موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الإثنين, 14-نوفمبر-2011
صنعاء- بليغ الحطابي -
قتل وتدمير.. تخريب وترهيب.. حقد وكراهية.. انتقام ووحشية، مصطلحات عدة توغلت كثيراً فكثيراً وتمددت سطوتها حتى طالت كل شيء الشجر والحجر حتى الاطفال والنساء والشيوخ لم يسلموا منها..
صورة مأساوية وكارثة انسانية لما خلفه القصف العشوائي بمدافع الهاون والـ آر بي جي، و بي10 وصواريخ لو ومختلف الاسلحة التي تستخدمها مليشيات المنشق علي محسن.. كل تلك الاسلحة التي تعبث بها عصابات جهال الاحمر وطالبان جامعة الايمان توجه اليوم إلى صدور الآمنين وإلى منازلهم ومحلاتهم التجارية مخلفة اضراراً فادحة خلافاً لخلق حالة من الرعب والخوف في أوساط السكان وإشاعة الفوضى كأسلوب أوحد للاستيلاء على السلطة والانقضاض على الحكم كما تهدد أعمال العنف التي تمارسها مليشيات المشترك بكارثة اقتصادية كبيرة لم يشهدها اليمن واليمنيون من قبل ومازالت تسجل أرقامها صعوداً إلى ما لانهاية بفعل استمرار الهمجية والعدوانية التي رسخها الطامحون والطامعون للسلطة وأشاعوها كواقع مرعب لمستقبل مجهول.. أرقام واحصائيات لم تقف عند حد معين أو عملية حسابية محددة تتصاعد كلما صعد الإرهابيون والقتلة من عدوانيتهم ونهجهم العنفي الرامي إلى تعميق أوضاع البلاد نحو التأزيم وزيادة معاناة المواطنين التي تقود حتماً إلى كارثة إنسانية حسب المنظمات الدولية.
«الميثاق» زارت عدداً من الاحياء والاماكن والشوارع التي تعرض ساكنوها للارهاب والرعب الهمجي..


الاعتداء الفاشي من قبل مليشيات جُندت لازهاق الأرواح البشرية البريئة مقابل حفنة من الريالات يتصدق بها مشائخ التغرير على «إمعويلة»..
ملاّك ومستأجرين، مواطنين، أطفال وشيوخ، رجال ونساء جميعهم مسهم الضر والضرر فعجزوا ومازالوا غير قادرين على تعويض كل ما لحق بهم من اضرار فادحة في مساكنهم ومتاجرهم.. و.. و.. التي اصبحت أطلال.
فاتورة التغيير
> منذ تسعة أشهر والبلاد تسير نحو الكارثة الاقتصادية والإنسانية بفعل الخسائر البشرية والاقتصادية الباهظة التي تتكبدها بفعل عدم الاستقرار السياسي وحالة الانسداد لأفق الحوار والحلحلة للأزمة التي استفحلت وتعددت مصائبها على الوطن والمواطن.. فمن تفجير انابيب تصدير النفط والغاز الى ضرب خطوط النقل للطاقة الكهربائية وقطع الطريق امام الناقلات المحملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية.. هذه الأعمال التي لايقرها عرف ولاشرع ولادين جاءت كقيمة «لفاتورة التغيير» الواردة في أجندة الانقلابيين..
إن التحالف المشترك بين أحزاب المشترك والمنشقون والمتمردون وراء تلك الأفعال القبيحة والشائعة اليوم في البلاد، وتفاقم أعمال العنف والفوضى والدمار والممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية التي بلغت حداً لايمكن السكوت عنه أو التغاضي عن مرتكبيه..
يقول اقتصاديون: إن أعمال العنف التي ترتكبها مليشيات المشترك كبدت الوطن خسائر بمليارات الدولارات وان عملية اعادة الاعمار اذا ما وصلت الاطراف السياسية الى حلول ليست بالهينة واليسيرة، فهي تحتاج الى سنوات وسنوات ومبالغ مالية باهظة.
ويضيفون : اذا كنا نشكو من حرمان او قصور في بعض الخدمات والمشروعات التنموية فكيف سيكون الحال بعد الخراب والدمار الذي طال كل شيء في البلاد.
