|
|
لقاء / توفيق عثمان -
فشلت محاولات الانقلابيين في اجترار ما يحدث بتعز من عنف ودمار الى محافظة إب بسبب وعي أبناء المحافظة واحتواء العقلاء لكل المحاولات والاستفزازات.. «الميثاق» وقفت مع رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر بمحافظة إب الأخ علي الزنم على مجريات الأزمة وما نال المحافظة من تداعياتها وقضايا أخرى في اللقاء التالي:
قراءتك لتداعيات الأزمة الراهنة؟
- تداعيات الأزمة كثيرة وخطيرة خصوصاً وقيادات المشترك تتنصل أو تماطل أو تتهرب من كل الدعوات التي تقودنا الى الحل.. والانقسامات الحاصلة في المجتمع ستكلفنا الكثير رغم بوادر الأمل بانفراج الأزمة.
على ماذا يراهنون؟
- يراهنون على التدخل الدولي بصورة كبيرة حيث كلفوا عدداً من أعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني لزيارة عدد من الدول والمنظمات الدولية الفاعلة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي؟
خيَّب ظنهم
وهل كان قرار مجلس الامن عند مستوى رهانهم عليه؟
- من وجهة نظري أن قرار مجلس الامن خيب ظنهم وجاء متوازناً الى حدٍ ما، حيث إنه حصرهم في زاوية لا يستطيعون أن يفلتوا منها بدعوته إياهم إلى إخلاء الساحات من المسلحين.. وهذا يعني أن مجلس الامن تفهَّم حقيقة مظاهرات المشترك التي لا تمت بصلة للسلمية.
بناءً على ماذا جاء تفهمه لحقيقة المظاهرات؟
- تدخل عناصر متنفذة كان لها تاريخ مشوه كشفت عن مشاريع تآمرية ركبت موجة الشباب وسرقت تطلعاتهم وطموحاتهم التي تعاطف معها الشعب والقيادة السياسية وبات ما يجري في المظاهرات مؤشراً لمستقبل غير آمن ويهدد حتى التطلعات الدولية للتغيير والذي سيؤثر على مصالحها في اليمن، وأيضاً تأكد للمجتمع الدولي أن همّ المعارضة يتلخص في اسقاط الرئيس علي عبدالله صالح فقط، وهذا ما جعل مسؤولين غربيين يؤكدون أن المعارضة لا تملك بديلاً له وليس لديها رؤية أو برنامج مستقبلي لما بعد سقوط النظام.
شرق أوسط جديد
لكن الواضح بشكل اجمالي أن المجتمع الدولي ينظر لما يحدث في الوطن العربي بإيجابية ويدعم المعارضات؟
- السياسة الدولية تكشف عن شرق أوسط جديد وبدائل للأنظمة العربية، وقد حددوا البدائل بالحركات الاسلامية المحظورة من قبل تلك الانظمة والتي كانت تمثل خطراً على الدول الغربية.. ولأن تلك الحركات والجماعات عرضت نفسها للغرب عن طريق تركيا وأكدت أنها ستقدم تنازلات كبيرة وستكون أول من يعترف بإسرائيل، تسعى الدول الكبيرة في الغرب لتجربة تلك الحركات في شرق أوسط جديد.
ولكن الحركة الاسلامية بمعنى أصح «الاصلاح» في بلادنا لم يكن عمله محظوراً بل كان شريكاً للنظام منذ بداية تاريخه؟
- هذا ما جعلنا نطالب من المجتمع الدولي أن ينظر للحالات العربية كل على حدة.. وربما أن نظرته لما يحدث في بلادنا ليست كنظرته لباقي الدول بدليل قرار مجلس الأمن، وهذا يرجع لمبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر الذي حاول أن يوجد توازناً في تقريره من خلال ما لمسه على الواقع من جرائم يقوم بها المشترك وشركاؤه وأذياله.
مشروع عبثي
الأزمة تراوح مكانها ولم يحقق المشترك شيئاً.. لماذا باعتقادك؟
- بسبب الاصطفاف الوطني الرائع والصمود الاسطوري للمؤتمريين وأنصارهم وحلفائهم، وأيضاً بسبب تركيبة اللقاء المشترك وتعدد رؤوسه حيث انه عجز عن إدارة ميكرفون في الساحات .. كل يوم وهم في عراك وصراع.. بالاضافة الى عدم امتلاكهم لبرنامج مستقبلي وبدائل محترمة يثق بها الشعب، كما أنه استنسخ جميع تجارب الآخرين وفشل فيها جميعاً، وإلا ما معنى أن تمر عشرة أشهر والمشترك لم يستطع بمظاهراته وجرائمه ومسلحيه أن يسقط حتى جولة كنتاكي.
