«الميثاق» متابعات -
أبرزوا قدراتهم الفاشيستية ضد الشعب وقواه الحية من مؤيدي الشرعية والرافضين للانقلابات ولم يقتصر الأمر على مخطط اقتياد الشباب إلى محارق الشهوة السلطوية أو برامج الاغتيالات واستهداف كبار الدولة ورموز القيادات الوطنية في المؤتمر وحلفائه، ولا على اغتيال أحلام البسطاء من الشباب وسواهم من المواطنين في مستقبل آمن ومستقر.. لقد تعدت جرائم متطرفي المشترك كل الحدود والمحظورات الدينية والأخلاقية والإنسانية فقد قاموا بالاعتداء واطلاق قذائف على منازل ومنشآت المواطنين في صورة عدائية بشعة تبرز الاحقاد والضغائن وروح الكراهية التي تميزهم عن غيرهم من أبناء الوطن..
وتواصلاً لمسلسل متطرفي الإصلاح والمشترك استهداف المواطنين وبالذات قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام ومؤيديه أقدمت طالبان الإصلاح بمحافظة ذمار الجمعة الماضية على إطلاق النار على المواطنين بشكل عشوائي في مسيرة مسلحة قاموا بها بعد صلاة الجمعة.. مما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص، كما أحرقوا منزل القيادي التربوي والمؤتمري خالد المحضري بمدينة ذمار.
هذه الأعمال الإجرامية تأتي في إطار التصعيد الذي تتبناه أحزاب اللقاء المشترك في محافظة ذمار وعدد من المحافظات والمدعومة من المنشق علي محسن وأولاد الأحمر.
اقتحامات
وفي ذات الوقت قامت مليشيات حزب الإصلاح المسلحة باقتحام مكتب الخدمة المدنية بتعز وإتلاف الوثائق وقواعد البيانات والعبث بمحتويات المكتب.
كما أدى ذلك الاقتحام إلى توقف معاملات الموظفين والمواطنين ووقف إجراءات صرف المرتبات الشهرية لموظفي محافظة تعز.
> هذه الأفعال الإجرامية المشينة تؤكد بما لايدع مجالاً للشك النزعات الإجرامية التي ادمنها قادة حزب الإصلاح وميليشياته المسلحة ومن يقف وراءهم بغية شل وتعطيل مصالح المواطنين وأجهزة الدولة ليس في تعز وحسب بل في كل المحافظات.
خراب ممنهج
وعلى ذات الصعيد تعرض معهد الميثاق للدراسات والبحوث بالعاصمة صنعاء الخميس الماضي لقصف بقذيفة (آر بي جي) من قبل مليشيات الإصلاح وعصابة أولاد الأحمر والفرقة الأولى مدرع التي يقودها المنشق علي محسن وأسفر الحادث الإجرامي عن إصابة أحد حراسة المعهد بشظايا، وتعطل شبكة الاتصالات الداخلية بأنواعها.
ويأتي استهداف معهد الميثاق للدراسات والبحوث في اطار حملة تخريب ممنهجة تشنها مليشيات الاصلاح ضد مؤسسات التعليم ابتداء من المدرسة وحتى الجامعات والعملية التعليمية في البلاد.
قصف المدارس ومنازل المواطنين
وامتدت هذه العدائية للعصابة المارقة والحاقدة إلى احتلال ملعب نادي الشعب الرياضي في منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء والعبث بمحتوياته ونهب ممتلكاته التي تقدر بمئات الملايين، كما قاموا بالقصف على منزل الشيخ صغير بن عزيز عضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة بالبوازيك والصواريخ ومدافع الهاون وهو ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، كما تعرضت بعض منازل المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والمدارس بمنطقة الحصبة وحي صوفان وبير الشايف وشارع عمران لأضرار جراء القصف المكثف من قبل تلك العصابات المجرمة، كما قامت طالبان الإصلاح بقصف مدرسة المتنبي بمنطقة جدر وهي مكتظة بالطلاب والمدرسين والإداريين مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب إصابة بعضهم خطيرة.
رفض الحوار
هذه الاعتداءات تمثل- حسب مراقبين- رفضا واضحا وصريحا للدعوة الصادقة التي اطلقها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لكافة أطراف العمل السياسي في السلطة والمعارضة إلى التهدئة وإيقاف إطلاق النار بصورة شاملة بما يتيح العمل لإفساح المجال للتوصل إلى الاتفاق والوفاق بين كل الأطراف السياسية , وتوجيهاته الكريمة إلى اللجنة التي كان قد شكلها الأخ نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالعمل على إزالة كافة المظاهر المسلحة في العاصمة صنعاء.
بيد ان تلك الاعتداءات تمثل تصعيدا خطيرا ومحاولة لنسف الجهود الرامية للحوار والتوافق على آلية مناسبة لتنفيذ المبادرة الخليجية، وإصرارا واضحا من قبل الانقلابيين والمتمردين على الشرعية الدستورية إلى تفجير الوضع عسكريا وجر البلاد إلى أتون حرب أهلية.
أكاذيب إصلاحية..
ولم يقتصر ذلك الإرهاب على نوع محدد بل لقد تفنن الانقلابيون في استهداف منازل قيادات في الدولة وأعضاء برلمانيين ومواطنين وغيرهم، حيث توالت اعتداءات طالبان الإصلاح على المواطنين حيث تعرض منزل الشيخ/ محمد أحمد الصلاحي الكائن شمال وزارة النفط لقصف مـدفعي مكثف بقذائف الهاون وقذائف الـ(آر بي جي) وإلى وابل كثيف من الرصاص من قبل مليشيات الإصلاح والفرقة الأولى مدرع.
وقد أحدث هذا الاعتداء الهمجي خسائر مادية كبيرة بالمنزل الذي يوجد بداخله أكثر من 12عائلة و30 طفلاً من أبناء وأحفاد الشيخ الصلاحي.
وتبرر مليشيات الإصلاح والفرقة الأولى مدرع هذا القصف المدفعي الإجرامي الجبان بزعمها كذباً وافتراءً انه يوجد في المنزل بلاطجة وظفهم عاقل حارة الغافقي..
أما الحديث عن حرائق المشترك ومتطرفيه في الحصبة وأحياء الجامعة فحدث ولاحرج.. فقد سقط عشرات الشهداء برصاص طالبان الإصلاح وجامعة الإيمان وعصابة أولاد الأحمر.. خلال الأسبوع.. وتعرضت العديد من المحال التجارية للنهب والسطو.. كما استبيحت العديد من المنازل.. بل لقد حول متطرفو المشترك أحياء كاملة بصنعاء إلى اشبه باطلال تفضح بشاعة برامجهم الإجرامية والإرهابية محاولين بذلك استنساخ كابول في اليمن.
|