موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
حوارات
الإثنين, 17-أكتوبر-2011
لقاء/ فيصل الحزمي -


37 يوماً من التوتر والخوف والارهاق النفسي عاشتها اسرة المترب قلقاً على مصير كبير افراد العائلة (محمد) الذي خرج لزيارة احد اصدقائه في منطقة الحصبة وهناك لم يجد صديقه بل فاتورة مواقفه الوطنية.
تفاصيل 37 يوماً من التعذيب النفسي والجسدي في سجن اولاد الاحمر .
يرويها لـ(الميثاق) العقيد الركن محمد المترب.. في هذا اللقاء: < الحمد لله على سلامتك.. بداية هل لك أن تحدثنا عن أسباب ودوافع اختطافك ومن يقف وراء ذلك؟
- أولاً أشكر صحيفة «الميثاق» لإتاحة الفرصة لي للحديث عن المعاناة التي عشتها خلال سبعة وثلاثين يوماً في معتقلات أولاد الأحمر كما اشكر الاهتمام الخاص والحرص الكبير من قبل فخامة الأخ الوالد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- حفظه الله- على حياتي وكذا اهتمام لجنة الوساطة في سبيل اطلاق سراحي من المعتقل.. أما عن دوافع الاعتقال فهذا شيء يعرفه الجناة أولاد الأحمر الذين قاموا باختطافي في وضح النهار بواسطة عصابة من المسلحين.
< متى حدث ذلك وكيف كانت ظروف الاعتقال والمعتقل؟
- حدث ذلك في تاريخ 4 / 9 / 2011م في شارع مازدا بمنطقة الحصبة يومها تفاجأت بمجموعة كبيرة من المسلحين يصل عددهم إلى حوالى 20 شخصاً تقريباً نصبوا لي كميناً بعد أن تم استدراجي إلى تلك المنطقة عن طريق أحد الأصدقاء الذين انضموا إلى ساحة التغرير وتحت تهديد السلاح اخذوني بالقوة من الشارع مربوط العينين وقاموا بمصادرة سيارتي وجنبيتي وهاتفي وأوراق خاصة كانت بحوزتي واقتادوني إلى غرفة صغيرة جوار بيت عبدالله بن حسين الأحمر، وبقيت هناك لمدة ساعة تقريباً ثم نقلوني إلى مكان آخر على بعد (150) متراً تقريباً..
مكان آخر
< كيف استطعت تحديد المكان في حين تم اقتيادك وأنت معصوب العينين كما ذكرت؟
- استطعت تحديد المكان من خلال فتحة صغيرة في نافذة الغرفة نظرت من خلالها ورأيت الجانب الشرقي لسور منزل عبدالله بن حسين الأحمر.
< حدثنا عن الساعات الأولى بعد الاختطاف.. وما طبيعة التهم الموجهة إليك؟
- طبعاً بعد ساعة من اعتقالي تم نقلي إلى مكان آخر وهو غرفة في الدور الثاني قريبة من بيت الأحمر وهناك طلبت منهم السماح لي بالتواصل مع أسرتي ولكنهم رفضوا وقالوا عندما يأذن الشيخ..
وسألتهم عن سبب اعتقالي، فأجابوا بكل بساطة أنت متهم بإيقاف الثورة والمسيرات وقتل المتظاهرين وتشكيل جماعات مسلحة وتسليح بلاطجة واطلاق النار على شركة سبأفون، مدعَّين بأني مراقب منذ ثلاثة أشهر وانهم يرصدون كل تحركاتي..
سلمت أمري لله
< كيف كان طبيعة المكان الذي تم نقلك إليه؟
- كانت عبارة عن غرفة لابأس بها يوجد فيها سرير وحمام ومكثت فيها ثلاثة أيام.
< ما شعورك في ذلك الوقت؟
- فوضت أمري لله وقلت في نفسي نحن في وضع استثنائي ومرحلة حرجة ومن الطبيعي ان يتعرض أي شخص للاختطاف ويوجه له مثل هذه التهم خاصة والبلد يشهد نوعاً من الغليان السياسي والثوران الشعبي، وشعرت أنه في مثل هذه الأوضاع يدفع كثير من الأبرياء حياتهم ثمناً لمواقفهم ولمجرد أنهم في الطرف الآخر وتوقعت أن يقتلني أحدهم بدم بارد حينها سلمت أمري لله سبحانه وتعالى وعندي ايمان مطلق انه لن يصيبني إلاّ ما كتب الله لي.
