حاوره/ بليغ الحطابي -
أكد الشيخ عبدالله مجيديع عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام أن المؤتمر كتنظيم شعبي جماهيري مثل انطلاقة مضيئة في التاريخ والحياة السياسية اليمنية والتي قادها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام..واعتبر مجيديع في حوار مع «الميثاق» ان مايحدث من أزمة سياسية هو انقلاب كامل على الشرعية الدستورية وعلى كل ماهو ديمقراطي وكل مايتفق عليه اليمنيون من قيم وأخلاق ومبادئ.
وقال مجيديع ان المؤتمر يجب أن يواصل مسيرته التي لم تنته في النضال والكفاح والمواقف المناصرة لحقوق الشعب وان يتصدى للهجمة الشرسة عليه وعلى السلطة والدولة وعلى كل المنجزات بالطرق التي يتفق عليها اليمنيون جميعاً.ودعا عضو اللجنة العامة طرفي المعادلة السياسية في المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه الى وضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية والتي لايزال المؤتمر يتعامل معها على أساس انها المخرج الأساسي والحل الأنجع للمشكلات الراهنة في البلاد.
< يحتفل المؤتمريون بالذكرى الــ29 لتأسيس تنظيمهم السياسي الرائد المؤتمر الشعبي العام.. وهنا يقف المؤتمر على أعتاب تحديات جسيمة راهنة ومستقبلية.. ما ابرز هذه التحديات وانعكاساتها على مسيرة المؤتمر؟
- قبل الخوض في التحديات الراهنة للمؤتمر لابد من الاشارة الى المسيرة الوضاءة للمؤتمر كتنظيم شعبي جماهيري مثل انطلاقة مضيئة في التاريخ والحياة السياسية اليمنية والتي قادها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.
ولاشك ان المؤتمر كتنظيم سياسي وحيد في تلك الفترة استوعب كل الكيانات السياسية والتوجهات الفكرية وغيرها التي كانت موجودة سواء التي فوق الطاولة او تحتها بهدف السير وفق نهج فكري ونظري واحد واضح بعيداً عن العمل السياسي الذي قد يؤثر على المؤتمر من الداخل باعتباره تنظيماً سياسياً شعبياً جماهيرياً وهذا ما ميزه انه شعبي جماهيري لكل القوى ولم يكن لبعض الاحزاب يحدد بقوى طبقية معينة بل على العكس قبل جميع القوى الطبقية المختلفة في المجتمع اليمني البرجوازية العليا والوسطية والرأسمالية والعمال والفلاحين والادباء والصحفيين واصحاب الافكار المتعددة..
ولذلك شهد حينها حضوراً كبيراً من قوى متعددة كون الحزبية قبل الوحدة محظورة كما يعرف الجميع، فكان هو البداية لتكوين نواة التحزب المعلن.. اما بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو 1990م التي تكاد توازي الثورة اليمنية السبتمبرية والاكتوبرية فقد لعب المؤتمر الشعبي العام وقيادته التنظيمية والسياسية وعلى رأسها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- حفظه الله- دوراً قيادياً كبيراً في تحقيق هذا الهدف وساهم بكل رجاله في سبيل الوصول الى هذا الهدف وهو اعادة الوحدة الوطنية بشكل كان بمثابة انجاز عظيم لكل العالم في ان يحقق اليمنيون وحدتهم خاصة وتأثيرات الحرب الباردة لم تنته بعد.. لكن بعزائم الرجال وتصميم الابطال استطاع اليمنيون تجاوز تلك المحن والاخطار والظروف الصعبة وهذا الانجاز شاطر المؤتمر فيه الحزب الاشتراكي اليمني.
الجاحدون
ايضاً هناك البصمات الواضحة والجلية والكبيرة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واعادة بناء اجهزة الدولة المركزية والمحلية وتطوير الديمقراطية.. هذه الشواهد العملاقة تنموياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً والتي حققها زعيم اليمن وزعيم المؤتمر فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لايمكن نكرانها ومن استمر على نكرانه وجحوده فالمجتمع يكشفه تماماً.
