عارف الشرجبي - أكد عدد من وجهاء ومشائخ اليمن أن طاعة ولي الأمر واجبة وأن الخروج عليها خروج عن الدين والعرف والقانون. وقالوا لـ«الميثاق»: إن ما يقوم به أولاد الشيخ الأحمر يعد تنصلاً عن الاعراف القبلية التي تحترم ولي الأمر.. مشيرين إلى أن أولاد الأحمر لا يمثلون الا أنفسهم ولا يحق لهم الحديث باسم المشائخ أو وجهاء اليمن.
بداية يقول الشيخ أحمد بن جلال من مشائخ مأرب: القبيلة اليمنية كانت وستظل جزءاً من الدولة وعامل أمن واستقرار الوطن لأنهم جزء منها، أما إذا تحولت القبيلة الى طرف بيد حزب أو أحزاب أو قطاع طرق ضد الدولة، فقد حل الخراب بالقبيلة وبالوطن، وأكد الشيخ بن جلال أن قبائل اليمن كلها مع الدولة كما هي منذ زمن بعيد ولن تكون بيد شيخ معين ضد الدولة، وإذا وجد شيخ يريد أن ينحرف بالقبيلة عن عرفها ضد الدولة يجب أن نوقفه عند حده قبل أن يجر القبيلة والوطن الى حرب ودمار كما فعل أولاد الشيخ عبدالله بن حسين، وقال: إن مشائخ اليمن لم تفوض صادق أو أي من أبناء الشيخ عبدالله أو غيرهم للحديث عن مشائخ اليمن الشرفاء الذين سيظلون مع الدولة ومع فخامة الاخ علي عبدالله صالح حتى آخر لحظة من العمر، وذلك لأنه لا يوجد بديل للأخ الرئيس، وخاطب الشيخ بن جلال صادق الاحمر بالقول: «غير الرئيس لا لي ولا لكلبي»، فانظر لماذا تخلى عنكم يا عيال الاحمر كثير من قبيلة حاشد بعد أن كانوا يؤيدون والدكم فأصبحتم شبه منبوذين، وعليكم أن تراجعوا أنفسكم قبل أن تندموا، وقال: الشيخ أحمد بن جلال: إن مشائخ اليمن تعد حالياً لمؤتمر لكل المشائخ لتحديد موقف موحد من كلام صادق الأحمر الذي تطاول على ولي الأمر فخامة الأخ علي عبدالله صالح ولي نعمتهم، ولن يتخلَ أحد من مشائخ وأبناء القبائل عن المؤتمر العام الثاني لقبائل اليمن، فليس هناك صمت بعد الآن الا من المتخاذلين وهم قلة لا يشكلون اكثر من 5% من المشائخ، وقال: الوقت الراهن يلزم الجميع تحديد موقف شرف ممن يريد شق الصف الوطني للمشائخ وللقبائل، وهذا مرفوض من قبل الجميع.
استنزفوا البلاد!!
الى ذلك يقول الشيخ احمد محسن بن فريد: نحن مع الدولة ومع فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونحن أقدر على تحديد مصالحنا الوطنية ولا يحق لأحد الحديث بأسمائنا لا صادق الأحمر ولا غيره وقبائل شبوة عرفت بشجاعتها منذ القدم وترفض الوصاية عليها وعلى حميدالأحمر وعلي محسن الأحمر إعادة الاراضي التي نهبوها من المحافظات الجنوبية والشرقية بعد حرب 1994م إذا كانوا صادقين انهم يريدون ان يغسلوا ذنوبهم من الفساد كما يدعون. وأوضح أن علي محسن وحميد واخوانه قد قسموا تلك المحافظات الى مربعات المربع الشرقي لفلان والمربع الغربي لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر واستنزفوا البلاد والعباد. وأكد أن قبائل شبوة خاصة واليمن عامة مع الشرعية ومع فخامة الرئيس، أما صادق فلا يحق له الا الحديث عن نفسه، الذي أكد أنه واهم وحديثه مزايدة وتطاول على فخامة الرئيس، ولفت الشيخ أحمد بن فريد أن أولاد الأحمر يريدون جر البلد الى محرقة وعليهم أن يعودوا الى رشدهم قبل أن يندموا لأن أكثر من 90% من أبناء الشعب ومشائخها وقبائلها مع الشرعية الدستورية ومع فخامة الاخ علي عبدالله صالح منذ كان صادق الأحمر طفلاً، وعليه أن يدرك أن ما يفعله هو تمرد وخروج على ولي الأمر وانقلاب على الشرعية، وختم الشيخ بن فريد قائلاً: ان اولاد الأحمر «رفسوا» النعمة بأرجلهم وجلبوا الدمار والخراب الى بيوتهم والى اليمن عامة وعليهم العودة الى الله.
