استطلاع \ علي الشعباني - تشهد صنعاء غداً الثلاثاء أكبر تجمع قبلي في تاريخ اليمن يضم كبار ممثلي قبائل اليمن..حيث سيكرس لمناقشة الأوضاع المتدهورة التي وصلت إليها البلاد بسبب الازمة السياسية التي اختلقتها احزاب اللقاء المشترك. وأكد عدد من المشائخ لـ«الميثاق» أن الاجتماع سيخرج ببيان ووثيقة شرف قبلية يضع فيها المشائخ حداً لحالة الفوضى والأعمال التخريبية التي تحاول أحزاب اللقاء المشترك وشخصيات قبلية وعسكرية شرعنتها وجر اليمن نحو الصراع والحرب الاهلية والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.
مشيرين الى أن هذا الاجتماع يهدف الى إبراز الدور الوطني للقبيلة اليمنية وتفعيله في مختلف الجوانب الاجتماعية والأمنية والسياسية وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا ويضع حداً للتقولات والادعاءات الشخصية التي يتزلف بها بعض الادعياء باسم «القبل» اليمنية. البداية كانت مع الشيخ غمدان الذانبي والذي تحدث الينا قائلاً: نعول على هذا الاجتماع القبلي في وضع حد للأزمة الراهنة على الأقل في الجانب القبلي وتجنيب البلاد الاقتتال الأهلي والمناطقي الذي تسعى احزاب اللقاء المشترك الى خلقه وجر القبائل اليمنية إليه..مؤكداً: القبيلة اليمنية متينة ولديها القدرة على تجنيب اليمن الويلات لأن أعراف وأخلاق وعادات القبائل اليمنية هي الرديف الأساسي للحكمة اليمنية وهي نبع الأصالة.. وعلى مر التاريخ كان للقبيلة اليمنية الدور الأكبر في حفظ الأمن والاستقرار. وأضاف: اليمن اليوم يمر بأزمة خطيرة يجب على المشائخ والعقال وكل أبناء الشعب اليمني الوقوف بحزم تجاهها وضد كل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار وتخريب وتدمير المنشآت الحكومية والخاصة وكل من يعتدي على رجال الأمن والجيش وعلى المواطنين الآمنين.. ولهذا يجب على هذا الملتقى القبلي الموسع ان يخرج بقرارات ومواثيق حازمة تحفظ للوطن مكتسباته من خطر الانقلابيين وأحقادهم، فهم اليوم يسعون الى تفجير الاوضاع وجر اليمن الى الصراع الداخلي من أجل تحقيق مصالح شخصية وحزبية واجندة خارجية غير آبهين بالوطن والشعب وهو ما يحتم على قبائل اليمن التصدي بكل حزم لتلك المؤامرة الكبيرة والخطيرة..وجدد الشيخ الحاوري التأكيد على أن هذا الملتقى يجب أن يعزز من ثقة اليمنيين بالشرعية الدستورية والخيار الديمقراطي الذي رسخه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - وان يحدد موقفه الرافض لكل أعمال العنف والتخريب والتي تسعى لشرعنتها احزاب المشترك وعليه مساندة الدولة في تقديم المخربين والمتمردين الى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وفي مقدمتهم مرتكبو جريمة النهدين.
