موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الإثنين, 05-سبتمبر-2011
الميثاق نت -    حاوره/توفيق عثمان الشرعبي -
تألم لفراقه وقال إنه إنسان مليء بالحب.. وتساءل: أية عقيدة تلك التي يمكن أن تكون مسوغاً للقتل.. وبكلمات أخرى مشحونة بالشجن تحدث الفنان الكبير أيوب طارش عبسي لـ«الميثاق» عن الشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني .. مشيراً الى أن حادثة جامع دار الرئاسة عملٌ جبان ومدان ومتنافٍ مع مكارم الاخلاق وأعراف الإنسانية.
< ماالذي تقوله في رحيل الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني؟
- في البدء نترحم على روح هذا العملاق ونعزي أنفسنا وأسرته وكافة أبناء الشعب اليمني برحيله.. واعتقد أننا لو قلنا ما قلنا بحق عبدالعزيز عبدالغني ما وفيناه حقه، فقد كان وطنياً ووحدوياً من الطراز الفريد.. وكان قريباً من الشعب.
< هل عملت معه عن قرب أو ربطتك به علاقة صداقة؟
- الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني صديق لكل الناس وقد ربطتني به علاقة صداقة وعمل حيث كلفني مع الشاعر عثمان ابو ماهر بجمع التراث الفني من منابعه في القرى والعزل والمحافظات وفعلاً بدأنا في حينه أنا والشاعر أبو ماهر بجمع التراث من مديريات محافظة إب ومديريات محافظة حجة ومن ثم انتقلنا الى محافظة تعز وجمعنا ما جمعناه وفي حينها بدأ الاخ المرحوم محسن الجبري بتقديم برنامجه »صور من بلادي«، وكان يحمل نفس الهدف الذي نقوم به، فرأيت أنا وأبو ماهر بأن البرنامج يكفي لتوثيق تراثنا بالصوت والصورة وكان ذلك أيام التعاونيات الزراعية آنذاك..
< وهل قدمتم أنت والشاعر عثمان ما جمعتموه في أغانيكم؟
- قدمنا القليل فقط ولايزال الكثير معنا ومحتفظين به ونريد تقديمه للجهات المختصة لكن الاستاذ ابوماهر له رأي في ذلك.. أما أنا فأرى بأن مؤسسة السعيد باعتقادي هي التي ممكن أن تأخذ ما لدينا لتوثيقه نظراً لمهنيتها وأمانتها في ذلك.. وأنا متأكد من ان التراث الذي بحوزتنا إذا تم توثيقه فسيكون منهلاً للأجيال وسيستفيد منه الباحثون والدارسون.
نظرة ثاقبة
< استاذ أيوب إلام تعزو تكليف الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني لك وللشاعر أبو ماهر لجمع التراث؟
- لنظرته الثاقبة ومواهبه المتعددة وحبه لوطنه وتراثه، فالرجل كان مثقفاً ومقدراً لكل مقومات بناء الدولة الحديثة وحرصه على تراث بلده وضرورة الحفاظ عليه دفعه لتكليفنا بهذه المهمة الوطنية.. وأيضاً كانت نظرته بعيدة المدى وفرصة أن يجد شغوفين بالتراث ليقوموا بالمهمة وكأنه يرى بأن التراث سيندثر إذا لم يجمع ويوثق.. وأقول بأنه كان محقاً إلى درجة كبيرة في ذلك فقد اندثر من تراثنا الكثير، والشباب اليوم لا يعرفون شيئاً عن تراثهم ولا يكلفون انفسهم لمعرفته وربما انه لا يستهويهم ذلك فقد شغلوا أنفسهم بغيره.. والشباب الذي لا يهتم بتراث بلده لا يمكن ان يقدم لوطنه شيئاً..
لقاءات إبداعية
< هل جمع التراث فقط هو ما جمعك بالاستاذ عبدالعزيز عبدالغني؟
- ليس ذلك فقط فقد كنت أجلس معه والتقيه بعض الاحيان وكان يسدي لي نصائح مهمة ودائماً ما كان يحثنا على تقديم أغانٍ وأناشيد الاستاذ الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان الفضول ويشيد كثيراً بما قدمته من قصائد للفضول..