«خُبْرة» الأحمر
< هل تعرضت للضرب ومن كان يقوم باستجوابكم.. وماذا يريد الخاطفون منك.. وهل لذلك علاقة بجانب عسكري أو تجاري؟
- بمجرد ان رأيتهم في شارع مازدا عرفت أنهم من خبرة أولاد الأحمر وقبل التحقيق كان يقوم أحدهم بتغطية عيوني بعد ذلك كانت تقوم مجموعة باستجوابي ومن خلال تبادلهم للحديث عرفت ان أحدهم هو سام بن يحيى الأحمر..
أما بالنسبة لتعذيبي فقد حدث ذلك عندما تم نقلي بعد منتصف الليل إلى مكان ثالث في نفس المنطقة مشياً على الأقدام وهو عبارة عن غرفة صغيرة جداً مغلقة بدون تهوية أو ضوء ولايوجد فيها حمام ولا ماء مساحتها 70سم * 2 متر وارتفاعها 170سم وقد مكثت في تلك الغرفة لمدة ثمانية أيام وكانت أياماً سوداء بكل ما تعنيه الكلمة تعرضت فيها لأنواع من التعذيب النفسي والجسدي.. «أكلي ونومي وتعذيبي في مكان واحد وبدون فرش».. لم يتم مراعاة كوني مسلماً.
أيام سوداء
< ما أنواع وطبيعة التعذيب التي تعرضت لها خلال الأيام السوداء كما أسميتها؟
- الممارسات التي حدثت في الأيام الثمانية هي كتالي: اطلاق النار فوق الرأس داخل الغرفة، استخدام المجس الكهربائي على جسمي من قدمي حتى رأسي والتهديد باستخدام المغذيات والمواد الكيماوية واستخدام الكلاب التي كنت اسمع نباحها كثيراً، أيضاً كان يتم أخذ أقوالي وأنا معصوب العينين وتهديدي باختطاف اشخاص من اسرتي، وفي كل تحقيق يطلب مني الاعتراف بالتهم الموجهة لي.
< ماذا حدث بعد تلك الأيام؟
- فترة الاعتقال كانت عبارة عن ثلاث مراحل، الأولى هي الأيام الأربعة الأولى من الاعتقال كانت المعاملة فيها جيدة نوعاً ما بمعنى كان هناك ثلاث وجبات في اليوم، ويسألوني إذا كنت أريد أن أشتري قات، فأعطي أحدهم مالاً ليشتري لي، كان التعامل مرناً نوعاً ما، أما المرحلة الثانية فكانت الأيام الثمانية السوداء، ثم المرحلة الثالثة التي كانت نوعاً من الاستقرار على أساس أنه تم تهيئة المكان بحيث يوجد مكان للصلاة وآخر للنوم وحمام.. أما الطعام فكنت أحصل على وجبة واحدة في اليوم عبارة عن رز وربع دجاج أو سلتة وكدم..
كتبت وصيتي
< هل تم اجبارك على توقيع أوراق أو الاعتراف بالتهم الموجهة إليك؟
- التحقيقات كانت تجري ويتم تدوينها ولم يطلب مني التوقيع عليها، وفي أحد التحقيقات اعطوني أوراقاً وطلبوا مني أن اكتب طبيعة علاقتي بالأمن القومي وعن أسباب تواجدي في منطقة الحصبة حيث كنت ذاهباً لزيارة أحد الأصدقاء وهي عادة معروفة عن الشعب اليمني بحيث يتبادل الأصدقاء الزيارات خلال أيام العيد، وكتبت أيضاً أنني رجل عسكري واعرف جهاز الأمن القومي ورئىسه وكثيراً من منتسبيه وقياداته ولا عيب في ذلك.. كما كتبت وصية وطلبت منهم تسليمها إلى أسرتي.
