موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر - إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" -
مقالات
الميثاق نت - مراد القدسي- الميثاق نت

الثلاثاء, 18-أكتوبر-2011
مراد القدسي -
لم تستوعب الذاكرة الوطنية وهي تحتفي بالعيد الوطني الـ 48 لثورة 14 أكتوبر المجيدة حقيقة ما يجري على أرض الواقع من مآسٍ وإشكاليات غوغائية أراد مفتعلوها إعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل ستينيات القرن الماضي.. إننا اليوم نكاد نسمع آهات وصرخات شهداء الثورة اليمنية تنطلق من برازخهم معاتبين العابثين بالوطن ومذكرين الأجيال من بعدهم بأرواحهم التي وهبوها فداءً من أجل أن يحيا الوطن حياة كريمة آمنة ومتطورة .
نحتفي بمرور ثمانية وأربعين عاماً على قيام ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة التي غيرت مجرى التاريخ اليمني.. هذه الثورة التي فجر شرارتها أحرار اليمن من على قمم جبال ردفان يوم الـ 14 من أكتوبر 1963م ضد الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على جزء عزيز من وطننا الحبيب لعقود من الزمن، الثورة التي امتدت نيرانها إلى كل مكان من اليمن، وكانت مدينة تعز.. تعز النضال والصمود على مدى التاريخ هي مفتاحها فمنها انطلق الثوار وعلى تراب هذه المدينة شكلوا قيادة لهم وعبر شرايينها تم إمداد الثوار بالمال والعتاد والرجال حتى صارت ثورة 14اكتوبر عنواناً للشعوب الحرة الرافضة للظلم والقهر والاستعمار كما مثلت حدثاً بارزاً في سجل حركة التحرر الوطنية في العالم، وأكثرها تأثيراً في أفول الموجة الاستعمارية.. وعندما نتحدث عن تلاحم الثورتين أو واحدية الثورة اليمنية، نؤكد أن النضال الوطني ضد الاستعمار والإمامة لم يكن منفصلاً في يوم من الأيام رغم محاولات الفصل والتسميات، وهي تسميات سقطت أمام الحقيقة التاريخية الكبيرة عندما استعاد الوطن لحمته ومجده التاريخي في الـ 22 من مايو 90م.
انتصار ثورة 14 أكتوبر التي هزمت الطغيان الاستعماري في جنوب وطننا لم يأت من فراغ بل من حراك جماهيري شعبي وانتفاضات وحركات مسلحة بلغت ذروتها يوم الاستقلال المجيد.. هذه الثورة عبرت عن إرادة شعبية حقيقية قام بها نخبة من أبناء اليمن الأحرار الطموحين إلى التحرر من قيود الاستعمار وغطرسة وظلم المستبد.
ولذلك جاءت الثورة اليمنية “26 سبتمبر” و”14 أكتوبر” لتمثل حراكاً مستمراً لإرادة وطنية صادقة كونها تشكل حلقات نضالية متصلة بأدوات التغيير التي ارتقت بالشعب والوطن من واقع التخلف والتردي إلى الحرية والتقدم والنهوض وهي مستمرة على ذلك فمن لحظة الانفجار إلى اللحظة الراهنة واليمن تشهد قفزات تنموية جبارة ونوعية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والسياسية.
وستظل هذه المناسبة العظيمة حديقة زاهية بثمار منجزاتها وينبوعاً خالداً نتشرب منه حب الوطن والدفاع عن مكتسباته وصون كرامته.
وللأسف الشديد هاهي أعياد الثورة اليمنية الخالدة نعيش لحظاتها وفي القلب تسكن الجروح وتتسع المآسي ونزداد بعداً واغترابا عن الوطن بمواقفنا التي استباحت نضال رجالات الثورة الذين قدموا أرواحهم في سبيل إنجاحها والوصول بنا نحن أجيال الثورة إلى ما نحن عليه من تطور ورقي .. اليوم نحتفل بتلك المنجزات وفي الوقت نفسه نجد أناساً خلعوا عن أنفسهم واجبات الانتماء للوطن بل وحتى المواطنة.. هؤلاء الذين يدفعون بالتاريخ إلى الوراء ما هم إلاّ أدوات هدم وشرور، ظلت تقودهم شياطينهم إلى نسف كل ما هو لصالح الوطن والإنسان . جميعنا يعلم أن الديمقراطية هي “فن الممكن” فحين تمارس على الواقع يرتبط أداؤها بالمصلحة ،ولكنها مصلحة ليست مطلقة حتى يستفيد الواقع من ذلك الفعل ،ولكننا نجد أحزاب اللقاء المشترك ومن يساندهم من الخارجين على القانون والشرعية الدستورية أفرغوا مضامين العملية الديمقراطية من محتواها وجعلوا منها جسراً لتحقيق مآربهم الدنيئة متجاهلين الواقع وأدبيات العمل السياسي والأخلاقي، وهذا يتضح بشكل جلي من خلال اعتمادهم الكلي على أدوات تخريبية تجاوزها الزمن وباتت مرفوضة من الجميع.
نحن هنا نجدها فرصة لنوجه نداءنا إلى أحزاب اللقاء المشترك ومن يدور في فلكهم ويستفيد من مواقفهم غير المنطقية أو العقلانية إلى عدم الانجرار وراء أوهام مرضى النفوس ممن فقدوا مصالحهم ومكانتهم الاجتماعية ليعيثوا في الأرض فساداً،لأن هؤلاء صاروا خارج التاريخ،ولهذا ندعو أحزاب اللقاء المشترك خاصة سليلة الحركة الوطنية التي كان لها دور بارز في التخلص من براثن الإمامة والاستعمار أن تتخلص من حلفائها التقليديين ذوي التوجهات المتحجرة والمأزومة ومن ثم تتجه برؤى وطنية صادقة مع الحزب الحاكم للجلوس على طاولة الحوار من اجل الخروج من هذا المأزق الذي نعيش مأساته وويلاته، فلا سبيل آخر للخروج من هذه الأزمة إلاّ بتحكيم العقل والمنطق ونبذ العنف والارتهان لمؤامرات الداخل والخارج،وهذا لا يتأتى إلاّ بالتفاهم وقراءة الواقع اليمني بكل خصائصه وتفرداته التي تختلف كلياً عن أي مجتمع آخر ومنها المجتمعات التي صارت عناوين لمن أراد التغيير.
إذن يبقى على الجميع تغليب مصلحة الوطن وتعميق الممارسة الديمقراطية للانتقال الشرعي والسلمي للسلطة،وكذا الاستفادة من المبادرة الخليجية والشروع في عملية التوافق على آلية تنفيذها تحقيقاً لصون اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي دون اللجوء إلى العمل التخريبي والفوضوي كون تبعات الأخير لا محالة ستكون وخيمة على الجميع أرضاً وإنسانا دون استثناء.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
رحم الله شهداء الثورة اليمنية الأبرار الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم من اجل حياة كريمة للشعب اليمني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)