الميثاق –تعز-تقرير - لم يكن الاعتداء على المدارس في عدد من المديريات بمحافظة تعز محض صدفة إنما كان تنفيذا لعمل خطط له بهدف إغلاق مشاعل التنوير وتأكيداً على أن تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن(حزب الاصلاح) لا يؤمنون بالديمقراطية ويعتبرونها كفرا بحسب ما تقوله أجندتهم التي تنظر بسوداوية إلى المدارس التي تواصل رسالتها بعد إدماج التعليم في السنوات الماضية وإغلاق ما كان يسمى بالمعاهد العلمية التي كانت تحت سيطرتهم وخرجت من جنباتها قوى الظلام الاخوانية والتي تقود ثورة الأمية تجاه التعليم.
عدد من المدارس في محافظة تعز تعرضت في العشر الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر لأعمال تخريبية متعددة في العديد من المديريات وكان للمدارس التابعة لمديرية القاهرة النصيب الأكبر من تلك الأعمال الإجرامية التي تؤكد على ظلامية من اعدوا ونسقوا وقاموا بتنفيذ هذه الأعمال.
فشل المشترك في إقناع روسيا بمساندته فاحرق هديتها لأبناء تعز والمتمثلة بمدرسة الشعب حيث قامت مجاميع طلابية هاربة من المدارس يوم الخميس 20اكتوبر ترافقها عناصر مسلحة بالاعتداء على مدرسة الشعب الأساسية الثانوية وقامت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة أدت إلى تكسير النوافذ وبعد أن اخرجوا الطلاب بالقوة قامت تلك المجاميع التخريبية وعبر مكبرات الصوت بحث المشاركين في التظاهرة على اقتحام المدرسة وتحطيم باقي النوافذ وإشعال النيران في المدرسة وإحراق كافة محتوياتها من وثائق وسجلات العمل والأثاث وجزء كبير من أرشيف المدرسة التي يعود تاريخ بنائها الى الستينات .
ونتيجة لخيبة الزيارة التي قام بها قادة في المعارضة إلى روسيا فقد أوعز الإصلاح إلى أنصاره بإحراق المدرسة كرد فعلي على الموقف الروسي من قرار مجلس الأمن وتأكيد من المعارضة بان ما يمت بصلة إلى روسيا في اليمن سيتم تدميرها فكانت البداية من مدرسة الشعب والتي شهدت أيضا في فترات سابقة أعمال مضايقات واستفزازات وتحريض تقوم بها مجاميع تخريبية تابعة للقاء المشترك ترتدي أزياء مدرسية لا علاقة لهم بها وبتواطؤ عدد من المدرسين التابعين للمعارضة وهم ( فاروق الشميري ومحمد سعيد مهيوب وعادل عبد الواحد المقطري ) وكلهم مدرسون في الصف التاسع أساسي.
وفي مدرسة ثانوية تعز الكبري التابعة لمديرية القاهرة والقريبة من مدرسة الشعب فقد شهدت يوم الثلاثاء 11اكتوبر محاولة اقتحام المدرسة وكسر البوابة وإلقاء قنبلة صوتية إلى ساحة المدرسة أثناء الفسحة الدراسية وبعد كسر البوابة من قبل متظاهرين تابعين للمشترك قاموا بالاعتداء على المدرسة التي شهت أعمال تخريب واسعة لكافة محتوياتها والأثاث في وقت سابق من قبل تلك المجاميع التي عاودت الاعتداء على المدرسين .
وفي نفس اليوم عادت تلك المجاميع مرة أخرى وقامت بإلقاء قنابل صوتية لتواصل بعدها عناصر المعارضة إلقاء القنابل الصوتية تباعا على المدرسة وإطلاق رصاص كثيف أدى إلى تهشيم نوافذ المدرسة وأبوابها لتتوج هذه العناصر أعمالها التخريبية يوم الأربعاء 2610 باقتحام المدرسة وتخريبها.
وفي مديرية القاهرة أيضا تعرضت نوافذ مدرسة الوحدة الأساسية للتكسير في طوابقها الثلاثة نتيجة للرصاص الكثيف الذي تم إطلاقه من قبل مسلحين من جوار المدرسة كما قامت عناصر مسلحة بالاعتداء على مجمع الحمزة التربوي للبنات ومحاولة إجبار الطالبات على المشاركة في المسيرات المعارضة والاعتداء على عدد من المدرسات .
مدرسة باكثير هي ايضا كانت عرضة لتخريب المعارضة ومليشياتها حيث قامت مجاميع مسلحة تابعة للإخوان المسلمين واللقاء المشترك بالاعتداء على مدرسة باكثير وإطلاق الرصاص على النوافذ والجدران والأبواب وإرهاب الطلاب والدخول الى المدرسة بالقوة وذلك بعد عشرة أيام من اعتداء مماثل تعرضت له المدرسة في يوم الثلاثاء 1110 والتي أصبحت أبوابها ونوافذها والأثاث في حالة يرثى لها جراء أعمال التخريب التي طالتها من تلكم العناصر التخريبية.
