الميثاق نت- حضرموت - كشف أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت عن أحتجاز 17 شخصاً على ذمة أحداث الشغب والفوضى التي شهدتها مدينة المكلا أمس الأول (السبت) وما رافقها من مواجهات عنيفة بين أفراد من الأمن العام ومجاميع من شباب موالون للمعارضة وأمتدادها لتشمل عدد من المدن ومنها بينها مدينة غيل باوزير.
وقال الوكيل الجنيد في دورة المكتب التنفيذي لمديريات ساحل حضرموت المنعقدة اليوم بمدينة المكلا " أن التحقيقات لازالت مستمرة مع هؤلاء الأشخاص لمعرفة الدوافع التي أدت إلى ارتكابهم هذه الأحداث المؤسفة وأعمال الشغب والفوضى وما نتج عنها من انعكاسات سلبية وخطيرة على الحياة العامة في المدينة" .
ولفت الوكيل الجنيد في حديثه بأن السلطة المحلية في حضرموت قد تواصلت مع مختلف مكونات العمل السياسي والاجتماعي بما في ذلك الحراك الجنوبي للفت النظر إلى خطورة مثل هذه الأعمال الفوضوية مشيراً بأن التحقيقات الأولية كشفت بأن الناشط فادي حسن باعوم هو من دعا وحرض على إقامة هذه الأعمال الفوضوية وأنه سوف تتخذ بحقه الإجراءات القانونية الرادعة والمناسبة .
وعبر الوكيل الجنيد عن آسفه لأستغلال الأطفال وصغار السن في الأنشطة السياسية وزج بهم في أعمال وأفعال يعاقب عليها القانون. مؤكداً بأن البعض يحلم بأن تدخل حضرموت إلى مربع العنف والفوضى وهذا ما يرفضه كل أبناء حضرموت وقواها السياسية حسب قوله .
وناشد الوكيل الجنيد أعضاء المكتب التنفيذي من مدراء عموم المكاتب والمؤسسات الحكومية إلى القيام بدورهم وتحمل مسؤولياتهم والعمل إلى جانب المجتمع في التصدي لمثل هذه الأعمال الفوضوية والتخريبية وخلق توعية وتحصين أفراد المجتمع من مشاريع العنف والتخريب والتأكيد على ضرورة المسألة القانونية لمن يرتكب مثل هذه الحماقات المسيئة للعمل الديمقراطي وحق التعبير .
وكانت مدينة المكلا قد شهدت يوم السبت الماضي أحداث عنف وفوضى مؤسفة نتج عنها قتل المواطن عبدالله محمد مفتاح الملقب "باعيون" (17 عاماً) وأصابة آخرين بطلقات نارية فيما ساد الذعر أرجاء المدينة نتيجة أقدام عدد من الشباب بينهم صغار في السن في قطع الطرقات وأحراق إطارات السيارات في الشوارع الرئيسة وإرهاب المواطنين وتعطيل الحياة العامة وإيقاف العملية التعليمية وأجبار أصحاب الدكاكين والمتاجر والمطاعم العامة على أغلاق محلاتهم بالقوة والأكراه والأعتداء على بعض الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين . |