موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
رأي
الإثنين, 26-فبراير-2007
گتب‮ / ‬منصور‮ ‬الغدره -
يذهب المؤتمر العام الرابع لحزب التجمع اليمني للاصلاح الى نتائج مخيبة لمطالب وطموحات وآمال قواعده، وكذا مطالبات ومناشدات شركائه في العمل السياسي بأن يعمل المؤتمر الرابع على انتاج حزب سياسي جديد قادر على تشكيل رؤاه وفكره السياسي وفق احتياجات ومتطلبات حياة المجتمع‮ ‬اليمني‮ ‬وخدمة‮ ‬قضاياه‮ ‬الوطنية‮ ‬والتعامل‮ ‬معها‮ ‬بمسئولية‮ ‬وجدية‮..‬
لكن المؤشرات لاختتام أعمال المؤتمر الرابع لحزب الاصلاح تؤكد ان كل تلك المطالبات والآمال التي كانت معقودة على ماسيخرج به المؤتمر من نتائج وتوقعات لبناء الحزب قد ذهبت ادراج الرياح، وان محاولات الأغلبية من قوام المؤتمر المطالبة باعادة النظر في مواقف وسياسات تجاه‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬القضايا‮ ‬الوطنية‮ ‬الملحة‮ ‬والخروج‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬حالة‮ ‬التشدد‮ ‬والانغلاق‮ ‬الى‮ ‬الحياة‮ ‬المستقبلية‮ ‬فشلت‮ ‬هي‮ ‬الاخرى‮ ‬أمام‮ ‬جبروت‮ ‬استبدادية‮ ‬وشمولية‮ ‬الاقلية‮ ‬القيادية‮ ‬للحزب‮.‬
وشهدت جلسات أعمال مؤتمر الاصلاح بين فريقين من مندوبي المؤتمر جدلاً كبيراً حول قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل الحزب وتوجهاته السياسية.. فريق القيادات الشابة المنفتحة لحزب الاصلاح والتي تبحث عن موطئ قدم لها في القيادات العليا وتطالب بتغيير التوجه والسياسات للحزب، واعادة بنائه التنظيمي على أسس مؤسسية، بالتخلي عن القيادات القديمة والتي ينظر اليها انها تشكل حجر عثرة أمام الحزب، وانتخاب قيادات منفتحة تخرج الحزب من واقعه الحالي الى الحياة العامة.. وبعد عراك خاضه الفريقان فشل المطالب بالاصلاح امام الفريق صاحب الرأي القائل‮ ‬ببقاء‮ ‬الحزب‮ ‬بقيادته‮ ‬وسياساته‮ ‬ومواقفه‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬عليه‮ ‬الذي‮ ‬تمكن‮ ‬في‮ ‬افشال‮ ‬معظم‮ ‬المطالب‮ ‬والقضايا‮ ‬المطروحة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬اعضاء‮ ‬المؤتمر‮..‬
والمصير‮ ‬نفسه‮ ‬لقته‮ ‬قضايا‮ ‬ملحة‮ ‬لايزال‮ ‬جناح‮ ‬في‮ ‬قيادات‮ ‬الحزب‮ ‬قضايا‮ ‬فقهية‮ ‬لايجوز‮ ‬الخوض‮ ‬والنقاش‮ ‬فيها‮ ‬باعتبارها‮ ‬مساساً‮ ‬بالعقيدة‮ ‬كقضية‮ ‬ترشيح‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬الحزب‮ ‬وتمكينها‮ ‬سياسياً‮..‬
وكان غياب الشيخ عبدالله الاحمر رئيس الهيئة العليا للحزب عن حضور المؤتمر قد أثار كثيراً من التساؤلات والخلافات بشأن تحديد مستقبل القيادة القادمة للحزب، خاصة وان الشيخ عبدالله قد سبق واعلن عن عدم رغبته ترشيح نفسه لرئاسة الحزب، والذي انتهت ولايته الثالثة وفقاً‮ ‬لنظام‮ ‬الحزب‮ ‬الداخلي‮.‬
ويرى المراقبون ان غياب الشيخ عن الحضور وكأنه احتجاج على مايسعى اليه مندوبو المؤتمر لتغييره والقيادات القديمة للحزب مادفع بالكثير منهم الى التعاطي معه والتمسك به واعادة انتخابه لرئاسة الحزب لدورة خامسة جديدة والامين السابق للحزب - محمد اليدومي - نائباً له بدلاً‮ ‬عن‮ ‬الاستاذ‮ ‬ياسين‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬المقطري‮..‬
والتساؤلات‮ ‬نفسها‮ ‬أثارها‮ ‬غياب‮ ‬الشيخ‮ ‬عبدالمجيد‮ ‬الزنداني‮ ‬رئيس‮ ‬مجلس‮ ‬شورى‮ ‬الاصلاح‮ ‬في‮ ‬اليوم‮ ‬الثاني‮ ‬من‮ ‬جلسات‮ ‬المؤتمر‮ ‬يعتقد‮ ‬لنفس‮ ‬السبب،‮ ‬الذي‮ ‬غيب‮ ‬الشيخ‮ ‬عبدالله‮ ‬ومحاولة‮ ‬ابعاده‮ ‬عن‮ ‬رئاسة‮ ‬مجلس‮ ‬الشورى‮.‬
وبينما كانت قضية تمكين المرأة رئيسية في مطالب غالبية اعضاء المؤتمر - حيث كانت القيادة الاصلاحية توكل عبدالسلام كرمان قد راهنت في كلمتها عن ائتلاف المجتمع المدني بقولها لاعضاء مؤتمر »الاصلاح« نراهن انكم سوف تقتحمون بالمرأة اليمنية اليوم ميدان المشاركة الفاعلة ليس كمرشحة فقط، بل في قيادة الحياة السياسية والعامة ومع ان موقع »الصحوة نت« قال ان هناك اكثر من 250 امرأة رشحت لعضوية مجلس شورى الاصلاح والبالغ قوامه »130« عضواً.. لكن محمد الصادق المعروف بمواقفه المتشددة تجاه المرأة كان له رأي آخر عندما حملت مداخلته رداً على دعوة الاخت هند العبيدي - احدى عضوات المؤتمر العام الرابع للاصلاح - النظر في اعطاء المرأة حقاً في ترشيح نفسها للانتخابات النيابية والمحلية، فرد عليها محمد الصادق بقوله : ان مكان المرأة بيتها ويجب ألاّ تخرج منه، وانتقد التساهل الذي يبديه حزبه - الاصلاح- في هذا الجانب ولما يضمه مؤتمره العام كماً هائلاً من العضوات، بل انه كان قد ابدى استياءه من الانشودة التي عزفت خلال فقرات افتتاح المؤتمر أمس الأول، واصفاً اياها بالمخالفة للشريعة لاحتوائها نغمات تصدرها آلات موسيقية.