ثقافة مستوردة
< شهدت الساحة الوطنية احتجاجات واعتصامات لاكثر من ستة أشهر يزعم البعض بانها شبابية.. ما رأيكم في ذلك والمطالب المطروحة؟
- للاسف الشديد ان ما حدث هو انقلاب كامل على الشرعية الدستورية.. على كل ما هو ديمقراطي وكل ما يتفق عليه اليمنيون من قيم واخلاق ومبادئ ولا أدري ما الذي قلب الناس في يوم وليلة، ومطالبة بعضهم بالاطاحة بالدولة واسقاط النظام والمبادئ والقوانين.. وهنا اؤكد ان هذه الشعارات وغيرها التي نادى بها الشباب في الساحات او غرر بهم هي واحدة من المبادئ والقيم المستوردة من الخارج وهي ليست ثقافة اليمنيين منذ الازل فلو نادوا باصلاح النظام مثلاً بدلاً من اسقاطه لكنا مع ذلك.. التغيير الايجابي فيما هو ناقص او فاسد وسلبي نحن مع ذلك، ومع التداول السلمي للسلطة لكن ان تهدم المعبد على من فيه فهذا خطأ ولايجوز.. نحن لدينا دستور وقوانين تنظم الحقوق والواجبات في هذه الحياة لكن ان تقفز على الواقع وان تحاكي المجهول فهذا خطأ ولايمكن لأحد ان يقبله.. فالجائز في هذه الحياة هو ان تقبلني وانا اقبلك تعترف بحقوقي وانا اعترف بحقوقك وفي النهاية بيننا القاسم المشترك نحتكم لما هو مقر من تشريعات وقوانين وعندما تحكم أو تصل إلى السلطة يمكنك ان تبدل وتعدل ماتريد.. لكن ليس عبر الانقلابات العسكرية التي ارادت ان تبيد قيادة الدولة عسكرياً وتصفيهم جسدياً وهذا مالم يحدث في التاريخ.
تحديات
وهذه في الحقيقة من التحديات السيئة والخطيرة في حق الوطن بأكمله.. هذه التحديات التي جاءت لتحرق الاخضر واليابس وحقيقة ماكنا نتصور ان استغلال الوضع الديمقراطي سيصل الى انقلابات عسكرية تصفي رئيس الدولة وقادتها وتصفي الوطن ولم نكن نتصور ان هذه المواقف لقوى المعارضة ستؤدي إلى تكدير حياة المواطن بقطع الكهرباء والطرق والغاز والمشتقات النفطية اطلاقاً لم نكن نتوقع ذلك الحقد.. هل هذه هي الديمقراطية.. وفي الواقع انا اعتقد انه كان على الاخوة في المعارضة ان يختاروا واحدة من اثنتين اما انقلاباً عسكرياً كاملاً ولايكذبون على الشباب المساكين المغرر بهم في الساحات أو أن يختاروا الساحات والنضال الديمقراطي والسياسي الصحيح في اطار الدستور والقانون.
حادثة النهدين
< هل تعتقد ياشيخ ان هذا المخطط في سياق مخطط خارجي.. ام ماذا؟
- فعلاً وقد كانت الموجة الخارجية التي حدثت في بعض البلدان العربية وسيلة لهذه القوى المعارضة لتنفيذ مخطط الانقلاب على الشرعية الدستورية والتآمر على حياة المواطنين ومعيشتهم وتشويه صورة اليمن المتطورة والحضارية والوحدوية.
وفي الواقع انه بعد حادثة الرئاسة واستهداف المصلين وتصفية رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة دخل المؤتمر الشعبي العام والمجتمع بأكمله في تحد اكبر ووضع اصعب يجد نفسه امام وضعية واحدة ان يكون او لايكون باعتباره تنظيماً سياسياً حاكماً استهدفت قيادته كاملة.
وان كان المؤتمر تنظيماً سياسياً حقيقياً فيجب ان يواصل مسيرته التي لم تنته في النظال والكفاح والمواقف المناصرة لحقوق الشعب وان يتصدى للهجمة الشرسة عليه وعلى السلطة والدولة وعلى كل المنجزات بالطرق التي يتفق عليها اليمنيون جميعاً والتي اشرت اليها سابقاً.
