الميثاق نت - اعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام الـمؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح المعارض الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء محطة هامة في مسيرة حزب الإصلاح ، مثمنةً مواقف الكثيرين في التجمع اليمني للإصلاح الذين وقفوا بمسؤولية إلى جانب الحق والصواب سواء في حرب الانفصال 1994م أو خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية وكانوا شجعاناً من أجل مصلحة الوطن وأمنه واستقراره ومستقبل أجياله.
ودعا المؤتمر الشعبي العام في كلمة ألقاها عبد الرحمن الاكوع الامين العام المساعد للشئون السياسية في افتتاح الدورة الأولى للمؤتمر العام الرابع لتجمع الإصلاح الوقوف أمام تجربة العمل السياسية في اليمن في إطار المعاني العظيمة والتعددية السياسية والحزبية و إثراؤها داخل صفوف الأحزاب ومع الآخرين بالممارسة الديمقراطية والفعلية والمسؤولة.
وأشاد المؤتمر بالحوارات الناضجة والمسؤولة بين المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية والتي تفاعل الجميع وصولاً إلى تعزيز التجربة الديمقراطية وإجراء انتخابات رئاسية ومحلية ناجحة وشفافة شهد بنجاحها أكثر من 45 ألف مراقب محلي و400 مراقب دولي ينتمون إلى أحزاب وتنظيمات ومنظمات دولية وإقليمية.
ودعا الاكوع كافة الفعاليات والقوى السياسية بما فيها حزب التجمع اليمني للإصلاح والقوى الخيرة والشريفة والنظيفة للوقوف صفاً واحداً في مواجهة فتنة التمرد التي يقودها الإرهابي عبد الملك الحوثي في صعدة ، كونها تستهدف الثورة والوحدة والديمقراطية والتقدم ، بإعبتارها ثوابت وطنية لا مجال للاختلاف حولها مهما كانت التباينات في الرؤى أو الاجتهادات الحزبية التي هي حق طبيعي في ظل المناخ الديمقراطي الذي تعيشه اليمن .
وجدد المؤتمر حرصه المستمر على مد جسور التواصل والتفاهم والحوار مع الجميع وفي المقدمة الإخوان في التجمع اليمني للإصلاح ، وإسدال الستار على كل تلك الآثار التي خلفتها الدعايات والحملات الانتخابية الرئاسية والمحلية الأخيرة باعتبار أن ماحدث أمر طبيعي ومألوف في الحملات الانتخابية المماثلة في كل البلدان الديمقراطية والمتقدمة .
وتمنى الأمين العام المساعد باسم جميع المؤتمريين النجاح والتوفيق لأعمال مؤتمر إخوانهم في الإصلاح والخروج بما يخدم الأهداف الوطنية المنشودة ويحقق المصالح العليا للوطن ويثري واقع الممارسة الديمقراطية في بلادنا.
وفي سياق متصل اعتذر رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر عن حضور المؤتمر العام الرابع للحزب الذي بدأ أعماله اليوم بالعاصمة صنعاء بمشاركة الآلاف من الإصلاحيين والإصلاحيات لوحظ أن معظمهم من الشباب.
وبرر رئيس الإصلاح المتواجد هذه الأيام في السعودية تغيبه بأسباب صحية حاثاً مؤتمر حزبه علي الخروج بقرارات تعنى دور الإصلاح في الحياة السياسية اليمنية، حسب كلمة ألقاها عنه أمين الإصلاح محمد اليدومي.
وبدوره قال نائب رئيس هيئة الإصلاح ياسين عبدالعزيز القباطي أن الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت في سبتمبر العام المنصرم شهدت حيوية أرجعها لما بعثته المعارضة من حراك في حياة اليمنيين السياسية.
مشيرا إلى أن الإصلاح مع أحزاب المشترك المعارضة تعاملوا بمسئولية مع نتائج تلك الانتخابات تراعي المصلحة الوطنية، رغم ما شاب العملية الانتخابية من شوائب.
وفقا للقباطي الذي دعا في كلمته إلى الالتفاف حول برنامج الإصلاح الوطني والشامل السابق للمشترك طرحه كمبادرة أعطت الأولوية للإصلاح السياسي باعتباره مطلبا غير قابل للتأجيل، وماله من أثر في معالجة الإختلالات التي طالت الجميع حد قوله.
ومضى القباطي بالقول أن مؤتمر الإصلاح ينعقد في ظروف استثنائية بالغة التعقيد ما يتطلب من السلطة والمعارضة إعادة اكتشاف أنفسهم ومن حولهم، ومقتضيات التعايش مع بعضهم ونادى قيادات وقواعد الحزب للتفاعل الإيجابي مع مجتمعهم بما يعزز النهج الوسطي المعتدل ويشيع الشورى وثقافة الحوار وتلاقي الأفكار.
وعن أحزاب اللقاء المشترك أدلى أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان بكلمة حث فيها الإصلاح بشكل غير مباشر للتخلي عن رداء الايدولوجيا مشيرا إلى أن الإسلام دين هداية أنتج أفكاراً وروى هي بشرية بالأساس قابلة للتطور والتجدد.
وأكد على أن الايدولوجيا تجمد الأفكار منادياً بفكر جديد يعني بمصالح الناس وحل مشاكلهم مؤكدا أن مثل هذا الفكر هو الذي يلتقي مع الآخر في نقطة ما وقادر على التجدد.
كما دعا نعمان المشترك الذي قال أنه تجاوز الحالة السياسية لإنتاج ثقافة سياسية توجه الإلغاء والإقصاء ودعاه إلى أساليب نضاله السلمي الديمقراطي وتعزيز دورة المنظمات النقابية والمهنية.
وحمل أمين الاشتراكي بشدة على المؤتمر الشعبي العام المكرس لإعلام السلطة في خطاب يهاجم المعارضة ولا يرى فيها شيء جميلا وقال على المؤتمر أن يتسع للمعارضة كما تتسع هيئاته للمتساقطين من الأحزاب الأخرى.
وأضاف أن المؤتمر يسعى في خطابه لتحميل المشترك مسؤولية الكثير من الإخفاقات طالبا من المؤتمر إعادة بناء مواقفه من المعارضة خصوصا المشترك مؤكدا أن الحوار الذي يسعى إليه الأخير يتعدى الحاجة الظرفية والتسويات الوقتية، بحسب نعمان.
المؤتمر نت
|