يعني أن المشترك بدون مشروع محدد؟
- مشروعه عبثي بامتياز وإذا كانت الانتخابات السابقة قد حجمت المشترك، فالأزمة الراهنة قد كشفت حقيقته، وخصوصاً حزب «الاصلاح».. وأؤكد أن الأزمة ستفكك المشترك وستفقده كثيراً من عناصره وأنصاره، وستتسع رقعة التحالفات مع المؤتمر الشعبي العام هذا التنظيم الذي تزداد شعبيته يوماً بعد يوم وتترسخ ثقة الشعب ببرامجه ووطنيته.
على أي أساس بنيت تأكيدك بأن رقعة التحالفات بين المؤتمر وأحزاب أخرى ستتسع؟
- الواقع يؤكد ذلك سواءً من الاختلافات الحاصلة بين الاحزاب المنضوية في اللقاء المشترك فيما بينها أو من خلال تلك المواقف المسؤولة التي جسدها بعض كوادر المشترك في أكثر من موقف ومنها على سبيل المثال: مزاولة الدكتور محمد عبدالملك المتوكل لمهنة التدريس في جامعة صنعاء ورفضه المعلن لدعوات تعطيل التعليم ومواقف أخرى مماثلة ووطنية لا تتفق مع دعوات حزب «الاصلاح».
ثورة الجهل!!
على ذكرك للتعليم.. هل هناك ثورة عبر التاريخ دعت لتعطيل التعليم بحد علمك؟
- من العجيب أن أدعي قيادة ثورة وفي نفس الوقت أدعو لتعطيل العملية التعليمية، وإذا كانت ثورة سبتمبر قامت ضد الفقر والجهل والمرض، يأتي أناس في القرن الواحد والعشرين يدعون الثورية من أجل إغلاق المدارس والجامعات وتعطيل العملية التعليمية، فأي مستقبل نستشرفه لأبنائنا إذا كانوا يحرمون عليهم حق التعليم في بداية الثورة المزعومة.
تقييمك لما قاله مؤخراً المفكر والمنظر محمد حسنين هيكل بأن ما يجري في اليمن قبيلة تريد أن تتحول الى دولة؟
- هذا القول يؤمن به كثير من المثقفين والتنويريين في أحزاب المشترك وقد سمعنا بعضهم يؤكد بإجهاض ثورتهم حين تزعمها أولاد الأحمر وحماها المنشق علي محسن.
زبطوا النعمة!!
المواطن اليوم يقول بأن أعداء الرئيس هم من تربية يديه حيث لم يكن لهم اسم في عهد الرؤساء السابقين.. ما مدى صحة هذا القول؟
- بالتأكيد أن من يقول هذا يقصد أولاد الأحمر وهذه حقيقة، فقد أصبحوا في عهد الاخ الرئيس ملوكاً ينقصهم التتويج فقط ولكنهم «زبطوا النعمة» وبدل ما كانوا يعيشون في «الطيرمانات» ويمشون بالمواكب تجدهم اليوم من بدروم الى بدروم بسبب أفعالهم المشينة وجرائمهم الجسيمة وهذه خاتمة من يجحد المعروف وينكر الاحسان.
ما الذي أوصلهم الى هذا المستوى من وجهة نظرك؟
- التهور وعدم قراءة الواقع بشكل سليم، فلو كانوا انتهجوا المعارضة التي تمثل الوجه المشرق للقرن الواحد والعشرين - احترام الرأي والرأي الآخر- الخروج بمسيرات وفقاً للقانون لما وصلوا إلى هذا المستوى.. أما استجلاب القبائل وخرق القانون واستخدام السلاح وعقد صفقات مشبوهة مع شخصيات ودول حاقدة على وحدة وأمن الوطن، فكل هذه أعمال جرّمها الدستور وسيدفعون ثمنها باهظاً
هل استفاد النظام مما تفعله احزاب المشترك وشركاؤها؟
- بالتأكيد، فغباء المعارضة يخدم السلطة!!