بداية الكارثة
وبالعودة الى الاشهر الاولى للاعتصامات والاحتجاجات الشبابية التي سرقتها الزعامات القبلية وجنرالات الحروب سنجد انها حرب اقتصادية مركزة مورست ضد الشعب اليمني الهدف منها ليس اسقاط النظام بل اسقاط الشعب وهو ما يتضح لنا اليوم في الحرب الهمجية الشعواء التي تشنها العصابات المتمردة ومليشيات الإصلاح لتوسيع دائرة العنف والقتل وسفك دماء المواطنين الأبرياء في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية.
الحصبة.. رائحة الموت..!!
الزائر لمنطقة الحصبة يرى بأم عينيه كيف تحولت من منطقة آمنة يعمها الهدوء والسكينة العامة وتلك الأسواق التي كانت تعج بالحياة إلى أطلال، فآثار الدمار والخراب والحقد الأسود والكراهية تظهر لمن يجرؤ على زيارة هذه المنطقة الخطرة التي تفوح منها رائحة الموت والوحشية وصارت تعج بالانفجارات وازيز الرصاص كما تكشف معالم الحقد الدفين في قذائف الـ آر بي جي التي استهدفت المباني الحكومية والخاصة ومنازل المواطنين ومحلاتهم التجارية ومخازنهم في ذلك السوق الذي كان يقصده جميع أبناء اليمن.. هي بكل المعاني حكاية مؤلمة وقصة دمار وتخريب ونهب وسلب وضحايا بالعشرات ذنبهم انهم اختاروا الامن والأمان.
الموت ينتظر..!!
صور لم تفارق الذاكرة وذهن كل من يزور حي الحصبة ولو لدقائق والذي لم يعد يسكنه إلا اشباح ووحشية الظلام الدامس والمجاميع المدججة بالاسلحة التي جندت لاقتناص حياة المواطنين نهاراً واستهداف الاحياء والمنازل المجاورة ليلاً.
إنها المأساة.. ألا تعلمون..؟
كلمات عدد من المواطنين والساكنين والزائرين لحي الحصبة او الذين في بعض الاحياء المجاورة تعبر عن المرارة الشديدة من الدولة التي لم تحاول كما يقولون ابداء قدر من المسئولية تجاه تلك المعاناة التي نقلها القاصي والداني او محاولة اضفاء نوع من التحلية على تلك المرارة والتخفيف من معاناتهم التي يكابدونها طوال اربعة اشهر منذ اندلاع المواجهات الاولى بين عصابة أولاد الأحمر ورجال الأمن يونيو الماضي.
جرائم حرب
المواطنون يؤكدون إن من يريد ان يعرف ويرى المأساة فليذهب الى الحصبة والاحياء المجاورة لها ويرى عصابات جهال الاحمر ومليشيات الاصلاح ومتمردي الفرقة الذين دمروا في المواجهات الاولى اكثر من (224) منزلاً لمواطنين و(42) شقة و(122) محلاً تجارياً وعشرات السيارات فضلاً عن عدم تمكن لجان الحصر من بلوغ عدد من المنازل والعمارات السكنية كون ساكنيها هجروها ولم يعرف عنهم شيء.. هذا الى جانب تدمير ونهب واحراق عدد من المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية التي تحولت الى متاريس لهذه العصابة لتنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين وقصف الاحياء الآهلة بالسكان المجاورة تصعيداً لحربها ومن وسائل ضغطها على السلطة للتنازل عن الحكم في البلاد.
الهدف المباشر
الاعتداء على منازل المواطنين واستهداف ممتلكاتهم هدفاً مباشراً من أهداف الانقلابيين حيث يستخدم كوسيلة من وسائل الضغط على النظام للتسليم بمطالبهم والانصياع لمزاعمهم «الثورية» والاستجابة لأحلامهم وطموحاتهم اللامنطقية واللامنسجمة مع مطالب الغالبية العظمى من أبناء الشعب والمبادئ الديمقراطية المتعارف عليها في العالم..
