موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت - محمد لجعاشي- الميثاق نت

الأربعاء, 28-سبتمبر-2011
محمد علي الجعاشي* -
كعادتي بعد صلاة الفجر من صباح كل جمعة أعود لأنام قليلاً ثم استيقظ بعدها كي أبدأ برنامج الجمعة مبتدءاً بتلاوة سورة الكهف ، وعندما قمت وشرعت بتلاوتها عند الساعة الثامنة والنصف وأنا اتلو الأية الكريمة ( فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية أستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه...) ، فإاذا بهاتفي المحمول يدق عليّ على غير المعتاد في هذا الوقت ، إذ أن ما أعتدت عليه في هذا اليوم المبارك هو تلقي رسائل من الأصدقاء بالمباركة بالجمعة، وعندما رديت على الهاتف إذا بأحد الأصدقاء معي على الخط ويقول لي بالكلام الدارج ( اليمن تقرح قريح ) ! حتى ظننت أن القتال قد احتدم بين قوات الشرعية والمتمردين إلا أنه استدرك قائلا الرئيس عاد الى اليمن ، فاستمريت حتى انتهيت من تلاوة السورة الكريمة، أما با لنسبة للآية التي ذكرتها اعلاه وكيف تزامن قراءتها مع بشرى خبر وصول الرئيس ، أن الذين أبو أن يضيفوه أو يستقبلوه ومن تسبب في المشكلة القائمة اليوم هم اصحاب ( اللقاء المشترك ) أما الجدار فكون الأية معنية بحوار موسى عليه السلام والخضر فنتفاءل بها خيراً هنا أن باني جدار اليمن الكبير وباني وحدته ونهضته هو من بشرنا بوصوله وعودته مصحوباً بسلامة الله وحفظه .
وكما قلت ما إن انتهيت من تلاوة السورة الكريمة حتى ذهبت لأفتح التلفاز فوجدت بالفعل جميع القنوات الفضائية الرسمية وقد حشدت كافة أطقمها فجعلت اتنقل بين قنوات ( اليمن / عدن / سبأ / الايمان ) والفرحة والأبتسامة تعلوا محياهم جميعاً.
ولقد كانت السعادة غامرة بالنسبة لنا جميعاً ابهجت نفوسنا وشرحت صدورنا بعودة فخامة الرئيس سالماً غانماً معافى أولا :عودته الى عائلته واسرته وابنائه كأب وكأنسان ، وثانياً : عودته الى عائلته الكبيره ال 25 مليون الذين احبهم ويحبونه وعاش بينهم 33 عاماً وهو يبني ويعمر ويصنع ويعلم ويزرع ويطعم مهما أنكر الحاقدون وجحد الجاحدون .
وعلى رغم أننا نعيش اياما اغلبها حزينة لأننا نعيش زمنا بئيسا فليس هناك مايفرح النفس او يثلج الصدر نتيجة ما تعيشه أمتنا هذه الأيام من المآسي والمحن والآلام خاصة في اليمن ،فكلما خرج بلدنا من محنة وقع في اخرى وعندما جاء الرئيس علي عبدالله صالح الى الحكم قبل ما يزيد عن 30 عاما استبشر الجميع به خيرا وبدأ يخرج البلد من محنه وويلاته وفي كل يوم كان هناك منجز وهناك مشروع وبدأ اليمن يشق طريقه الى عالم اليوم وكان آخر تلك المنجزات هو النجاح المنقطع النظير لخليجي 20 الذي احتل فيه اليمن مكانة مرموقة خاصة المشاريع الرياضية التي تم انجازها وفق احدث المواصفات والمقاييس حيث شهد الجميع بذلك وما رافق ذلك من انجاز بعض البنى التحتية المصاحبة لتلك المشاريع حتى اصبحت عدن بحق لؤلؤة الخليج بكل فخر واعتزاز.
ولكن بعض الخفافيش التي لا يعجبها العيش في النور وضوء الشمس ولا تعيش الا في الظلام رأت في ذلك خطراً عليها فقامت قيامتها فراحت تخرب وتدمر ما تم بناؤه وامتد ذلك التخريب على طول اليمن وعرضه حتى أعادت اليمن سنين الى الخلف وما تم بناؤه في خلال عقود من الزمن دمرته في خلال ايام ولحظات الأمر الذي سبب لنا كما قلت حزناً وكآبة إذ كما قال الشاعر( كلما طاب جرح جد في التكرار جرح ) فكلما حاول اليمن ان يخرج من عنق الزجاجة ومن الشرنقة التي هو فيها جاءت العصابات الظلامية لتعيده الى الخلف وما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل .
لذلك فإن عودة فخامة الأخ الرئيس بسلامة الله قد افرحت كل القلوب وعلت الأبتسامات الوجوه ،وهلت الأنوار بأشعتها كل البيوت ، كيف لا وهذا طائر الفينق قد بعث حياً من وسط الركام والهدهد الصداح قد عاد مغرداً مع طلوع الصباح يشدو بأعذب الألحان والكلام المباح، ويحمل أغصان الزيتون وحمام السلام عائداً من أرض البطاح.