مدرسة معاذ بن جبل الأساسية طالها العدوان المنظم الذي انتهجته أحزاب اللقاء المشترك بزعامة الإصلاح وقواه التخريبية حيث تعرضت المدرسة في يوم الثلاثاء 1119 وتحديدا في الساعة الثامنة والنصف للاعتداء من قبل عناصر الخراب والتدمير والكراهية والتي اقتحمت المدرسة في يوم الثلاثاء 1810 وأثارت الفوضى وقامت بإخراج الطلاب بقوة السلاح بعد عشرة أيام من انتهاج نفس الأسلوب تجاه المدرسة والعديد من المدارس حيث شهدت نفس المدرسة في يوم السبت 810 عملية اقتحام منظمة بدأت بترديد شعارات وهتافات تحث المتظاهرين على بدء الاقتحام ومن ثم إطلاق النار على النوافذ والأبواب واقتحام المدرسة وإلقاء قنبلة صوتية والاعتداء على الطلاب الرافضين المشاركة في المسيرات وكذلك المعلمين الذين رفضوا الانصياع لمطالب المخربين مما جعلهم عرضة للاعتداء من قبل أعداء العلم ودعاة التجهيل وثورة الأمية.
كما تعرضت مدرسة الصديق في يوم السبت 2210 ومع بداية الحصة والأولى لأعمال تخريب من قبل عناصر الإصلاح المسلحة التخريبية وذلك بعد أسبوع من الاعتداء المبرمج على المدرسة وإخراج الطلاب والاعتداء على المدرس عبد الكريم الشرعبي من قبل تلك العناصر التي يقودها المدعو محفوظ سعيد الدبعي وإطلاق النار بكثافة على كافة مرافق المدرسة وتخريب ممتلكاتها.
وفي مديرية المظفر قام المدعو محمد سمير محمد عبده بالإشراف على مسيرات التخريب التي استهدفت مدارس سبأ الجديدة والشهيد الحكيمي ومدرسة 26 سبتمبر وعلي بن ابي طالب واليرموك والسعيد ومعه عدد من الطلاب المتأخرين دراسيا والهاربين من المدارس والمقطعين عن الدراسة والفاشلين دراسيا والذين قاموا باقتحام تلك المدارس خلال الفترة من 10 إلى 26 أكتوبر الجاري والتقطع للطلاب وإطلاق الرصاص عليهم وترويع الطلاب الحاضرين والاعتداء على المعلمين ومحاولة إجبار الطلاب على المشاركة بالمسيرات التي تشهد نزفا حادا في أعداد المشاركين فيها الأمر الذي جعل تلك المدارس تتعرض لخراب واسع لممتلكاتها ومحتوياتها تجعلها بحاجة إلى إعادة إصلاح وترميم باهظ الثمن.
وفي محاولات يائسة للإخوان المسلمين لتعطيل العملية التعليمية فقد قاموا بمحاولة تكرار تجارب التخريب وفق الخطة الممنهجة والمعدة سابقا من قبلهم وتعميمها على مدارس الريف والتي تعرضت بعضها لأعمال تخريب كما حدث في مديرية المواسط يوم الأحد 910 حينما قامت عناصر مسلحة للإصلاح وبعض طلابه في الجامعة والفاشلين دراسيا وبإشراف مباشر من قيادات حزبية بالاعتداء على مارس الخير بطران والقدس قدس والشهيد ياسين ومعاذ بن جيل كما قاموا بوضع عبوة ناسفة جوار معمل مدرسة الفتح بطنة قدس المعروفة بانتظام طلابها دراسيا ومواظبتهم بصورة مستمرة على التحصيل والتفوق الدراسي وقد تم إبطال مفعول القنبلة وتفكيكها بتعاون العميد جميل عقلان مدير امن محافظة لحج سابقا .
وفي مديرية جبل حبشي قامت عناصر مسلحة بإغلاق مدرسة سبا المحمل يوم الثلاثاء 2510 وإخراج الطلاب من المدرسة ومنعهم من مواصلة التعليم.
وفي نفس المديرية قام كل من ( احمد محمد سالم الجزامي وبجاش سيف ثابت غالب ومحمد سالم محمد سعيد ومعهم وكيل مدرسة خالد بن الوليد عفيرة المدعو عدنان محمد مقبل بإغلاق المدرسة ومنع الطلاب من الدراسة.
وفي مديرية المسراخ وتحديدا يوم الثلاثاء 1810 قامت مجاميع طلابية هاربة من مدرسة خالد بن الوليد الساعة التاسعة والربع بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر يقودهم عدد من المخربين من القيادات الحزبية التابعة للقاء المشترك وعلى رأسهم المدعو عبد الوهاب يحي محمد احمد والذي يعمل موجه تربويا والذي قام بالتحريض على اقتحام المدارس ومنع الطلاب من مواصلة الدارسة تنفيذا لمخطط اللقاء المشترك.
ماذكر سالفا ماهو إلا غيض من فيض حيث تشير التقارير الواردة من المدارس والمديريات إلى أن أعمال التخريب كثيرة ،الا ان التصدي للعديد منها من قبل المعلمين والإدارات المدرسية والمواطنين الحريصين على تعليم أبناءهم ساهم في إفشال تلك المحاولات ومواجهة تلك المجاميع التخريبية.
*(المؤتمرنت) |