موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
السبت, 03-مارس-2007
الميثاق نت - جاءت اتفاقية الطائف الشهيرة بين الأشقاء في لبنان لوقف الحرب الأهلية التي كان عمرها الأسود قد بلغ الخامسة عشرة من السنين العجاف وكادت تعود بلبنان إلى القرون الوسطى. ويبدو أن المطلوب الآن طائف أخرى لكي توقف خطر الانحدار نحو حرب أهلية جديدة لو حدثت فلن تكون هذه المرة بأسلحة تقليدية عفى عليها الزمن وإنما بأسلحة من طراز جديد من شأنها ومن شأن الحرب الأهلية لو عادت، لا سمح الله، أن تعيد لبنان إلى القرون الأولى وتجعل ابناءه قبل اشقائهم يقولون بكل ما في اللغة من أحزان: لبنان كان هنا د. عبدالعزيز المقالح -
جاءت اتفاقية الطائف الشهيرة بين الأشقاء في لبنان لوقف الحرب الأهلية التي كان عمرها الأسود قد بلغ الخامسة عشرة من السنين العجاف وكادت تعود بلبنان إلى القرون الوسطى. ويبدو أن المطلوب الآن طائف أخرى لكي توقف خطر الانحدار نحو حرب أهلية جديدة لو حدثت فلن تكون هذه المرة بأسلحة تقليدية عفى عليها الزمن وإنما بأسلحة من طراز جديد من شأنها ومن شأن الحرب الأهلية لو عادت، لا سمح الله، أن تعيد لبنان إلى القرون الأولى وتجعل ابناءه قبل اشقائهم يقولون بكل ما في اللغة من أحزان: لبنان كان هنا.

لقد اختلف اللاعبون في لبنان اليوم عنهم بالأمس، وتطورت المبررات الداعية إلى فتنة تؤدي إلى حرب، لكن الأسلوب لم يختلف كثيراً، وهو استفزاز المشاعر وإصرار كل طرف على أنه يمتلك كل الحقيقة وليس لخصمه شيء منها، وتلك كلها بوادر خلافات يمكن نزع فتيلها في الوقت المناسب إلا أن العدو المتربص بلبنان وبغير لبنان لن يفوته استغلال الخلافات أياً كان مستواها وأياً كانت أسبابها ولن يدع الفتيل في يد العقلاء من الأطراف المتنازعة، سوف يسحب الفتيل ويشعل أطرافه بيده أو بأيد أخرى وحينئذ تحدث الكارثة ويجد العقلاء والجهلاء أنفسهم وقد أصبحوا وقوداً لمعركة ما كان أحد يتوقع أن تصل إلى ما وصلت إليه.

وبما أن الطائف مدينة عربية مفتوحة، وهناك مدن عربية أخرى مفتوحة أيضاً على استعداد لاستقبال الفرقاء المتخاصمين على اللاشيء فإن في إمكان الباحثين عن حلول تضمن إذابة الجليد الذي تراكم طوال شهور الشتاء، وأن تقطع الطريق على الأعداء الذين لم يعد لهم من هم في العالم سوى إشعال الحرائق وتدمير الشعوب وتمزيق نسيج الوحدة بين ابنائها، وليس ما يحدث للعراق ببعيد، إنه النموذج الذي ينوي الأعداء تطبيقه بإخلاص على شعوب المنطقة، وقد اعترفوا ولا يزالون يعترفون بأنه سيكون نموذجهم لبقية الأقطار العربية، وهو نموذج بشع، وما أظن مواطناً عربياً يمتلك ذرة من ضمير يوافق على أن يتكرر ذلك النموذج في وطنه أو بالقرب من وطنه.

إن الحقيقة التي لا تقبل الشك تقول وتكرر القول إن لبنان لا يستحق ما يحدث له، وإن لبنان لا يتحمل حرباً أهلية ثانية، وإن لبنان سيبقى مركز الاشعاع العربي إبداعاً وفكراً وعقلانية، ومن المؤكد أن ابناءه سوف يستجيبون لنداء الاخوة، وإذا ما احتاجوا إلى طائف أخرى فلن تتردد الطائف ولن يترددوا عن الإنصات إلى صوت الحكمة والعقل، ومهما وصل الحال بالاستفزازات، والاستفزازات المضادة فإن طريق الاحتكام إلى المنطق لا يزال هو الباب المفتوح على مصراعيه، وذلك ما سوف يتم قريباً جداً رضي الأعداء أم كرهوا، فالتجربة المريرة التي دخلها لبنان منذ منتصف السبعينات وحتى أواخر الثمانينات لن تتكرر ولن يجد النافخون في قربتها المقطوعة فرصتهم الثمينة لسبب واحد ومهم هو أن لبنان المتسامح يحب ابناءه ويعشق الحياة.

نقلا عن الخليج
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)