لقد كان معجباً جداً بكل ما يكتبه الشاعر الفضول ويقول لي هذا النوع من الشعر يشدني ويشجيني واستمتع به كثيراً عندما يؤدي بصوتك..
علاقة ممتازة
< الشاعر الفضول أهدى الاستاذ عبدالغني قصيدة طويلة هل كان ايضاً هو معجب بالاستاذ عبدالعزيز عبدالغني؟
- الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني كان يقدر المواهب ويحترم الإبداع وكل من عرفه يحبه ومن لم يعرفه يتمنى لو عرفه.. عبدالعزيز عبدالغني يحترمه الجميع لتواضعه وصدقه وحبه لوطنه وشعبه وكانت علاقته مع الشاعر الفضول ممتازة.
أنموذج للمدنية
< كيف وجدته أنت؟
ـ من الصعب جداً كما أشرت سابقاً - ان يتحدث احد عن عبدالعزيز عبدالغني ويفيه حقه.. كل من عرفه استفاد من خبرته وثقافته وحكمته ورزانته..
لقد كان وسطياً وذلك ما ميزه عن غيره من الرجال ومن القيادات وقدم أنموذجاً لرجل الدولة المدنية وللحكمة اليمانية.. ولا يمكن له أن يتخذ قراراً مرتجلاً فكل قراراته ومواقفه مدروسة.. كان ينصت بإدراك لكل من يتحدث اليه، معتدل في كل توجهاته وتوجيهاته..
كان صادقاً فيما يقول ومخلصاً فيما يعمل ووفياً لوطنه لم نعهده متطرفاً ولا متشدداً ولا مناطقياً بل كان يمقت كل الدعوات الضيقة التي لا تخدم الانسانية ولا تفيد الأمة.
خسارة فادحة
< هل خسرت اليمن برحيله وخصوصاً في ظل ما تمر به الآن؟
- لاشك في ذلك فالرجل كان حكيماً وذو خبرة وخسارة الوطن برحيله لا تقدر بثمن ولكن «في الليلة الظلماء يفتقد البدر»
استفيدوا من تراثه
< ما الذي تقوله لأولاده في هذا اللقاء؟
- مثلما يقول المثل «ما مات من خلّف» «ومن شابه أباه ما ظلم».
< وما الذي تقوله للدولة تجاه ذلك العلم الوطني وتجاه أولاده؟
- الاهتمام بأولاده وأسأل الله أن يكونوا في مأمن من عواقب الزمن وأن تعاملهم الدولة كما لو كان والدهم موجوداً بيننا، وان تستفيد الدولة مما خلفه الراحل من تراث غزير في الإدارة والاقتصاد والحكمة وفي مختلف المجالات، لتستفيد الاجيال منه.
< هناك من يقول بأن الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني لم يقدم شيئاً لأبناء محافظته وحتى لأبناء منطقته؟
- الشهيد عبدالعزيز عبدالغني كان ينظر لليمن بشكل عام.. ولا ينظر لمنطقة بعينها.. لقد كانت رؤيته وخدماته شاملة.
عمل جبان
< ما تعليقك على الحادث الاجرامي الذي استهدف فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار قيادة الدولة في جامع دار الرئاسة وراح ضحيته كثير من الشهداء ومنهم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني؟
- ذلك عمل جبان دانته كل الفعاليات الوطنية والاخلاقية والدينية والانسانية.. واتمنى أن يقبض على مرتكبيه وان يقدموا للعدالة لينالوا جزاءهم، فقد انتهكوا كل الحرمات وتجاوزوا كل القيم والاخلاقيات التي ليست من عادات وأعراف اليمنيين ولا المسلمين..
حكموا العقل
< كلمة أخيرة؟
- أتمنى على كل العقلاء والحكماء أن يغلبوا مصلحة الوطن على كل المصالح، فالدم اليمني غالٍ جداً.. وعلى الاعلام أن يلتزم المهنية ولا يؤجج الاوضاع.
وأسأل الله العلي القدير أن يؤلف بين القلوب ويجنب الوطن كل المصائب والمحن.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)