لذلك فإننا نجد أنفسنا أمام شخصية إنسان فريد قلما وجد مثلها في التاريخ ، أذ أنه عندما يتعرض إنسان لحادثة ما فإن أول ما يفكر به هذا الشخص كما هو المتعارف عليه لدينا هو الانتقام خاصة في مجتمع طابعه قبلي مازال للثأر فيه القدح المعلى، وكيف يرد الصاع الصاعين لخصومه ولمن اعتدى عليه، ولكننا في هذه الحالة وأمام شخصية فخامة الأخ الرئيس نجد أنفسنا في كل مرة في حيرة وذهول، وعندما نفيق من حيرتنا وذهولنا ونعود الى عقولنا ورشدنا نجد أنفسنا أمام شخص فريد من نوعه، يضرب المثل الأعلى بأخلاقه وترفعه و يعطي أروع الدروس في المثل والقيم في الصفح والعفو والتسامح ودفن الأحقاد .
فهو عند وقوع الحادثة في جامع الرئاسة قد طلب الكف عن أي تصرف أرعن أو فعل احمق يعبر عن الطيش ويعكس الرغبة في الانتقام وبالتالي التوقف عن أي فعل نزق يفقد معه العقل السيطرة على مجريات الامور وبالتالي الوقوع في المحذور وهو الانهيار الكبير للبلاد وهو ما يخطط له اعداء البلاد واعداء الأمن والاستقرار .
لذلك كانت هذه الظاهرة الفريدة في الأناة والحلم والعقل لفخامة الأخ الرئيس وهي رؤيته الثاقبة الى البعيد الأبعد وتفضيله العام على الخاص ،وسلامة الشعب ووحدة الأمة على الأنا والذات، والتغلب على الآلام والجراح فداء لشعب يحبه ويحبونه، فكان فعلاً شهماً شجاعاً فريداً من نوعه في هذا الزمان .
واليوم عندما يعود هذ الأسد محروساً بعناية الله اولاً وآخراً، فما أن لامست قدماه تراب الوطن فإذا به ينادي كفوا عن الأقتتال وأن هلموا الى هدنة كاملة لجميع اطراف النزاع كضوء في أول الطريق من اجل تلمس انجع الحلول لأزمة اقتربت مدتها من العام أكلت الأخضر واليابس ودمرت كل ماهو قائم وشوهت كل ما هو جميل وحطمت الغالي والنفيس .
ولقد كان واضحاً تمام الوضوح حيث صرح فخامته أنه عاد حاملاً بيده غصن الزيتون وفوق كتفه حمامة السلام ، غير متربص ولا حاقد ولا ناقم على احد ، وكما قلت آنفاً إننا امام ظاهرة جديدة في هذ العصر، فقد قيل قديماً عندما أخذ احد العرب ثأره بعد أربعين عاماً (أنك استعجلت) أي أن ظاهرة الثأر متأصلة في النفوس وفي حادثة كهذه فإن فخامته يعود وقد اقتلع هذه العادة المتأصلة من جذورها ويدعو الى التسامح وازالة الأحقاد والكراهية ودفنها والى الأبد، فهو بذلك يريد أن يؤسس لمجتمع يشبه (المدينة الفاضلة) لأفلاطون ولو تحقق ذلك في مجتمعنا فإننا سنكون قريباً لا يبعد ثرانا كثيراً عن (الثريا)، ومن اجل ذلك فلا يلام الشعب إن تمسك بهذا القائد وجعله رمزاً وقدوة له في الحلم والسلوك والأفعال والذي يعطي كل يوم درساً جديداً لمن يعي ويفهم.
لذلك فإننا نأمل من الأطراف المقابله في اللقاء المشترك بأن تلتقط هذه الرسائل، رسائل المحبة والسلام التي ارسلها الأخ الرئيس في أن تعيد حساباتها وان تعيد تقييم تصرفاتها وأفعالها والتي لم يحصد الشعب من ورائها سوى الخراب والدمار والخسران.
واذا كان الطيش والغل والحقد قد ملأ نفوسها وعقولها ولم تعد تستطيع أن تبصر أوتعقل أو تفكر، فإننا نقول لهم ضعوا أيديكم بيد الأخ الرئيس وكما قال الشيخ ناصر الشيباني ذات يوم في مؤتمر العلماء عشية اعادة تحقيق الوحدة (ثقوا بالرئيس علي صالح) وكان بالفعل كما قال الشيخ محل ثقة، فلن تجدوا شخصاً صادقاً وأميناً وحريصاً على سلامتكم أولاً وسلامة شعبكم اكثر منه، وعليكم أن تغلقوا هذه الماكنة الدعائية التي ملئتم بها الدنيا ضجيجاً ولم يعد أحداً يصدقها غيركم فالكذب حبله قصير وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

* مغترب يمني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)