يقول المواطن عبدالحميد ناصر- من سكان أمانة العاصمة- إنه فوجئ ذات ليلة بقصف مباشر يستهدف المنطقة أو الحارة التي يقطن فيها وأسرته من اتجاه الحصبة من منزل الشيخ عبدالله الأحمر وقد اسفر القصف الذي استمر طوال الليل وساعات من الصباح عن تدمير عشرات المنازل في الحي الذي يسكنه.
استهداف بيوت الله
أما الأخ إبراهيم الحاسني- إمام جامع المؤيد بحي التلفزيون- فقال: إن اعتداءً همجياً استهدف جامع المؤيد من جهة المتاريس والمواقع التي تتمركز فيها عصابة أولاد الأحمر ومن العمارات والمباني المرتفعة التي طردوا الساكنين منها واستولوا عليها لتنفيذ اعتداءاتهم على منازل المواطنين الآمنين.. ويضيف: الآن الحي اصبح خالياً من السكان وأيضاً المدرسة التي في الجوار وحالة الخوف والرعب سادت الجميع فأكثر الأسر شردت، وفرت من منازلها بحثاً عن مسكن آمن في منطقة بعيدة عن الصراع الذي يبدو، حسب قوله، انه يتمدد..
حاميها حراميها..
أكثر من معاناة رصدناها وأكثر من اعتداء همجي لتلك العصابات أو من يدعون بأنهم حماة الثورة المتمثلة بمسيرات الشباب لاحتلال المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية بقصد النهب والسلب والتدمير وارتكاب أفظع الجرائم في حق الوطن والمواطن..
ومثلما حدث في الحصبة سعت قوى التدمير والخراب إلى تعميم هذه الحالة على أحياء أخرى عدة.. فمن الحصبة في الشمال إلى القاع وجولة كنتاكي في جنوب ساحة الاعتصامات (جامعة صنعاء) وشارعي الزراعي والعدل، وأيضاً حي صوفان والنهضة والدائري بالقرب من مقر الفرقة التي يقودها المنشق علي محسن الذي ما فتئ يوجه مدافعه وقذائف مدرعاته لقصف الأحياء المجاورة لمعسكره واستهداف عدد من المنازل الآمنة المجاورة لأقسام الشرطة التي تقوم بتوفير الأمن والسكينة للمواطنين وأيضاً دعم حرب عصابات جهال الأحمر ومليشيات جامعة الإيمان وحزب الإصلاح التي راحت تنهب وتسلب المحال التجارية بحي قاع العلفي وشارع التوفيق والكهرباء وشارع هائل، وخاصة محلات الذهب والصرافة..
الحسم والدمار
رموز الانقلاب صعدوا من عملياتهم الإرهابية سواءً تحت مسمى خيار الحسم الثوري أو الزحف على المباني والمنشآت الحكومية فترة ما بعد عيد الفطر المبارك وهي التي مكنتها من التمرد والسيطرة على شارع هائل ونهب واحراق المحلات التجارية وتدمير مساكن المواطنين في احياء القاع وشارع التوفيق والزراعة سعياً نحو القصر الجمهوري والاستيلاء على مساحة أكثر من الساحات التي ستقوض تحركات الدولة وتزامن ذلك مع تحركات همجية لعصابة أولاد الاحمر لضرب الاحياء المتاخمة لوزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات مروراً بحي الجراف وصولاً الى المطار الدولي فضلاً عن اتجاه آخر للسطو على المؤسسات والمباني الحكومية في حي التلفزيون التي سبق وان دحروا منها أكثر من مرة وهي مؤسسة الصرف الصحي ووزارة المياه ومجلس الشورى وهيئة مياه الريف وشبكة يمن موبايل وتيليمن وصولاً الى مبنى التلفزيون الذي تلقى عدداً من الضربات بقذائف المدفعية من قبل تلك العناصر والتي ترافقت مع استراتيجية قتالية يدعمها ضباط من أتباع المنشق علي محسن