مؤسسة وطنية
وماذا عن دور المؤتمر اليوم؟
- المؤتمر عُزز دوره من خلال الاصطفاف الوطني للجماهير.. فما يقوم به المؤتمر يأتي وفقاً للشعور بالمسؤولية الوطنية والتنظيمية واستشعار قواعده بأنهم جنود أوفياء لا ينتظرون التوجيهات ولا تنقصهم التعليمات، وهذا بحد ذاته دليل على أن المؤتمر - قيادات وأعضاء - عصرته التجارب وامتحنته الظروف حتى أصبح مؤسسة وطنية تزخر بالكفاءات والكوادر المتكاملة التي تتعامل مع التحديات بمهنية ودراسات عميقة وقد أثبت المؤتمر خلال أشهر الأزمة أنه مؤسسة وطنية ناجحة وكان صمام أمان للحفاظ على مكاسب ومقدرات الوطن.. ولهذا كانت جماهير الشعب أكثر التفافاً حوله واصطفافاً معه من أي وقت مضى..
سياسة محترفة
ألا ترى أن المشترك لا يحمل المؤتمر ما يجري في البلاد بقدر ما يحمل الأخ الرئيس؟
- هذه من سياسة المشترك وألاعيبه بعد أن عجز بأساليبه عن مجاراة حكمة وحنكة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.. هذا القائد الحكيم الذي صقلته التجارب، وقد أثبت للجميع قدرته على إدارة الأزمة بمسؤولية وطنية وخبرة عالية دوخ بها المشترك وحيّر العالم بدهائه ووفائه لشعبه ووطنه واحترامه للمواقف والمواثيق الدولية.. وتحمله لكل ما يجري في الأزمة من تناقضات ومشاكل واختلالات وقيادته لمجريات الامور بنجاح رغم مرضه وسفره للعلاج، وبالتأكيد أن المؤتمريين كانوا أكثر تفهماً لقائدهم وتعاملوا بمنطق السياسة مع كل تفاصيل الازمة وأثبتوا للمشترك -الذي واتته الفرصة ليضرب ضربته من وراء الشباب والمظاهرات وما يسمى بالربيع العربي- أن المؤتمر رقم صعب ويتعامل بسياسة مدروسة وفقاً لقيادة حكيمة ومحترفة واستناداً لإرادة وثقة شعبية.
آخر الدواء الكيّ!
إذا نظرنا للواقع التنموي ألا يحتاج من المؤتمر الى تشكيل حكومة جديدة تنعشه من الركود الذي أصابه في ظل حكومة تصريف أعمال لا يحق لها التخاطب مع المانحين واتخاذ اجراءات قوية؟
- تشكيل حكومة أصبح ضرورة تنموية فعلاً لكننا مع التريث في ذلك لأن هذا القرار باعتقادي سيزيد الأزمة تفاقماً.. وإذا لم ينصاع المشترك للتوافق السياسي وإيجاد الحلول، فالكي آخر علاج وهي ضرورة صحية.
أنت تعمل رئيساً للدائرة السياسية بإب ووكيلاً مساعداً للمحافظة.. وهناك من يقول بأن الكثير من المسؤولين يخلطون بين العمل السياسي والتنفيذي خلال الأزمة .. ما ردك؟
- لا يكون الخلط من أي مسؤول -باعتقادي - الا في الصالح العام والمصلحة العليا وأحياناً فقه الواقع يفرض ذلك.. المهم أن الخلط لا يكون على حساب الوظيفة والمصلحة الوطنية.. اليوم يتطلب من الجميع أن يكونوا جنوداً مخلصين لوطنهم في أي موقع أو منصب بعيداً عن المسميات..
إب.. عصية!!
حدثنا عن نصيب محافظة إب من الآثار المأساوية التي تخلفها الأزمة؟
- الأزمة لم تستثنِ محافظة أو منطقة من آثارها السلبية وإب ضمنها وخصوصاً في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، فقد كان لنا خطة تنموية استثنائية تابعها محافظ المحافظة الاخ أحمد عبدالله الحجري بالاضافة الى مشاريع مع البنك الدولي وهذه كلها تجمدت بفعل الأزمة.. اضافة الى ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة بشكل كبير وزيادة معاناة المواطنين معيشياً.
