-
< «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان».. حديث شريف ينطبق تماماً على عناصر المشترك وعصابة أولاد الأحمر وأبواقها التي تمارس الكذب والتضليل بوقاحة تجاوزت كل الحدود.
خلال شهر اكتوبر فقط تم رصد أكثر من 16 فضيحة إعلامية روجت لها أبواق المشترك.
«الميثاق» ترصد نماذج من تلك الحملة التضليلية القذرة التي تسعى من خلالها إلى تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي بمعلومات لا أساس لها من الصحة..
بالطبع يقف في مقدمة أبواق الكذب تلك موقع «مأرب برس»-إصلاح- و«المصدر أون لاين» وقناة «سهيل» و«الصحوة» وغيرها.. بما في ذلك «الجزيرة» القطرية.

متابعات: علي الشعباني
ففي أحدث فضيحة نشرها موقع «مأرب برس» هو تزويره صورة للشهيد عصام عبدالعزيز الحبيشي الذي استشهد الأربعاء الماضي إلى جانب وليد عبدالله هديان بقذيفة أطلقتها مليشيات المشترك والفرقة على الإحياء السكنية بصنعاء القديمة ونشرها على أساس أنها لشخص قتل في المواجهات مع قوات الأمن.
إلا ان موقع «26سبتمبرنت» كان قد نشر صورة للشهيد الذي سقط بحي العلمي بصنعاء القديمة..
.. كشف مصدر عسكري في القوات الجوية إبان تفاصيل تحطم طائرة النقل نوع «انتينوف» الاثنين المنصرم والتي كانت تقل عدداً من المدربين السوريين واليمنيين أثناء هبوطها في قاعدة العند التدريبية نتيجة لخطأ وسوء تقدير من الطيار بالهبوط قبل المدرج.. مفنداً بذلك مزاعم وأكاذيب أبواق الإصلاح وشركائهم.
الحادث أسفر عن استشهاد ثمانية مدربين سوريين ويمني واحد، فيما نجا سبعة أشخاص خمسة يمنيين من بينهم قائد الطائرة النقيب طيار/ محمود يحيى العرمزه وسوريين اثنين.
مشيراً إلى أن الذين استشهدوا في الحادث يعملون مدربين في كلية الطيران والدفاع الجوي منذ أحد عشر عاماً، وليس كما زعمت أبواق المشترك بأنهم «شبيحة» ضد اليمنيين.
مؤكداً أن المدربين السوريين الأشقاء كانوا في إجازة وعادوا إلى صنعاء بعد انتهاء إجازتهم ، وأن توجههم إلى قاعدة العند التدريبية في إطار عملهم لتدريب الطلبة الطيارين من منتسبي كلية الطيران في الميدان ضمن الدروس العملية التطبيقية والروتينية للدارسين كون قاعدة العند هي الآن فقط قاعدة تدريبية ولم تعد تستخدم كقاعدة عسكرية جوية كما كانت عليه إبان العهد التشطيري.. المواطنة نظيرة ردمان غالب العبسي التي تعرضت لرصاص مليشيات المشترك في شارع هائل مما أدى إلى استشهادها.. هي أيضاً لم تسلم من تزوير وتدليس أبواق المشترك حيث قامت تلك المليشيات باختطاف جثتها وأخذها الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ولعرضها على وسائل الإعلام على أنها من المشاركات التي استهدفت من قبل رجال الأمن.
وكان قد سبق لتلك المليشيات أن قامت بقتل مواطنين واختطاف جثتيهما ومنهم المواطن سمير الريعاني الذي تباكى عليه إعلام المشترك على أنه من ضحايا المعتصمين رغم أنه استشهد برصاص العناصر المسلحة التابعة للفرقة والإصلاح.
ومن مزاعم أبواق المشترك إدعاؤها أن عدداً من أفراد الحرس الجمهوري سلموا أنفسهم للفرقة وقاموا ببيع دبابات وعربات بي ام بي تابعة للحرس الجمهوري بحي صوفان والحصبة لأولاد الأحمر والفرقة بخمسة ملايين، في شطحة جديدة تضعنا أمام عقول مسكونة بالكذب و«الهلس»..
هذه الاشاعات والمغالطات تأتي في سياق المزاعم التي تروج لها العصابة الانقلابية بهدف رفع الروح المعنوية المنهارة لبقايا اتباعهم بعد أن تلقت ضربات موجعة في مواجهتها مع أبطال الجيش والأمن..
علماً أن الوحدات الأمنية التي قامت بتطهير مبنى مجلس الشورى والهيئة العامة لكهرباء ومياه الريف وعدد من المناطق من عصابة أولاد الأحمر الجمعة الماضية لم تستخدم أي عربات من نوع بي ام بي «كما زعمت تلك الأبواق»..
صوت الرئيس
وفي شطحة أخرى من أكاذيب طالبان الإصلاح قام الأسبوع الماضي الملا عبدالغني الشميري المطبل الإعلامي للمنشق علي محسن بتزويد بعض وسائل الإعلام مثل قناتي «العربية والجزيرة» بتسجيل صوتي قلد فيه المدعو هيثم الجائفي صوت فخامة رئيس الجمهورية والذي تم تسجيله بإشراف مباشر من الشميري الذي كلف أيضاً شخص آخر يدعى محمد حسين علي الحاوري بتقليد صوت الرئىس ولكن سرعان ما خاب ظنهم واتضح بأن ذلك المقطع ليس لصوت فخامة الرئىس.. بعد أن زعم الشميري أن الرئيس اصدر توجيهات لقصف حي صوفان والحصبة..
الجدير بالذكر أنه سبق وأن تم القبض على هيثم الجائفي ومحمد الحاوري في انتخابات عام 2006م لارتكابهما مخالفات كثيرة من بينها تقليد الأصوات ومنها صوت الرئيس والإضرار بمصالح الاخرين.
ويسعى الإصلاحيون من هذا التصرف الصبياني إلى تبرير كذبتهم ولملمة فضيحتهم التي وقعوا فيها من خلال التصريحات التي أدلى بها المنشق علي محسن بشأن تسجيل صوتي للرئيس ولكنه تبرير بفضيحة أكبر.
الأسبوع الماضي عمد إعلام الإصلاح على توزيع منشور نسب للقوات المسلحة يطالبهم بتسليم أنفسهم وهو ما ليس صحيحاً على الاطلاق.
المنشور الذي تحدثت عنه تلك الأبواق من المنشورات التي استخدمتها قيادة المنطقة الشمالية ووزعتها خلال حرب صعده.
وقد أكد ذلك الكثير من أبناء محافظة صعده الذين اطلعوا على ذلك المنشور قبل سنوات.

