كتب: بليغ الحطابي -
< بلغ متوسط الاعتداءات والهجمات التي نفذتها مجاميع المرتزقة والمتمردين من عصابات جهال الأحمر ومليشيات الفرقة وحزب الاصلاح منذ إعلان تثبيت وقف إطلاق النار من قبل لجنة التهدئة المكلفة من نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي - الثلاثاء الماضي وبدء سريانه من الثالثة عصراً ذات اليوم.. أكثر من (15) خرقاً تمثلت في اعتداء وقصف مباشر وغير مباشر (عشوائي) واستهداف الاحياء والمناطق والاسواق المكتظة بالسكان في أرجاء العاصمة وعدد من المحافظات.
وقد تركزت معظم هذه الخروقات في القصف العشوائي الهمجي الذي استهدف عدداً من المناطق الجديدة والقديمة «مناطق التوتر» والتي أخذت منحى متسقاً مع السياسة والخطة التصعيدية التي لجأت اليها قوة تحالف الشر والارهاب في أحزاب المشترك والجناح القبلي لعصابات جهال الاحمر والمتمردين العسكريين، وذلك كتعبير واضح ودقيق لموقفها تجاه قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) الخاص بالأزمة اليمنية والذي جاء كدعم للحل السياسي ولاستكمال منظومة الحوار حول القضايا المتفق عليها مع المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام - خلال حوار الايام الماضية مع قيادات المشترك.
وقال السفير الامريكي بصنعاء جيرالد فاير ستاين إن قرار الأمم المتحدة جاء توضيحاً لوجهة نظر المجتمع الدولي وما يراه في الأزمة اليمنية» وبأن التنفيذ يجب أن يكون وفق المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية التي ستنفذ وفقاً للقرار الرئاسي الصادر من رئيس الجمهورية بتفويض نائبه عبدربه منصور هادي في 12 سبتمبر الماضي بالحوار مع الاحزاب السياسية في المشترك حول آلية تنفيذية يتم على أساسها تنفيذ المبادرة الخليجية التي هي -حسب مراقبين دوليين، أساس الحل السياسي والسلمي الآمن والديمقراطي في اليمن.
خيبة أخرى..
أحزاب المعارضة في المشترك وجنرالات الحرب ومسعري الفتنة في اليمن عبروا عن خيبة أملهم بهذا القرار وسارعوا الى التناقض مع انفسهم بالقول: إن مجلس الامن والمجتمع الدولي ككل غير معول عليهم وعلى قراراتهم في الوقت الذي لايزال قادة أحزاب بارزة في هذا التكتل الهجين تصول وتجول من دولة الى أخرى بقصد حشد الدعم الدولي للضغط على النظام للتنازل على شرعيته والإرادة الشعبية عبر الجحافل الملايينية التي تخرج كل جمعة لتأييد نهج الحوار والانتقال السلمي للسلطة ورفض العنف والكراهية وسفك الدماء الذي انتهجته هذه الاحزاب وحلفاؤهم لاسقاط النظام.
سدنة المشترك
كما هدد آخرون من قيادة المشترك محمد الصبري ومحمد قحطان الناطقان باسم الجماعة الانقلابية أن توقيع تكتلهم على المبادرة الخليجية مايو الماضي مع المؤتمر الشعبي العام يعتبر في حكم الملغي وأن لا أهمية له اليوم.. وهو ما اعتبره سياسيون سذاجة ومراهقة سياسية لناعقي الجماعات المتمردة في نظر كل القوانين والدساتير .. مؤكدين أن تلك التصريحات تعبر عن غباء سياسي وعقم أصيبوا به بعد توالي فشلهم وانهياراتهم المستمرة أمام الشعب والمجتمع الدولي الذي بات يدرك حقيقتها.