لضرب مدينة صوفان وكسر شوكة أتباع الشيخ صغير عزيز حمود عضو مجلس النواب المؤيدين للشرعية الدستورية، والتي دحرت الخونة والمرتزقة أكثر من مرة وردتهم الى جحورهم خائبين وافشلت كل مراميهم واهدافهم القذرة لكنهم سرعان مايستعيدون نشاطهم العدواني بفعل لجنة الوساطة.. فضلاً عن اساليب المهادنة التي يتبعها النظام وعدم فرض هيبة الدولة الأمر الذي أوجد استياءً شعبياً عارماً وحالة من السخط وتغيير المفاهيم لفكرة الدولة ومشروعها النهضوي بفعل تلك الهجمة التوسعية لقطعان المشترك والمتمردين التي جاءت في اطار خطة التصعيد فقد عاشت امانة العاصمة سيما احياءها سالفة الذكر أياماً سوداء جراء الدماء التي سفكت فالحصبة دكت عن بكرة ابيها فنحو (20) مؤسسة ووزارة حكومية دمرت وقتل مواطنون بوحشية والناجون منهم شردوا الى مناطق مختلفة.. وهاهي مدافع المنشق وصواريخه وبوازيكه امتدت إلى صنعاء القديمة وشيراتون والصياح والمدينة الحضرية وسعوان والى القاع والعلمي والطبري والسائلة ومعمر..و.. و..الخ.. هذه الأحياء تتعرض لقصف عشوائي وقتل وجرح اطفالاً وشيوخ ونساء.
معاناة مستمرة
المواطنون في الأحياء المتضررة في العاصمة والاحياء المجاورة لها زرنا عدداً منهم في مخيماتهم وهم يندبون حظهم ويشكون مأساتهم وما لحق بهم وممتلكاتهم من اضرار التهمتها النيران او طالتها ايادي عناصر النهب والسلب من عصابة اولاد الاحمر فمنهم من لم يستطع توفير ايجار مسكن جديد بعد ان شرد من مسكنه تحت تهديد السلاح من قبل عصابات المدعو «الزعكري» ومنعهم من العودة مرة اخرى لأخذ أثاثهم كونهم سطوا عليها واتخذوا من تلك المنازل متاريس لهم.
هؤلاء النازحون والمشردون لم يلتفت احد اليهم ولم يكلف احد من مسئولي الدولة وجهات الاختصاص العليا او الدنيا أنفسهم السؤال عن احوالهم وأوضاعهم او أين ذهبوا وكأنهم ليسوا من ابناء جلدتنا وان لهم حقوقاً كغيرهم.
لجان حصر مع وقف التنفيذ
يقول امين مجلي العاصمة امين جمعان ان المجلس المحلي سبق وأن شكلت لجنة حصر وتقييم للاضرار، أغسطس الماضي، من رئيس لجنة الشئون الاجتماعية وعدد من الاعضاء بالنزول الميداني الى المناطق المتضررة وحصر الاضرار في الحصبة جراء الاشتباكات السابقة لكن ونتيجة للتطورات واستمرار تكرار الاعتداءات والخروقات والمواجهات توقف عمل اللجنة الى حين استتباب الأوضاع الأمنية.
خراب كبير جداً
هذا الرأي وافقه الاخ حمود النقيب رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بأمانة العاصمة مؤكداً ان اللجنة ستقوم بتفقد اوضاع النازحين والمشردين من الحصبة وغيرها من المناطق التي شهدت احداثاً عدوانية من قبل عصابة خارجة على النظام والقانون..
وقال: ان ما ارتكبته تلك العصابات والمليشيات التابعة لقادة التمرد والارهاب كبير جداً خاصة في ظل الاستغلال البشع لصبر الدولة وحكمتها في التعامل مع الازمة الراهنة ودعوتهم للحوار اكثر من مرة لكن دون جدوى.
كارثة عظمى
أما بالنسبة لما شهده شارع هائل و16وعشرين فيقول مدير عام مديرية معين ادهم النعماني ان الاثر بالغ والضرر كبير جداً سيما وان الشارع كان يمثل سوقاً تجارياً واسعاً..