تعلموا من التاريخ
من جانبه يقول الشيخ يحيى محمد الحالمي من مشائخ الضمان محافظة لحج: باسمي وباسم كل المشائخ والشرفاء من أبناء لحج أقول إن ما ورد على لسان صادق الأحمر يعد تطاولاً غير مقبول على رأس الدولة وولي أمر الأمة فخامة الاخ علي عبدالله صالح الذي أسس قواعد العدل والمساواة وبنى يمن الثاني والعشرين من مايو ونحن نرفض الوصاية من أي طرف أو شيخ لم يكن ولاؤه لله ثم للوطن ولولي الأمر، وأضاف: على صادق الأحمر أن يتعلم من التاريخ انه لا يمكن ان يوجد شخص يستطيع كسر شوكة الدولة مهما كانت قوته، وإذا كان حلم وحكمة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أغراه وجعله يتطاول فعليه أن يدرك أن فخامة الرئيس ومعه الشعب قادر على تأديب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وهو قادر على كسر شوكة الخارجين عن النظام والقانون وأولهم صادق الأحمر وعلي محسن ومن يقف معهما، وأشار إلى أن حلم وحكمة الاخ الرئيس هو الذي يقف حجرة عثرة أمام تأديب هؤلاء ، وعليهم أن يعيدوا الجميل بالجميل لا أن يعضوا اليد التي امتدت لهم.
خروج بالسلاح
وأخيراً يقول الشيخ أحمد محسن الرميم شيخ ضمان وعضو مجلس محلي مديرية مناخة: لم نكن نتوقع أن يصل الحال بالوطن الي هذا الحد من الانهيار في الوضع السياسي والأمني وذلك بسبب تعنت بعض الاطراف السياسية في إطار اللقاء المشترك وفي مقدمتهم حزب الاصلاح، والغريب في الأمر أن هذه الاحزاب قد سلمت رايتها لأناس لا يجيدون من السياسة ونواميسها وأعرافها واتخذوا من القتل وقطع الطريق والدجل السياسي وسيلة للوصول الى السلطة. وأضاف الشيخ الرميم ان ما حدث في الحصبة من قبل أبناء الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين شيء يندى له الجبين ويبعث على القلق وهو تمرد وخروج عن ولي الأمر بقوة السلاح ومحاولة لفرض قوة القبيلة على قوة الدولة وهو شيء مخالف لأعراف القبيلة التي تربى اليمنيون عليها منذ آلاف السنين.. وطالب الشيخ احمد الرميم مشائخ اليمن الشرفاء التصدي لكل من يحاول الخروج عن الدولة وولي الأمر. وانتقد تصريحات صادق الأحمر واعتبرها تطاولاً لا يمكن السكوت عليه خاصة وأن الأخ الرئيس هو من دعم هذه الاسرة ومكنها من المال والسلطة. وقال: إذا كان أبناء الشيخ الفاضل عبدالله بن حسين يكنون لأبيهم احتراماً فإنه يتوجب عليهم أن يوفوا بوصيته التي قالها لهم أثناء مرضه عن طاعة ولي الأمر لا أن يقابلوا حسناته ورعايته لهم بتلك التصرفات الهوجاء وعليهم أن يعودوا الى جادة الصواب قبل أن يندموا.
|