رفض وتعنت مستمر
وتزامن هذا التصعيد والرفض للقرار الدولي ودعوات الحوار مع تكثيف من قبل الجناح العسكري الذي يقوده اللواء المنشق علي محسن الأحمر لتقويض ووأد كل محاولات الاتفاق والتوافق عبر تصعيد اعتداءاته على استهداف الاحياء السكنية الآمنة والمكتظة بالسكان واستهداف متكرر للانقضاض على المنشآت العامة في الحصبة والتلفزيون والقاع والزراعة وعدد من الاحياء والشوارع الاخرى.. وفي خرق واختراق صريح للتهدئة ووقف اطلاق النار وفي تحدٍ صارخ للقرار الدولي والاتفاقات ومساعي رأب الصدع للحوار الوطني الاقليمية والدولية حيث قامت ميليشيات حزب الاصلاح ومرتزقة أولاد الأحمر وعصاباتهم بالهجوم على أحياء القاع والزراعة والتلفزيون والجراف وهائل واستمرت في اعتداءاتها بالقصف على أحياء صنعاء القديمة وشعوب وصوفان والجراف والصياح وشارع مارب ومدينة سعوان والعلمي والطبري وغيرها.
حيث اعتدت الأحد على محمد الشدادي رئيس تكتلات شباب الشرعية الدستورية ضرباً بأعقاب البنادق من قبل مليشيات الفرقة وحزب الاصلاح أمس بشارع الستين.
نزعة إجرامية
< وتواصلاً للاختراقات السافرة للهدنة ووقف اطلاق النار الذي أعلنته لجنة التهدئة في صنعاء قامت مليشيات المشترك السبت بالاعتداء على معسكر اللواء 314 مدرع وقصفه بقذائف الهاون.. وأكد مصدر أمني أنه نتج عن ذلك الاعتداء إصابة عدد من جنود اللواء بإصابات مختلفة، كما واصلت مسلسل اعتداءاتها على رجال الأمن والمواطنين الآمنين بقصف معسكر اللواء 62 بالصمع بأرحب الا أن إحدى تلك القذائف سقطت في قرية الدرب وقتلت ثلاثة مواطنين وأصابت آخرين.
واعتبر المصدر ذلك خرقاً فاضحاً لوقف اطلاق النار من قبل مليشيات تحالف الشر والارهاب.. كما يؤكد حقيقة النهج والمخطط المتطرف لهم ونزعتهم الاجرامية المصبوغة بالعنف والدماء وما يضمرونه من حقد ونوايا سيئة تجاه الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
كما امتدت أيادي البطش والتخريب الى ارتكاب اعتداءات جديدة ومتجددة على عدد من المؤسسات الحكومية و قصف مقرات مجلس الشورى وهيئة كهرباء الريف ومصلحة خفر السواحل ووكالة سبأ والتي سبق وأن دمرتها ونهبت كل محتوياتها في وقت سابق..
مغامرات غير محمودة
المصدر اعتبر تكرار تلك الاعتداءات هو لجر الدولة وقواتها الأمنية الى أتون المعركة التي تفتعلها بين الحين والآخر ولتهديد أجواء الهدوء والسكينة التي التزمت بها الدولة وفقاً لاتفاق التهدئة الذي كلفت به لجنة الوساطة المكلفة من نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي.. وحذر المصدر في ذات الوقت من تلك المغامرات لفلول التمرد ومليشيات حزب الاصلاح وعصابات جهال الأحمر وما يمكن أن يترتب على ذلك من تبعات وتداعيات..
مصدر محلي بمحافظة تعز قال إن المليشيات الارهابية واصلت خلال الايام الماضية اعتداءاتها الهمجية الجبانة على المواطنين وأفراد الجيش والأمن ومهاجمة عدد من المنشآت والمباني الحكومية والمدارس والأحياء السكنية المكتظة بالسكان لإرهابهم وإثارة الرعب في قلوبهم.. فيما أكد محافظ تعز على أهمية اعادة السكينة والطمأنينة للمحافظة عبر إخراج المسلحين.
وفي محافظة إب اعتدت مليشيات المشترك والقوى الانقلابية على مدير عام مديرية النادرة الاخ شائف المسعودي بإطلاق النار الكثيف على سيارته أول عشر شهر ذي الحجة الذي يعتبر من الأشهر الحرم .. كما أصيب في ذات اليوم الجمعة أربعة جنود لتعرضهم لإطلاق نار كثيف على حافلتهم أثناء عودتهم من إجازاتهم من قبل العناصر المسلحة لأحزاب اللقاء المشترك بمديرية القاعدة محافظة إب..