مواقف أصعب
< كيف تجد صمود ابناء الشعب اليمني في وجه الأزمة الماحقة والانقلاب المخزي على كل القيم الانسانية والاخلاقية والتشريعات والقوانين..؟
- الحمد لله ان كل الرجال من ابناء هذا الوطن صمدوا وتكاتفوا وكل منهم قال انا هنا أدافع عن الوطن ووحدته وشرعيته الدستورية كل من موقعه.. وطبعاً بعد حادثة الرئاسة الاجرامية تغيرت معظم قناعات من تزعزعت ثقتهم وممن كانت مواقفهم بين بين والذين بدأوا يتخاذلون ويتساقطون وراء رغبات العنف والفوضى التي اشعلتها قوى المعارضة في سياق استغلالها للديمقراطية كما قلت ليكونوا اليوم الى جانب الشرعية الدستورية ورفضهم للفوضى وكل اساليب الحقد والكراهية والغلو والتطرف تحت اي شعار..
إن كل قطرة دم اريقت او تراق في الساحة اياً كان مرتكبها نحن ضد هذا الفعل الإجرامي وعلى الجهات القضائية والمختصة ان تسرع في القبض ومحاكمة مرتكبيها.. فهذه الدماء دماء مواطنينا وهي من دمائنا في السلطة او المعارضة لكن لماذا لانحافظ عليها وذلك عبر التفاهم والاتفاق والتوافق كون لاسبيل لنا غير الحوار والتفاهم والاتفاق.. اماعبر العنف فلايمكن للمعارضة ان تزيل السلطة والمؤتمر ولا السلطة تزيل المعارضة اطلاقاً.. فنحن في السلطة والمعارضة منظومة سياسية متكاملة لايمكن ان يستقيم البلد في غياب احدهما في ظل الدستور والتشريعات القائمة.. وعلينا على الاقل ان نستفيد من تجربة ليبيا فحين استخدم المعارضون السلاح لاسقاط بن غازي والتمرد فلم يكن امام السلطة الا التعامل بذات الاسلوب والمنطق وهاهم اليوم قتال وتناحر وفتحوا المجال لقوى دولية بان تضرب مواطنيها وتنتهك مقوماتها ومقدراتها ولانعلم الى اين سيصل بهم الحال.. وذلك لانهم لجأوا للطريقة التي لايجب ان تستخدم او ان تظهر بالانقلاب والقتال والهمجية المسلحة وفرض سياسة الامر الواقع وهذا خطأ كبير.. ونحن كيمنيين علينا ان نستفيد من هذا ونتفاهم ونتحاور لاننا لو دخلنا في هذه المعمعات والحروب والاقتتال لن نخرج منها او انه يمكننا ان نتفاهم بعدها.. فهذا كذب.. وانا لست مع من يقول انه بعد القتال يمكن الحوار..
ادعاءات باطلة
< مقاطعاً.. غير ان قوى المعارضة او الانقلابيين يعتقدون انهم على حق وان انتفاضتهم هذه هي بسبب ظلم طالهم..؟
- هؤلاء لاينظرون إلا لأنفسهم ويدركون المعاناة التي وصل اليها المواطن اليمني من الجوع والفقر والقهر والعذاب والمصائب والتأثيرات التي نتجت عن اساليبهم الهمجية وانتهاجهم طريقة العداء للآخر والتهميش والالغاء والانكار والجحود فكم من مزارع دمرت لانعدام مادة الديزل التي حالت هذه القوى دون وصولها الى تلك المزارع والمزارعين.. و..و.. وغير ذلك وارتفاع الاسعار فاذا لم أراع هذه الحالة والوضعية التي وصلت الحلقوم لدى كل يمني ممن لديه امكانات ومن لم يكن لديه.
فاذا كنا يمنيين أهل حكمة كما نرددها كثيراً فعلى الاطراف السياسية ان يفهموا انه لابد من تفاهم نخرج البلاد من هذه الشدة والعسرة واذا لم نحاول إخراجها من هذه المحنة فانه للاسف لايوجد شعور بالمسئولية لدينا جميعاً من سياسيين وغيرهم.. لذلك ادعو جميع القوى السياسية في الساحة والمشترك بالذات بان تعود الى صوابها للتفاهم وحل القضايا وفقاً لدستور الجمهورية اليمنية وتشريعاتها لنسير على الدرب سواء فالدستور كفل لكل الناس حقوقاً متساوية لكن يجب ان نتفاهم بشأنها بما يمكن من تطبيقها وتنفيذها.