تجارة الجثث
وفي سياق النهج التضليلي المفضوح والمتواصل الذي يعتمد عليه الانقلابيين لتضليل الرأي العام المحلي والدولي.. عرضت أبواقهم أكثر من ثلاثة عشرة جثة لأشخاص زعموا أنهم قتلوا على يد رجال الأمن ولكن شهود عيان أكدوا أن تلك الجثث تم جلبها إلى الساحة ولم تكن لمتظاهرين، ومنهم جثة الشيخ محمد إسماعيل عجلان البالغ من العمر 80 سنة من ابناء الحيمة والذي توفي طبيعيا وقاموا بنقل جثته لعرضها واستغلالها إعلامياً، إضافة إلى جثث حوادث طرق ولعناصرهم الذي قتلوا بالجوف على يد الحوثيين.
مطالب خرقاء
أبواق طالبان الإصلاح روجت الفترة الماضية لمزاعم ذهبت فيها إلى القول بإخراج الحرس الجمهوري والأمن المركزي من صنعاء، وقالت إن ذلك المطلب هو مقترح من السفير الأمريكي وقد يصبح مطلباً دولياً ولكن السفير الأمريكي بصنعاء نفى علمه بذلك تماماً خلال مقابلة صحفية مع الصحوة نشرت في عددها الأخير وهو ما يؤكد للجميع أن إعلام سجاح اصبح يتخبط خصوصاً وأن وحدات الحرس الجمهوري ليس لها أي تواجد بالعاصمة صنعاء وهي مرابطة في ثكناتها وأن قوات الأمن المركزي تؤدي مهامها مع بقية أجهزة الأمن في صنعاء وغيرها من المدن في حفظ الأمن وحماية المواطن باعتبار ذلك من صميم عملها..
نحيب الجنائز
اختطفت عصابة أولاد الأحمر جثة الجندي عبدالله محمد أحمد شعفل من شرطة النجدة استشهد في مواجهات الحصبة السبت قبل الماضي.. وأودعت جثته مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا تمهيداً لاستثمارها إعلامياً ولكن ذلك لم يتم بعد أن بدأت مواقع اخبارية تابعة للمشترك بعرض جثث ضحايا سقطوا برصاص مليشيات المعارضة على أنهم سقطوا برصاص رجال الأمن.. حيث أبلغ معتصمون من طلاب جامعة الإيمان أقارب الجندي شعفل (24 عام) بوجود جثته بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بعد يوم من إعلان استشهاده رسمياً في مواجهات الحصبة.
إدارة المستشفى رفضت تسليم جثة شعفل (من أبناء مديرية جحاف- قرية ثماد محافظة الضالع) لأقاربه واعدة بتولي عملية الدفن، في حين رفض اقاربه ذلك العرض.
أما الشهيد سمير الريعاني الذي قتل برصاص قناصة من مليشيات الفرقة والإصلاح، فقد قامت تلك المليشيات باختطاف جثته وعرضه في قناة سهيل على انه من المتظاهرين.
والأمر نفسه حدث مع عبدالله عداعد، حيث كانا يقفان في الشارع أثناء مرور المتظاهرين ليقوم أولئك القناصة بإطلاق الرصاص عليهما، ثم قامت تلك المليشيات بسحب جثة الريعاني وإظهاره على قناة سهيل على أنه من المتظاهرين واتهام أجهزة الأمن بقتله، ولكن اقرباءهم سارعوا إلى فضح طالبان الاصلاح بإعلانهم حقيقة الجريمة التي ارتكبتها تلك العناصر المارقة وتحاول اتهام الأمن..

كذبة بنكهة أمريكية
قناة «سهيل» خلال نفس الفترة زعمت أن بث الفضائية اليمنية في أمريكا وكندا وأوروبا انقطع ولكن وزارة الإعلام نفت ذلك جملة وتفصيلا.. وأكدت أن بث الفضائية اليمنية مستمر على مدى 24 ساعة وبجودة البث المتفق عليه .

الشيخ يحيى عائض أيضاً لم يسلم من تطاول تلك الأبواق عليه فقد زعمت قناة الكذب «سهيل» بأنه ومجاميع مسلحة يقومون بقنص المتظاهرين من سطح منزله في شارع الزبيري، المثير للدهشة أن الشيخ عائض لايملك منزلاً في ذات الشارع.