< هل التقيت بأحد أولاد الأحمر خلال فترة الاعتقال؟
- لا.. باستثناء شخص يدعى الشيخ سام الأحمر الذي كان يحضر للتحقيق معي.
اشخاص آخرون
< يتردد أن أولاد الأحمر يحتجزون في معتقلاتهم بمنطقة الحصبة العديد من المواطنين الأبرياء وغيرهم ممن يخالفونهم الرأي.. هل التقيت ببعضهم؟
- لم ألتقِ بأحد فقد كان احتجازي انفرادياً طوال الفترة، لكنني لاحظت من خلال آثار الرصاص على السطح والأوساخ الموجودة في غرفة الاعتقال ان اشخاصاً آخرين اعتقلوا في نفس المكان.
< هل كنت تتابع الأخبار وما يحدث في الخارج؟
- لا.. كنت معزولاً عن العالم وكانوا حريصين على عدم تبادل الحديث مع أي شخص من الحراس وإذا حدث ذلك يقومون باستدعاء الشخص وتغييره.
بدون ماء
< حدثت خلال فترة اعتقالك اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن وعصابة أولاد الأحمر.. هل كنت في مأمن من تلك الاشتباكات؟
- لم يكن أحد في مأمن منها حتى أنه في أحد الاشتباكات خلال المرحلة الثالثة من الاعتقال تعرض المكان الذي كنت محتجزاً فيه لقذيفة وأحدثت اضراراً كبيرة، حتى أني بقيت لمدة أربعة أيام بدون ماء وعندما كنت اطالب بالماء.. يردون عليّ ويقولون: إن خزان الماء دمرته القذيفة.
وفاء وعرفان
< طالب فخامة الأخ رئيس الجمهورية- حفظه الله خلال لقائه بأعضاء مجلسي النواب والشورى سرعة الافراج عنك وذكرك بالاسم.. هل بلغك ذلك وأنت في المعتقل؟
- لم أعرف أن فخامة الأخ الرئىس- حفظه الله- عاد إلى أرض الوطن بعد جريمة الاعتداء الذي تعرض له في مسجد دار الرئاسة إلاّ بعد خروجي من معتقل أولاد الأحمر واخبروني بذلك وقرأته في الصحف.. وهو شيء معهود من فخامته مثل هذا الوفاء والحرص والاهتمام..وحقيقة لقد اسعدني ذلك كثيراً وخفف من حزن اسرتي وقلقهم على مصيري المجهول طوال 37 يوماً وما سبب لهم ذلك من خوف وهلع ومرض وتوتر وإرهاق نفسي.. وهنا أود أن انقل عبر صحيفة «الميثاق» لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جزيل الشكر والتقدير على مواقفه الإنسانية العظيمة التي ستظل محفورة في وجداننا أبدا..
< ما رسالتك للمنظمات الحقوقية؟
- المفروض ان تقوم المنظمات المهمة بالدفاع عن حقوق الإنسان المحلية والدولية بدورها إزاء ما يرتكب من جرائم بحق المواطنين الأبرياء سواءً من قبل عصابات أولاد الأحمر أ.
لجنة الوساطة
< كيف تم اطلاق سراحك؟
- لقد تم اطلاق سراحي من قبل لجنة الوساطة والتهدئة التي لم اعرف عنها شيئاً إلاّ يوم خروجي بعد أن تم نقلي إلى قيادة الفرقة الأولى مدرع وهناك تم تبادل الأسرى بين الطرفين.
< ماذا عما تم مصادرته منك يوم اعتقالك..؟
- لم يتم إعادت أي شيء نهب مني حتى اليوم ومازلت أتابع لجنة الوساطة التي نأمل أن تلزم أولاد الأحمر بإعادة سيارتي والجنبية والعسيب والمسدس وغيرها من الأوراق الخاصة التي كانت معي يوم قاموا باختطافي.
< بعد أن تم الافراج عنك.. ما الذي تنوي القيام به؟
- أنا حريص جداً على عدم مرور هذه الجريمة بدون عقاب وسوف ألجأ إلى القضاء لوضع حد لتصرفات أولاد الأحمر اللاأخلاقية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)