موقف يمني واحد
< عقدتم مؤخراً مؤتمراً للقبائل اليمنية وكان حضوره لافتاً على مستوى الداخل والخارج.. ماذا عن مقرراته وهل ستعزز المشاركة الشعبية وماذا عن الخطوات القادمة..؟
- بالنسبة للمؤتمر الوطني التأسيسي لمؤتمر قبائل اليمن جاء بعد صبر طويل وتم التحضير له من جميع المحافظات لانهم رأوا تصرفات من قبل القوى المعارضة «المشترك» تعمل على اقحام ابناء القبائل في مشكلات وقضايا لايحمد عقباها.. والقبيلة- طبعاً- هي اساس المجتمع اليمني كاملاً وقد رأى مشائخها واعيانها ان السكوت بعد نصف عام يعتبر عيباً في حقها لان فرقاء العمل السياسي لم يصلوا الى نتيجة مشرفة والى حل سياسي يخدم البلاد وانه من العيب ان تظل مكتوفة الايدي.. واستدعى مشائخ القبائل في عموم المحافظات وقدمت لهم اللجنة التحضيرية النظام الاساسي ووثيقة الشرف ثم وثيقة تأسيس المجلس على اساس انه مجلس دائم يقوم بدوره لصالح البلاد والعباد وليس ضد النظام والقانون والدستور وإنما ضد من يخرج عن الثوابت الوطنية ومن يخرب في الوطن ويضر بمصالح الشعب..
وسيواصل مسيرته الوطنية في استكمال خطوة التأسيس الاولى والكبيرة والجبارة بعقد مؤتمرات فرعية واستكمال بناء هيكله في المحافظات ونتمنى من كل من شاركوا في المؤتمر ان يستمروا على ذات الوتيرة والنهج ويكونوا أعواناً للخير لا عوناً للشر.. عوناً للمصلحة العامة.. وللامن والاستقرار وللنظام والقانون وانا متأكد من مواقف قبائل اليمن لن تبخل بالعمل الوطني والتضحية الدائمة من أجل خير وازدهار البلاد.
خطوات قادمة
< هناك آليات تنفيذية خرج بها المؤتمر الأول.. ماهي بالضبط.. وكيف ستتعاملون معها لتنفيذ القرارات والتوصيات؟
- الآليات تكمن في اللجنة التحضيرية والتي قامت بتشكيل لجان مختصة اعلامية وسكرتارية ومتابعة وللمؤتمرات وفروع المحافظات وقد قابلت اللجنة التحضيرية وعدد من المكلفين من قبل المؤتمر نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي وسلموا له ملفاً بوثائق ونتائج المؤتمر واطلعوه على الاهداف وعمل المجلس ودوره وتوجهه في الفترة القادمة وماكان من الاخ المناضل عبدربه منصور هادي إلا ان رحب بالجميع وبارك جهود القبائل ودورهم في خدمة الوطن وقال ان ما يخدم الوطن نحن معه.. مع القبائل وقرارات مؤتمرها طالما لاتتعارض مع مصالح الشعب اليمني ومع الدستور والقوانين النافذة فنحن لانقف إلا ضد من يقف ضد حقوق ومصالح البلاد والعباد.
لا وصي ولا وصاية
< مقاطعاً.. ألا تلاحظ ان هناك من المشائخ او يعتبرون أنفسهم كذلك يفرضون وصايتهم او يدعونها على البلاد والعباد وانهم يمثلون الكل وان لا احداً سواهم..
- لا وصاية على قبائل اليمن اطلاقاً وقبائل اليمن ليست محدودة فهي واسعة تشمل حمير ومذحج والاشعريين وحاشد وبكيل وغيرها ونحن نرفض أياً من تلك الوصاية او الادعاءات فالقبائل اليمنية ملك نفسها.. ولا أحد افضل من احد ولا شيخ اكبر من شيخ إلا من حيث ان يكون شيخاً بوضعه في قبيلته.