وماذا عن الجانب الأمني؟
- نحن نسجل شكرنا وتقديرنا للاخ المحافظ الذي استطاع ان يقوم بدور كبير في عملية التهدئة، فقد كانت تحدث بين الفينة والأخرى خروقات يتم احتواؤها بفضل جهود المحافظ واستجابة ايجابية من قبل عدد من قيادات احزاب المشترك وأقصد المشترك باعتبارهم شركاء في عملية الفوضى.
وتستطيع القول بأن محافظة إب تعتبر أمنياً من أفضل المحافظات التي حدثت فيها الفوضى وذلك بفضل التناغم بين قيادة المحافظة وقيادات بعض احزاب المشترك.. رغم أنه كان هناك محاولات للتجييش وتسليح القبائل وعمل استفزازات ولكن العقلاء كانوا يقابلون ذلك بعقلانية.
يقال بأن هناك محاولات لاجترار ما هو حاصل في محافظة تعز الى محافظة إب وقد بدأوا من مدينة القاعدة.. هل هذا صحيح وممكن؟
- موقع إب على خط صنعاء - تعز جعلها محل اهتمام كبير من قبل الانقلابيين، فأي امدادات تموينية غذائية للجيش في تعز من صنعاء يقابل بالتقطعات والاستهداف من قبل عناصر خارجة على النظام والقانون من أحزاب المشترك وخصوصاً الاصلاح والفرقة الاولى مدرع في محافظة إب، وقد حدث عدة مرات في سمارة وفي القاعدة .. وهذا لا يعني انهم يريدون نقل الفوضى الى محافظة إب بقدر ما هو استهداف لأي تموين يتجه الى الجيش في تعز.
ضغوطات وتأليب!!
يعني أن الساحات في إب هادئة وتحافظ على المصالح العامة؟
- الساحة تعاني من ضغوطات كبيرة لأن القيادات التي تلتقي بحميد الأحمر أو علي محسن لا تواجه بالترحاب وإنما بالسؤال المباشر كم عندكم شهداء.. كم سقط قتلى .. وهكذا من قبل حميد الأحمر الذي لا يهمه سوى القتل لتأليب الرأي العالمي على النظام، لذا تجد هناك بعض المحاولات للقيام بالفوضى في إب ولكن يتم احتواؤها من قبل قيادات المحافظة..
أشرت الى أن هناك تقطعات من قبل عناصر الاصلاح والفرقة لكل امدادات تموينية للجيش في تعز.. بالمقابل ما دور الأمن في إب بخصوص الامدادات العسكرية التي تصل الى العناصر الفوضوية والتخريبية في محافظة تعز والتي ترسل من أولاد الأحمر وعلي محسن؟
- هناك تشديدات أمنية ومتكاملة بين المحافظات بهذا الخصوص ، وقد تم مؤخراً ضبط كمية من الاسلحة المتوسطة والخفيفة متوجهة الى شرعب عن طريق مديريات إب - العدين - مذيخرة، وقد ضبطت هذه الكمية بجهود المواطنين الشرفاء الذين بلغونا بذلك.. وقد يكون هناك تسريبات الى تعز بسبب طول المناطق بين تعز وإب ولكن اليقظة الأمنية عالية..
عدوى الأرقام
الإعلام المعارض يؤكد أن مئات الآلاف يخرجون في مسيرات المعارضة في إب.. هل هذه الارقام واقعية؟
- هم يقولون مليون وخمسمائة .. وتعداد سكان المحافظة حسب الاسقاطات السكانية الاخيرة مليونان وأربعمائة ألف يزيدون أو ينقصون قليلاً -اطفالاً ونساءً وكبار السن.. فبالله عليك كم مع المشترك مقارنة بمن يخرج مؤيداً للنظام.. والرأي العام محلياً وعالمياً أصبح لا يعير أرقام المشترك أي اهتمام سواءً معتصمين أو متظاهرين أو قتلى لأن أرقامهم خارجة عن قواعد الحساب المتعارف عليها.
أيضاً أنتم تقولون أرقاماً تساوي ما يقولون أو تزيد في المحافظة؟
- أصدقك القول إننا نجاريهم أحياناً في أرقامهم.. وإن شئت سمها «عدوى الأرقام» وإذا أردت معرفة الارقام الحقيقية عندنا وعندهم فستكون في صناديق الاقتراع.
