الميثاق نت - أكد الكاتب العربي خيرالله خير الله في مقال له على موقع " ميدل ايست أون لاين " أن للوضع اليمني خصوصيته , وتصعب المقارنة بين اليمن وأي دولة عربية أخرى ومنها سوريا وليبيا, مرجعا سبب ذلك إلى طبيعة المجتمع اليمني القبلي في معظمه من جهة وطبيعة النظام القائم من جهة أخرى, مشيرا إلى أن النظام في اليمن ديمقراطي يؤمن بالتعددية الحزبية وكان ولا يزال قابلا للتطوير.
وأشار الكاتب إلى أنه لا وجود لثورة في اليمن بل مشاكل عدة في غاية التعقيد يعاني منها البلد, وتساءل : ما هذه الثورة التي تصب في مصلحة فاسدين كانوا إلى الأمس القريب شركاء في السلطة التي يتهمونها حاليا بممارسة الفساد!
واعتبر أن الشعارات التي يطلقها المتظاهرون في صنعاء وتعز لا معنى لها, موضحا أن اليمن يعاني من أزمة عميقة هي عبارة عن مجموعة من المشاكل المعقدة وليس من مشكلة واحدة , وعدد جملة من تلك المشاكل كـالفقر ونقص المياه والتنمية والنمو السكاني الذي تحوّل قنبلة موقوتة , إضافة إلى التطرف الديني الذي يولّد الإرهاب المتمثّل في "القاعدة".
ونوه الكاتب إلى أنه لا يمكن لآل الأحمر القضاء على الرئيس علي عبدالله صالح حتى لو أنهم حظوا بدعم اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى الذي انشق عن الرئيس وانضم إلى المعارضة.
وأضاف " كذلك، ليس في استطاعة المعارضين التخلص من الرئيس عن طريق الاستعانة بالإخوان المسلمين الذين يسعون إلى التمدد في كل أنحاء اليمن. هؤلاء يدخلون أحيانا في تحالفات مع الحوثيين ويتصدون لهم في أحيان أخرى ".
ونوه الكاتب خير الله خير الله إلى أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بذل كل ما يستطيع من أجل تفادي الحرب في العام 1994وللأسف الشديد، حصلت الحرب التي كانت نتيجتها الحؤول دون الانفصال ". |