< مؤخراً تم الاعلان عن الجمعية لما يسمى بالثورة السلمية لقوى المعارضة والانقلابيين والفاسدين.. كيف ترون هذا الاعلان وتداعيات ذلك؟
- الجمعية الوطنية التي سمعنا عنها اولاً هي لاتستند الى دستور او قانون اي انها غير شرعية.. كما ان زمان الشرعيات الثورية قد انتهى وولى دون عودة ولا شرعية ثورية إلا وفق النظام والقانون والدستور الذي يتفق على مجموعها لكن حين تنظر الى هذه الجمعية كما تسمى تجد انه وخلال يومين فقط انسحب اكثر من (40) شخصاً من الشخصيات السياسية البارزة.. وفي الواقع اذا ما واصل هؤلاء خطواتهم التي لاتتفق مع الدستور يقطعون كل سبل الحوار والتفاهم والوصول الى حل للازمة اليمنية.. بل بهذه الطرق يواصلون الانقلابات العسكرية.. لذا نتمنى أن يراجعوا انفسهم فيما هو خطأ وكل ما يمضون به اليوم خطأ وخطأ فادح.
واعتقد ان على المشترك ان لا يوصلوا الناس الى الطريق المسدود في الحوار والتفاهم والحلول للمشكلات..
ثم ان المنسحبين من هذا الكيان الجمعي اللامشروع يدل على ادراكهم ان مثل هذا الكيان غير الشرعي يمكن أن يعرضهم للمساءلة.. ومثل هذه الاساليب والوسائل لا يكتب لها النجاح أبداً إلا ما كان مشروعاً ووطنياً يصب في خدمة الشعب ومصالحه.. أما هذا فقد كتب له الفشل مسبقاً قبل اعلانه.
أبناء مأرب
< عمليات التقطع ومهاجمة قوات الامن توجه اصابع الاتهام لأبناء مأرب ايضاً.. ماذا تقولون في هذا ثم اين اعضاء وقواعد المؤتمر في مأرب.. من التقطاعات وضرب الكهرباء وغير ذلك؟
- ابناء مأرب موجودون ولهم دور وطني بارز لايختلف عن مواقف الرجال المشرفة في مختلف المحافظات من بداية الازمة وحتى اليوم وان اي تشويه او اساءة لابناء مأرب يرد على صاحبه.. فابناء مأرب غيورون على وطنهم وعلى مصالحه وعلى خيراته وعلى حقوق الشعب اليمني ولايجب ان يحسب اذا كان هناك انسان فوضوي غير سوي على انه موقف ابناء مأرب بشكل عام فنحن لانقبله ولانؤيده.. ولسنا معه كما انهم وقفوا وقوف الابطال جراء أعمال التخريب التي حدثت وطالت خطوط امداد الكهرباء وغير ذلك.
مفاجأة الرئيس
< كلمة رئيس الجمهورية في مؤتمركم.. كيف اعتبرتموها..؟
- فعلاً كانت كلمة فخامة الرئيس مفاجأة كبيرة واحسسنا ان هذا الرجل بيننا في تلك اللحظات الوطنية فكان لها صدى كبير لدى المؤتمرين وكان لها عظيم الأثر والتأثير عليهم وعلى قراراتهم وتوصياتهم.
< كلمة أخيرة..؟
- ادعو الله في هذا الشهر الكريم بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة وأن يلهم أهالي من ازهقت ارواحهم منذ بداية الازمة في البلاد الصبر.. وأسأل الله أن يمنح اليمنيين الحكمة في سبيل اخراج الوطن من ازماته وتداعياتها القاتلة والتي قد تؤدي الى اكبر مما نحن فيه اليوم.. وان نعود الى جادة الصواب وان تكون المصالح العليا فوق المصالح الشخصية والذاتية وفوق العداوات الشخصية والاحقاد والكراهية..
كما اطلب من طرفي المعادلة السياسية في المؤتمر وحلفاء المشترك وضع آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية والتي لايزال المؤتمر يتعامل معها على اساس انها المخرج الاساسي والحل الانجع للمشكلات الراهنة في البلاد على الرغم من ان حادثة جامع النهدين قد غيرت موازين القوى كاملاً ولكن رغم الجراح نحن في المؤتمر نريد آلية تنفيذية لهذه المبادرة فقط.