وتبين حدة الخلاف داخل قيادات حزب الاصلاح بشكل جلي، في حالة الارتباك الواضح والذي برز كثيراً في التنظيم والترتيب لفعاليات انعقاد المؤتمر الرابع، وهو ما افصح عنه الامين العام السابق للحزب - محمد اليدومي - الذي اتهم عناصر تهدف الى افشال المؤتمر وتوزيع منشورات‮ ‬تدعو‮ ‬لاقالته‮ ‬واقالة‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬قيادات‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ ‬منها‮ ‬الامين‮ ‬العام‮ ‬المساعد‮ ‬السابق‮ - ‬عبدالوهاب‮ ‬الآنسي‮.‬
ودعا البيان الذي كان يجري توزيعه في القاعة والذي تلاه محمد اليدومي على مندوبي المؤتمر - الى تغيير قيادات الاصلاح ووصفها - هذه القيادات - بانها قيادات جثمت على قلب »الاصلاح« كل هذه السنوات، مخاطباً في ختامه اربعة آلاف عضو بقوله : نحن لانخاف..
وكان بلاغ اشيع في قاعة المؤتمر المنعقد في قاعة ابولو للمعارض بصنعاء عن وجود متفجرات في القاعة ما أدى بالامين العام الى الاعلان لاعضاء المؤتمر بمغادرة القاعة ولجأ الى أجهزة الامن بعد ان كان قد رفض تسليم قوام باسماء المندوبين والمدعويين والدخول الى القاعة، فاقتصر‮ ‬دور‮ ‬الامن‮ ‬على‮ ‬تنظيم‮ ‬حركة‮ ‬المرور‮ ‬خارج‮ ‬القاعة‮.. ‬لكن‮ ‬عندما‮ ‬اشيع‮ ‬عن‮ ‬وجود‮ ‬متفجرات‮ ‬طلب‮ ‬المساعدة،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬تم‮ ‬فعلاً‮ ‬بواسطة‮ ‬الكلاب‮ ‬البوليسية‮ ‬ليتضح‮ ‬الأمر‮ ‬انه‮ ‬اشاعة‮ ‬افتعلها‮ ‬أحد‮ ‬فريقي‮ ‬الاختلاف‮.‬
هذا وكان الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني قد دعا في كلمة احزاب اللقاء المشترك - الذي يمثل »الاصلاح« احد اطرافها - اعضاء مؤتمر الاصلاح - الى ضرورة اعادة بناء الفكر السياسي للحزب بشروط الحاجة المجتمعية لابشروط الايديولوجية، وفي علاقات الحزب الداخلية والخارجية‮.. ‬وعدم‮ ‬الاستجابة‮ ‬الى‮ ‬النداءات‮ ‬الصادرة‮ ‬من‮ ‬كهوف‮ ‬الماضي‮ ‬وافراغ‮ ‬شحنات‮ ‬الخصومة‮ ‬ودعوات‮ ‬الالغاء‮ ‬والاقصاء‮.‬
واشاد الدكتور ياسين سعيد نعمان بالكوادر النشطة سياسياً المنتمية لحزب الاصلاح وخاصة في حواراتها مع النخب الثقافية والسياسية عندما حملت على عاتقها مسئولية تقديم حزب الاصلاح بعنوانه السياسي العريض كأحد أعمدة الخيار الديمقراطي واخراجه من سراديب الشمولية والاستبدادية‮ ‬ومفردات‮ ‬الحقيقة‮ ‬المطلقة‮ ‬وايديولوجية‮ ‬الكراهية‮ ‬والاقصاء‮.. ‬
وشدد‮ ‬امين‮ ‬عام‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬انه‮ ‬لايمكن‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬مستقبل‮ ‬للتعددية‮ ‬بدون‮ ‬احزاب‮ ‬وتنظيمات‮ ‬سياسية‮ ‬قوية‮ ‬ذات‮ ‬منهج‮ ‬واضح‮ ‬في‮ ‬خياراتها‮ ‬الوطنية‮ ‬والسياسية‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "رأي"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)