رهانات خاسرة
ويتحدث الشيخ عبدالقدوس الكبسي أحد مشائخ خولان عن الآمال والتطلعات المرتقبة من هذا الاجتماع المهم في إطار الأزمة الحالية الخانقة التي تمر بها البلاد ومن مختلف الجوانب، وأهميته في إيجاد رؤية وموقف واحد صادر عن القبائل اليمنية بشكل عام وفي إزالة التوترات التي سببتها الأزمة المفتعلة من المشترك بين أبناء القبائل والمناطق نفسها ومواقفهم المؤيدة للشرعية الدستورية وانتصارهم لإرادة الشعب. وأوضح الكبسي أن إقحام القبيلة في الأزمة السياسية الحاصلة التي أضرت بالوطن والمواطن، من قبل أحزاب اللقاء المشترك يعتبر رهاناً خاسراً لا يمكن بأي شكل من الاشكال الاعتماد عليه في تحقيق أهدافهم اللامنطقية واللامسؤولة.. والتي لا تنم عن حرص على أمن الوطن وسكينته العامة. وقال: إن لجوء المشترك الى خلط الأوراق السياسية والاقتصادية والأمنية الهدف منه العبث بأمن واستقرار البلاد والضغط على المؤتمر الشعبي العام والدولة لتلبية اهدافهم والاستجابة لمطامعهم القذرة للسيطرة على الحكم بطريقة العنف والفوضى التي لن تجلب الا الخراب والدمار للوطن ومكاسبه العظيمة التي تحققت في عهد الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - شفاه الله.. ويضيف: لذلك فإن هذا الملتقى ينبغي أن يخرج برؤية واحدة وموقف واحد يمثل كافة القبائل اليمنية ويعبر عن إرادتهم الحقيقية المنتصرة لإرادة الشعب. بدوره طالب الشيخ غالب كعلان من المجتمعين الخروج ببيان يدين أعمال العنف والفوضى التي تقوم بها مليشيات أحزاب اللقاء المشترك.. وقال: لقد حان الوقت لأن تخرج القبيلة عن صمتها مع كل من يريد الخراب والدمار للشعب والوطن.. وأضاف: مع الاسف الشديد استطاعت المعارضة وحزب الإصلاح تحويل دور القبيلة اليمنية الوفية لوطنها الى دور ضعيف وهزيل لا يمكنه الخروج عن جلباب السياسة ومصالح قياداتها. وطالب الشيخ كعلان كافة مشائخ اليمن الذين سيحضرون هذا اللقاء مساندة الشرعية الدستورية وفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله- والاصطفاف الى جانب قوات الجيش والامن وكل أجهزة الدولة من أجل مواجهة المتمردين والمخربين والارهابيين وإفشال مخططات الأحزاب الشمولية التي تسعى الى تدمير الوطن وتحويله الى صومال جديد. وقال: إن القبيلة هي السند الأصيل للمجتمع اليمني وأخلاقياته التي تنبذ الاعتداء على الآمنين وقطع الطرق وتدمير المنشآت العامة والخاصة وقتل اخواننا وأبنائنا في الجيش والأمن، ولذلك يجب على كل مشائخ اليمن ووجهائها العمل يداً واحدة من أجل نبذ كل تلك الاعمال التخريبية التي تمارسها قيادات وعناصر احزاب المشترك وتسيئ الى سمعة القبيلة اليمنية وتاريخها الانساني العريق.
اصطفاف قبلي
أما الشيخ محمد مشلي الرضي فقد شدد على ضرورة أن يخرج هذا الملتقى القبلي بوثيقة شرف قبلية تجرم كل من يحاول النيل من أمن واستقرار الوطن والإساءة اليه من خلال أعمال التقطع والتخريب والاعتداء على رجال الأمن والجيش. وقال: لقد تحدث البعض خلال الفترة الاخيرة باسم القبيلة وحان الوقت ليعرف الجميع من هي القبيلة اليمنية ومن يحق له الحديث باسمها، فقد خرج بعض الاشخاص الذين يعبرون عن انفسهم يتحدثون عن القبيلة ويمارسون أعمالاً وممارسات تخريبية وتدميرية بحق الوطن بدافع الحقد والتآمر على الوطن ومكتسباته. وشدد الرضي على ضرورة الاصطفاف الوطني الى جانب القيادة السياسية للخروج من الازمة الراهنة التي سببتها أحزاب المشترك والتي أوصلت الاوضاع في البلاد الى مرحلة بالغة التعقيد والصعوبة بسبب مواقفها وسياساتها العدائية تجاه الوطن والتي يجب التصدي لها بكل حزم. وقال: إن دور القبيلة في المرحلة القادمة دور مهم وفاصل في مستقبل اليمن وحاضره ويجب ان يعي الجميع أن التهاون أو التعامل مع الاحداث والأوضاع الراهنة بتساهل أو تجاهل سيوصل اليمنيين الى مربع العنف والحرب الاهلية التي لا يمكن إيقافها.. ولذا يجب على الجميع ان يكونوا اكثر حزماً في استشعار المسؤولية والواجب الوطني والوقوف بجدية أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن سواء أكان شيخاً أم سياسياً أم عسكرياً وعدم الاكتفاء بالتفرج والتساهل مع ما تقوم بها اليوم العناصر الانقلابية والتآمرية من أعمال تخريب وتدمير وقتل وتشريد للأبرياء في محافظتي أبين وتعز ومنطقة نهم ومحافظتي الجوف وصعدة.
|