ثامر عبدالله العاصمي - على خلفية النتائج الايجابية المحققة على أرض الواقع والتي جسدتها المؤسسة الأمنية في أكثر من مجال عمل وفي أكثر من منحى.. جاء اللقاء السنوي لقادة وزارة الداخلية الذي حضر فعاليات ختامه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ليعطي مؤشراً على أهمية مواصلة التحديث والتطوير للجهاز الأمني.. مما اعطى لذلك اللقاء دلالة مهمة لاعتبارات عدة أبرزها ان الأداء الأمني مسألة محورية تتأكد على نجاحاتها ونموذجيتها اسهامات مثمرة تعطي مؤسسات الدولة والمؤسسات الاجتماعية في الساحة الوطنية نموذجية ايجابية.. كما قدمت اعتبارات اوضحت ان المهام التي تشرفت وتقدمت لها المؤسسة الأمنية هي الأساس الذي يوفر للجميع الفرص الملائمة لقيام الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. وكما أن الأمن هو اليوم غير الأمس باتساع مهامه وتعددها.. وكذا القدرات والامكانات الكبيرة التي يمتلكها.. بل إن فلسفة الوظيفة الأمنية قد حدث لها تطور واسع.
وفي اشارة ضرورية وحيوية الى ما يعتمل اليوم في الساحة من ترويع الناس واقلاق أمنهم وقطع الطريق وممارسة اعمال التخريب من قبل اتباع الحوثي في محافظة صعدة.. وهو المشروع الذي يستند على أهداف خارجية مشبوهة تهدد الأمن القومي لليمن.. وأمام هذا المشروع فإن الحزم والحسم كفيلان باسقاط مخططات التآمر على الوطن.. وهنا تتأكد ضرورة قيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بواجباتها في التصدي لتلك الشرذمة بكل حزم باعتبار ذلك تحدياً مازال قائماً ولا مناص منه.
ولأن الأمن والاستقرار ليست مسألة جزافية أو ارتجالية مع من يستهين بالوطن وينحرف عن جادة الصواب واضعاً نفسه في دائرة الخصومة مع وطنه الذي ينتمي اليه.. فبالأمن والاستقرار تتحقق التنمية وهو توجه تبناه فخامة الرئيس.. إلاّ أن هناك من يحاول تعكير هذا التوجه واضرام نيران الفتن في وقت نريد فيه التأكيد على مدى توفير اجواء مناسبة لتنشيط الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات.. واعتقد أنه لم يعد امام الحكومة سوى استئصال تلك الأورام نهائياً بسبب اضرارها المؤثرة على صورة الأمن والاستقرار في البلاد.
|