حل أمثل
هل هذه دعوة الى الانتخابات المبكرة؟
- الانتخابات المبكرة مبادرة مؤتمرية مفتوحة وما على المشترك الا الموافقة وتحديد الموعد.. نحن جاهزون في أي وقت لإجرائها.. وليس لدينا مشكلة في ذلك، ليعرف العالم من الذي لديه الجماهير ومن فعلاً يحظى بثقة الملايين.
يعني أن الانتخابات هي الحل الأنجع للأزمة؟
- بالتأكيد.. والتسليم بغيرها استسلام للفوضى وإنهاء للمشروع السبتمبري والاكتوبري والوحدوي واجتثاث للنهج الديمقراطي والتعددي.
وإذا رفضوا الانتخابات؟
- لدينا في المؤتمر بدائل أخرى نص عليها الدستور وتدعمها الارادة الشعبية الواسعة.
من وجهة نظرك من الذي يعقّد الأزمة أكثر ويقف أمام الحلول؟
- حزب الاصلاح.
لماذا؟
- ركب موجة الربيع العربي ولديه عقدة من الانتخابات..
جرائم الإصلاح!
برأيك لماذا بعض المحافظات انزلقت الى أتون الفوضى والتخريب والقتل؟
- بسبب وجود «الفرقة» والمعبئين «أيديولوجياً» و«المستفيدين» من حميدالاحمر.. وحقيقة أن ما يحصل في تعز وراءه الاصلاح والفرقة بشكل مباشر.
لكن الاصلاح والفرقة يوجدان في محافظة إب وغيرها.. فلماذا تعز؟
- بالنسبة لمحافظة إب فهم موجودون ولكنهم أثبتوا أنهم يتمتعون بوعي وحكمة وقد تواصل معي أحد القيادات من الفرقة في إب وهو ابن قيادي اصلاحي وأكد لي أنهم طلبوا منهم إما أن يفجروا الوضع أو يسلموا أسلحتهم ويخلوا عهدهم، هذا دليل على أن الاصلاح والفرقة وكافة أذيالهم يريدون تفجير الاوضاع في كل مكان.. ولكن ليس كل من يتبعهم أو يساندهم يقبل بتخريب محافظته.. فالموتورون الذين وجدوهم في تعز للقيام بتلك الاعمال الاجرامية لم يجدوا أمثالهم في محافظة إب.. ونحن نأسف لما تشهده محافظة تعز ونستغرب كيف يقبل أبناؤها على أنفسهم تدمير محافظتهم والإساءة لسمعتها الطيبة.
لا عاصم منها!!
الفئة الصامتة بدأت تتحرك في محافظة إب رافعة لشعارات ترفض الجميع.. كيف تقرأ ذلك؟
- الشعب تحمل كثيراً وقدم أنموذجاً رائعاً في الصبر ولكن معاناة الاغلبية فاقت المعقول، وفعلاً بدأت الفئة الصامتة تتحرك .. وهذه الفئة سلاح ذو حدين.. عملت في بداية الأزمة على إعادة التوازن على مستوى الجمهورية ثم صمتت لتقرأ الواقع وتستشرف المستقبل، ومع طول الأزمة زادت المعاناة وضاق الحال واشتد الكرب فبدأت نواة من الفئة الصامتة تتحرك هنا في المحافظة وفي محافظات أخرى لتعبر عن رفضها التام لمسببي الأزمة وأطراف الصراع.. وباعتقادي ان هذه الفئة إذا خرجت عن صمتها فلا عاصم لطرف منها، فالشعب مع مصلحته ولا يمكن ان يفرط بأمنه واستقراره، أو أن يظل رابطاً على بطنه من أجل هذا الطرف أو ذاك..
وقد استشعر المشترك خطورة هذه الفئة وحاول استمالتها واستعطافها عبر وسائل اعلامه ولكنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك.
بأيدينا فقط
ما الذي يمكن أن نراهن عليه للخروج من الأزمة؟
- شخصياً مازلت أراهن على حكمة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله - وصبر الشعب على الجميع، وهذا الرهان يؤمن به حتى أرباب السياسة الدولية، فكل التأكيدات الدولية تقول: حل الازمة اليمنية بأيدي اليمنيين ولايزال الرئيس اليمني قادراً على ذلك.. |
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|