موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 26-سبتمبر-2011
الميثاق نت -  د. علي مطهر العثربي -
يرى الباحثون في العلوم السياسية أن الشخصية القيادية «الكارزمية» هي التي تمثل خارطة الرقعة الجغرافية للدولة، وهي التي يرى كل مواطن من مواطني تلك الرقعة بمختلف تضاريسها وتنوع مناخها وتعدد لهجات وعادات وتقاليد مكونات الدولة، بأن تلك الشخصية القيادية هي منه واليه، بمعنى أن الشخصية السياسية القيادية هي التي ترتسم فيها المكونات الجغرافية والسكانية للدولة فتصبح تلك الشخصية أمة تتحرك على الأرض تعشق مكونات الأمة وتعشقها الأمة، وقال مفكرو العقد الاجتماعي إن الشعب هو الذي يملك السلطة والسيادة ولا يمنحها الا لمن يرى فيه القدرة على تحقيق آمال وتطلعات الشعب، وفي الفكر السياسي في الاسلام أن الشخصية القيادية تكون بالفطرة والطبع معدة للقيادة بمعنى أنها تمتلك صفات أصيلة في نفسها تميزها عن غيرها، وهي كذلك بالهيئة والملكة الإرادية التي يمكن أن يتعلمها لتكسبه المزيد من المهارات والقدرات، ذلك ما هو موجود في العلوم السياسية، ولكن ما الذي وجدناه في الواقع؟
إن دراسة العلوم السياسية مع مقارنتها بواقع حياة الدول.. يخرجها من الخيال الى الواقع، ويجعل الدارس لهذه العلوم يدرك بأن تلك الأفكار التي دونها المفكرون والفلاسفة في مختلف العصور لم تكن مجرد خيال لما ينبغي أن يكون بل إن معظمها جاءت من الواقع العملي لحياة أولئك المفكرين والفلاسفة، وعكسوا تصوراتهم للحياة السياسية من النظرة الواقعية للحياة، والدليل أن أفكار أولئك الفلاسفة كانت تتطور مع تقدمهم في السن واكتسابهم الخبرة والتجربة في الحياة.
إننا اليوم في اليمن نعيش أفكار الفلاسفة والمفكرين على أرض الواقع، فقط على الباحث السياسي أن يستعيد تجربته في حياته العلمية وانتقاداته لبعض الافكار السياسية، فعلى سبيل المثال الرئيس علي عبدالله صالح شخصية قيادية تمثل خارطة الجمهورية اليمنية بكل مكوناتها من جبال وهضاب ووديان وسهول وصحارى وسواحل وشطآن وجزر وبحار وما فيها من المكونات السكانية بمختلف عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم وأسلافهم، وقد تجسد هذا المثل الحي على أرض الواقع المعيش، فلو ذهب الباحث السياسي الى جزيرة سقطرى لوجد أن علي عبدالله صالح من أبناء الارخبيل كله وكذلك في الجبال والهضاب والصحارى.
كل مواطن يرى في علي عبدالله صالح ذاته وكيانه وشخصيته الوطنية التي يعتز بها ويفاخر.
إن شخصية الرئيس علي عبدالله صالح قد ملأت القلوب اليمنية حباً واعتزازاً وفخراً، لأنها منهم وإليهم وتعكس همومهم وتطلعاتهم وتحقق آمالهم وأحلامهم في الحياة الحرة الكريمة والآمنة والمستقرة، ولذلك ما ان تعرض الرئيس لاستهداف الكيد السياسي الآثم بذلك الحادث الاجرامي والإرهابي في جامع النهدين في أول جمعة من رجب الحرام حتى هاج الشعب ولم يستقر له قرار إلاّ بعد أن تحدث إليهم وقال: انا بخير ما دام الشعب بخير، وللعدو قبل الصديق أن يدرك هذه اللحظة التاريخية من حياة الشعب كيف سكن الشعب واطمأن وغمد سلاحه وهدأ روعه ورفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظه للشعب.
إن شخصية الرئيس علي عبدالله صالح القيادية قد استمدت قوتها من الايمان بالله العظيم سبحانه وتعالى ثم قوة الارادة الكلية للشعب التي منحته ثقتها في انتخابات 2006م، وقوة الإرادة الكلية للشعب مستمدة من إرادة الله التي لا غالب لها، ولذلك صمد الشعب أمام دعوات الانحراف عن منهج الله ومحاولات الانقلاب على الشرعية الدستورية، وظل رغم غياب الرئيس محافظاً شرعيته الدستورية وتجربته الديمقراطية رغم المعاناة والآلام التي تجرعها جراء الأزمة السياسية المفتعلة من القوى السياسية الفاشلة التي لم تستطع أن تصل الى السلطة عبر الطرق السلمية لعدم امتلاكها لشخصية بحجم يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م.
إن عودة الرئيس علي عبدالله صالح الى أرض الوطن سالماً معافى كانت بمثابة عودة وطن الى شعبه، فلذلك لا غرو أن نقول بأن علي عبدالله صالح أمة، وهنا تزول الغرابة والخيال في أفكار الفلاسفة والمفكرين السياسيين الذين عركوا الحياة وعركتهم، وقدموا أفكاراً ظنها البعض خيالية، فقد عشنا شخصية الرئيس علي عبدالله صالح بكل تفاصيلها على أرض الواقع ووجدنا بأنها الشخصية الكارزمية التي ملأت قلوب الملايين بالحب في الداخل والخارج واستحقت احترام العدو قبل الصديق.
ولئن كنا قد عشنا فرحة شعب بعودة وطن فلأن ذلك حق على الشعوب العظيمة أن تحتفي بعظمائها، فمن هنا تأتي عظمة الشعوب، وليس من تفاهة القول وقبح الفعل وجور الفجور والخيانة،.
فألف مبروك ليمن الايمان والحكمة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر التي جاءت متزامنةً مع عودة فخامة الأخ الرئيس، فإلى نصر جديد للثورة اليمنية- بإذن الله.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)