موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الميثاق نت - عبده الجندي- الميثاق نت

الجمعة, 26-أغسطس-2011
عبده محمد الجندي- الميثاق نت -
من يتابع المنطق الذي تتحدث به الاستاذة القديرة حميده نعنع وما تكتبه عن وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتجربته الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة، والمنطق الذي يتحدث به الشيخ حميد الأحمر عن الثوابت الوطنية يكتشف العجب العجاب الذي يستدل منه على وطنية وقومية واسلامية وانسانية الاولى تجاه الوطن والشعب اليمني الموطن الاول للعروبة الذي تدفقت منه جميع جداول الاستعراب التي انجبت الامة العربية الممتدة من المحيط الى الخليج العربي.
ويستدل منه على عدم وطنية وعروبية واسلامية وانسانية ومسؤولية الثاني تجاه الوطن والشعب اليمني الذي لا يجد فيه الا خلافه مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية وآل بيته من ابنائه وابناء اخيه واخوانه واحفاده الذين يعتقد خطأً انهم عائق يحول دون تمكنه وآل بيته واسرته من الاستيلاء المطلق على السلطة والثروة رغم ما هم عليه من النفوذ ومن الثراء الفاحش بطريقة تعلم اللغة الانجليزية خلال ساعات وايام وقد يكون خلال اسابيع وشهور وأعوام.
أعود فاقول ان الكاتبة والسياسية اللبنانية حميدة نعنع حينما تجلس معها وتقرأ لها تشعر انها ليست مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كشخص وكرأي سياسي، لكن نشعر انها مع الوطن والشعب اليمني كثورة وكوحدة وكتجربة ديمقراطية قائمة على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الانسان رغم ما تنطوي عليه من الاخطاء والقصور القابلة للتصويب والتطوير من خلال الحوار الديمقراطي بين من هم في الحكم وبين من هم في المعارضة على منهج زيادة الحقوق والحريات وتطوير الممارسات الديمقراطية والاحتكام للانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة، بل وحتى المشاركة في السلطة وعدم اقصاء الاخر والغائه وبما لا يؤثر على الثوابت الوطنية كقاسم مشترك لا يخضع لملكية طرف دون الاخر لان الاختلاف في الرأي لا يفسد للتعاون والود بين جميع الاحزاب قضية باعتبارهم مواطنين يمنيين قبل ان يكونوا سياسيين وحزبيين متنافسين على ثقة الهيئة الشعبية الناخبة..
ومعنى ذلك ان الاستاذة حميدة نعنع مؤلفة كتاب «الصبح الدامي في عدن» تنظر لايجابيات التجربة الديمقراطية اليمنية الناشئة ولحكم الرئيس علي عبدالله صالح بانها أكثر من السلبيات رغم اقتناعها بان التغيير والتطور سنة الله في أرضه، لان قوانين النسبية تؤكد انه لا وجود في عالم اليوم للمطلقات والكمال المطلق، لان الحقيقة نسبية ومثل الخطأ في سلوك الافراد كمثله في سلوك الاحزاب والجماعات على نحو يفرض الرضوخ للتعدد والتنوع والاقتناع الجدلي بان قوانين الجدل تحتم التسليم المسبق بان كل شيء في الحركة والتغيير والتطوير يدل على وحدة الاضداد وصراعها الدائم والمستمر في ركاب السيرورة التاريخية والثورية الموجبة والسالبة، اما حينما تجلس مع الشيخ حميد الاحمر ومع اتباعه وانصاره وحلفائه فلا تجد منهم سوى بضع كلمات وبضع افكار مكتوبة بلغة اتهامية شمولية رافضة للحوار ورافضة للديمقراطية ورافضة للتعددية السياسية والحزبية ورافضة للشرعية الانتخابية ورافضة للاخر لا نجد فيها سوى التحيز والاساءة والحقد والاسقاط والاسفاف والسوقية والبلطجية على فخامة الاخ رئيس الجمهورية واسرته واتباعه وانصاره باعتبارهم كما يزعمون حفنة من الفاسدين والمجرمين والقتلة والمستغلين والخونة والمارقين الذين لا خيار لهم سوى البحث عن الشرف والوطنية والكرامة من خلال الالتحاق بالشيخ حميد الاحمر وزمرته وحزبه وعشيرته واتباعه وانصاره أو المحاكمة وما ينتظرهم فيها من الاحكام الجائرة والقاتلة للحرية والحق والعدالة والحياة والديمقراطية فهم اما نظام فاسد ومستبد ومستغل واسري بالمطلق وإما بقايا نظام لا يحق لهم العيش والحصول على أبسط الحقوق والحريات الدستورية والقانونية..
ومعنى ذلك ان منطق الثورة المستبدة المستغلة التي يشهرونها بوجه الشعب تظهر الشيخ حميد الاحمر بانه لا يؤمن بالديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الانسان، تعكس ثقافته الاقطاعية البرجوازية التي لم ترتقِ بعد الى مستوى الثقافة الرأسمالية الليبرالية التي تؤمن بالآخر وتؤمن بحقه في الحياة وفي الحرية القائمة على المواطنة المتساوية المحكومة بالحق والعدل والموجبة للابتعاد عن منطق أنا وحدي على حق وغيري على خطأ.. انا وحدي الشريف والوطني والمخلص وغيري فاسدين وغير وطنيين وغير مصلحين انا وحدي العالم وغيري جاهلين.. أنا وحدي الارستقراطي والنبيل وغيري قبائل ورعية.. الخ، انا الوطن والشعب، والشعب والوطن انا، وذلك المنطق المستعد للتضحية بالوطن والشعب من أجل مصلحة الاسرة والعشيرة والقبيلة يتضح لنا من خلال الخطاب السياسي والاعلامي للشيخ حميد الاحمر وحزبه.. الذي لا يستبعد القوة في الانتصار لما لديه من املاءات ومطلقات لا نجده من خلال الخطاب السياسي والاعلامي للاستاذة حميدة نعنع الداعي لكل اليمنيين الى حل مشكلاتهم وخلافاتهم من خلال الاحتكام للاساليب والوسائل السلمية الديمقراطية التي تضع الاولوية للمصلحة الوطنية العليا المنحازة للموضوعية على المصالح الذاتية المنحازة للأنانية التي لا ينتج عنها سوى المزيد من الخراب والدمار الذي يتضرر منه الجميع ولا يستفيد منه احد على الاطلاق لأن الشر لا ينتج عنه سوى المزيد من الشر عكس الخير الذي يفتح المجال للمزيد من الخيرات التي يستفيد منها جميع أبناء الوطن والشعب ولا يتضرر منها سوى اعداء الوطن والمواطن.
أخلص من ذلك إلى القول بأن الواقع اليمني الصعب الذي نلامسه من خلال المسارات المسدودة التي وصلت إليها التجربة والممارسة بين من هم في الحكم ومن هم في المعارضة لم يستفد منها سوى أعداء الوحدة والديمقراطية الذين يحاولون ظلم الشماليين تحت مبرر انصاف الجنوبيين والعكس.. على نحو يوجب المصداقية والموضوعية في مجمل أقوالنا وأفعالنا لكي نتحاور على أرضية قوية وصلبة ومثمرة من الثقة في بعضنا البعض.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)