و التخريب الذي يتبناه الانقلابيون كواحدة من أهم وسائلهم التي يريدون من خلالها الوصول إلى السلطة بالعنف و القوة و الإرهاب ..
هاهم اليوم يحشدون عناصر الإرهاب و التطرف و ماليشياتهم المسلحة للسطو على المعسكرات و المواقع العسكرية ، و قتل الجنود و الضباط ، و نهب السلاح و الممتلكات ، وإشاعة الفوضى و الرعب في نفوس أبناء الشعب الصامدين الرافضين لمخططهم الانقلابي المقيت ، الذي ترسم فصوله و مشاهده القوى التقليدية المتعفنة بكل أركانها الفاسدة .. من قادة عسكريين ثبت فسادهم و إفسادهم لكل أبناء الشعب .. إلى زعامات قبلية أساءت للقبيلة و قيمها و أعرافها .. إلى متنطعين بالدين و التدين أثبتوا أنهم في صدارة من يستهدفون قيم الدين و يتجاوزون تعاليمه ..
اليوم في أرحب و نهم و تعز و صنعاء و غيرها من المدن تلتقي همجية عصابات أولاد الأحمر بهوس المنشق علي محسن وجنون الإرهابي الزنداني ، على مخطط يستهدف اليمن و أبناء اليمن بالتزامن مع حرب يشنها رفاق سلاحهم على جيش اليمن في أبين .. و كل هذه الجرائم مصحوبة بحملة تحريض شعواء يشنها طابور الزيف في الساحات و عبر وسائل الإعلام و في الأماكن العامة ..
لكن أبناء اليمن الذين عرفوا حقيقة المخطط الإجرامي و عرفوا حقيقة الجريمة و المجرمين لن يأبهوا بكل هذا الزيف ، و لسوف يتصدون له و لمن يروجه أو يسير في موكبه .. لأن شعبنا اليمني العظيم صار يعرف جيدا أن استهداف جيشه و قواته المسلحة و الأمن هو استهداف له ولأمنه و استقراره ووحدته و منجزاته .. و سوف لن يجد هؤلاء أبناء شعبنا اليمني إلاَّ صفا واحدا إلى جوار أبطال القوات المسلحة و الأمن يتصدون للجريمة و يدحضون زيف الزائفين و يحبطون جرائم المجرمين،وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون...
* نقلاً عن: شبكة اخبار الجنوب |