ويضيف: تعرضت المحلات التجارية للنهب والسرقة من قبل من يدعون السلمية والثورية ودعاة التغيير.. وقال: ان المواطنين هم الاكثر تضرراً من هذه الحرب القذرة والمواجهات العشوائية معنوياً او بشرياً او مادياً.. وقد تراوحت الاضرار بين كلي وجزئي بينما تعرضت محلات الذهب وهي الكارثة العظمى للسرقة من قبل مليشيات الفرقة كما جاء في بلاغات التجار ومن قبل مليشيات حزب الاصلاح أيضاً..
وبالنسبة لأعمال الحصر قال النعماني انه حتى الآن لم نتمكن من النزول كون الظروف غير مواتية، وأضاف: حين تكون الظروف مناسبة ستشكل لجان من المجلس المحلي وعقال الحارات والتجار والجهات الامنية للنظر في ذلك والحصر والتقييم السليم وفقاً لقرار المجلس المحلي بأمانة العاصمة.
المواطنون المشردون من شوارع هائل والقاع والزراعة و16وغيرهم طالبوا النائب العام بتشكيل لجنة تحقيق شامل للنزول الميداني والتعيين الواقعي للجرائم المرتكبة والتي تعد جرائم حرب ضد الانسانية.
ممنوع الاقتراب
عند زيارتنا للمناطق والشوارع المتضررة لم نستطع الدخول اليها كونها لاتزال محظورة وممنوع الاقتراب منها وتحت سيطرة قناصة الارهابيين..
المواطنون دعوا المنظمات الدولية الانسانية إلى زيارة مناطقهم وتقييم الاضرار فيها كما دعوا المنظمات الحقوقية إلى تشكيل لجان تقصي لمعرفة الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل مليشيات الفرقة والمشترك.
قد يكون الأمر هيناً بالنسبة لمنطقة صنعاء القديمة والتي لم يصلها حسب مديرها العام خالد الاكوع سوى عدد من القذائف التي كانت تستهدف عدداً من المنشآت والمقرات الامنية وايضاً التجمعات السكانية والارث الحضاري والتاريخي العظيم لصنعاء التاريخ.
دعوى قضائية
أما من ارتكبوا اعتداء وتخريب ونهب منظم من عصابة اولاد الاحمر فقال امين عام رئاسة الوزراء عبدالحافظ السمة انه يجري حالياً تحريك الدعاوى القضائية ضد هذه العصابة الاجرامية التي اعتدت واستهدفت المصالح الحكومية في منطقة الحصبة وتقديم الشكاوى إلى النيابة العامة، كما سيتم تحريك دعوى اخرى بعد القيام بعملية حصر للمناطق المتضررة والمؤسسات المدمرة الاخرى.. مبيناً ان ذلك مسئولية وطنية ومجتمعية لردع كل من تسول له نفسه المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
وقال السمة: ان الحكومة تولي ملف التقاضي اهتماماً بالغاً وتقديم المجرمين الى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
من سيدفع الثمن؟
ولعل الكم الهائل من الدمار الذي لحق بالاقتصاد الوطني طيلة الاشهر الماضية نتيجة هذه التصرفات الرعناء والممارسات الهمجية التي تكشف سوء نواياهم واحقادهم على الوطن والمواطن بتدمير كل ما تحقق واجهاض كل ما تأسس وأنشئ من أجل رقي وازدهار الوطن لايمكن تعويضه إلا عبر سنوات من العمل الوطني المسئول.
فما شاهدناه في زياراتنا لايمكن وصف فظاعته وبشاعته واجرام من أقدموا على ارتكاب تلك الأعمال الوحشية تحت شعار التغيير.. فالدمار يكاد لايوصف بينما الغموض لايزال يسود بقية المناطق التي شهدت مواجهات شرسة.. فالسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا من سيدفع قيمة هذه الفاتورة التي قدرها اقتصاديون بأكثر من 25مليار دولار كحصيلة اولية كما ظهر على السطح، فضلاً عن الخسائر البشرية من المواطنين والشباب ورجال الجيش والامن التي لاتقدر بثمن ولاتعوض ايضاً كما لايمكن مداواة جروحها الغائرة في صدور اسرهم على مدى الزمن.. الاجابة عن هذه التساؤلات ملحة ومطلوبة من قبل المسئولين في البلاد؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)