الميثاق نت -
طالبت الجماهير اليمنية المحتشدة في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية ، اليوم، في جمعة الوفاق الوطني، المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في حماية مكتسباته الوطنية التي تحققت في ظل قيادة فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية .

ودعا الملايين من أبناء الشعبي اليمني العظيم في المسيرات والمهرجانات التي أعقبت صلاتهم في ميدان السبعين والساحات والميادين العامة في مختلف عواصم المحافظات والمديريات، مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وكافة دول العالم إلى اتخاذ موقف واضح من الاعتداءات التي ترتكبها مليشيات أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتهم الأخوان المسلمين، والتي طالت المواطنين ورجال الأمن والجيش والمنشآت الحكومية والخاصة في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات.

واعتبرت الحشود الملايينية استمرار المجتمع الدولي في الأخذ والرد مع قيادات العناصر الإرهابية في التجمع اليمني للإصلاح الأخوان المسلمين سوف يعطي مليشياتها المنشقة وعناصرها المنتشرة في الأحياء والمساكن ضوء اخضر لتصعيد نشاطها الإرهابي .

وجددت المسيرات والمهرجانات الحاشدة تأكيد وقوفهم إلى جانب القيادة السياسة بزعامة فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في كل ما يحقق مصلحة الوطن ويصون أمنه واستقراره ووحدته.

كما جدد المشاركون في مسيرات جمعة الوفاق الوطني تمسكهم الثابت والمطلق بالشرعية الدستورية ورفضهم لكل محاولات المساس بالسكينة العامة وأعمال العنف والقتل وسفك الدماء والخروج على القانون والدستور والانقلاب على الشرعية الدستورية.

وطالبت الجماهير اليمنية بسرعة محاسبة مرتكبي جرائم قتل المواطنين ورجال الأمن والجيش، وهدم وتدمير المنشآت والمباني الخاصة والعامة، والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية لمواجهة كل المشاريع التآمرية الرامية إلى جر الوطن إلى أتون الفوضى والانزلاق به نحو ويلات الفتن والشقاق والتشرذم .

كما أكدت المسيرات والمهرجانات تأييد غالبية الشعب اليمني للجهود والمبادرات التي يبذلها فخامة الأخ رئيس الجمهورية من اجل تجنب إراقة الدماء والانجرار بالوطن نحو أتون الفتنة.

وعبر اليمنيون في مسيراتهم عن تمسك الغالبية العظمى والسواد الأعظم من جماهير الشعب اليمني بالنهج الديمقراطي الحر من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع الذي يضمن لكل مواطن الحرية المطلقة في انتخاب قياداته التي يراها جديرة بالحكم وقيادة اليمنيين نحو آفاق التطور والتنمية.

ودعت الحشود الملايينية أطراف المنظومة السياسية في الساحة الوطنية إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وتجنيب البلاد ويلات المؤامرات والدسائس والجلوس على طاولة الحوار باعتباره الوسيلة الحضارية والوحيدة للتفاهم لحل كافة الخلافات والتباينات وتجاوز الأزمة الراهنة وإنقاذ الوطن من الانزلاق نحو الفوضى والفتنة بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره ومكتسباته الوطنية.


وفي ساحة السبعين بالعاصمة صنعاء ألقى الشيخ علي سنان الغولي ، كلمة المنظمات الجماهيرية أكد فيها ان أبناء الشعب اليمني مع الأمن والاستقرار وضد العنف وإنهم يؤمنون بالحوار والديمقراطية قولا وفعلا .

وجدد التأكيد ان اليمنيين لن يحكموا بالقوة ولا بقذائف المدفعية والصواريخ .. مذكرا الانقلابيين على الشرعية الدستورية بما نهبوه من الملايين والمليارات تحت غطاء حماية صنعاء وهم اليوم يهدموا منازلها وأسوارها ، ويدعون أنهم أصحاب السلام .. مؤكدا "ان لا سلام بيننا وبينهم".

من جانبه حيا عضو الأمانة العامة رئيس دائرة المنظمات بالمؤتمر الشعبي العام طه حسين الهمداني في كلمة المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف الديمقراطي ، الجماهير اليمنية المحتشدة في كل الساحات والميادين العامة المؤيدة للشرعية الدستورية ، التي تدل على صمود وثبات أبناء الشعب اليمني ودفاعهم عن ثوابتهم الوطنية ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22 مايو .

وأكد انتصار أبناء اليمن للوفاق ضد العنف وللديمقراطية ضد الشمولية وللمحبة ضد الكراهية وللحوار ضد الإقصاء وللأمن ضد الخوف وللنور ضد الظلام وللبناء ضد الهدم وللوحدة ضد التفرقة وللولاء للوطن ضد الارتهان للخارج وللصدق في مواجهة الكذب وللحق على الباطل .

مشيرا إلى التلاحم الكبير الذي أوجدته الأزمة بين أبناء كل المحافظات في إسقاط المؤامرات الساعية إلى جر الوطن إلى أتون الفوضى والإرهاب من خلال الالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية والقيم التي رسخها في نفوس كل الشرفاء المخلصين لهذا الوطن .

واصفا هذا التلاحم بالجبهة الوطنية العريضة التي قدمت الدروس الخيرة والديمقراطية والتعديدية والتسامح والرد العملي والقوي على دعاة الفوضى والتخريب .
وخاطب الهمداني الشباب والشابات التي تمتلئ بهم ميادين وساحات الوطن قائلا " لقد استطعتم بما تملكون من قوة الحجة وعدالة القضية ووضوح المشروع الوطني ان تؤكدوا للعالم ان أخواننا في أحزاب المعارضة عاجزين عن استيعاب المبادئ الديمقراطية وقيم العصر والمدنية بسبب بعدهم عن الواقع ومعاناتهم من تراكمات الحقد والكراهية التي أعمتهم عن الصواب وعن التقاط الفرص تلو الفرص وإضاعة المبادرات تلو المبادرات التي تقدم بها الرئيس علي عبد الله صالح من اجل حل هذه الازمة .

وأضاف أنكم اليوم تجددون التأكيد للعالم اجمع بأنكم تمثلون إرادة اليمنيين التي لا يمكن ان تلين وعزتهم التي لن تنكسر وقوتهم التي لم تهزم وأنكم دعاة سلام ووفاق ووئام واستقرار، وأنكم مع المبادرة الخليجية التي تقدم بها أشقائنا في دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الشقيقة وأنكم مع وضع الآلية المزمنة لها وأنكم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 الداعي إلى انجاز تسوية سياسية للخروج من الأزمة باعتبارها مخرجا لتحقيق الوفاق الوطني والانتقال السلمي للسلطة من خلال الاحتكام إلى الشعب والى صناديق الاقتراع عبر انتخابات رئاسية مبكرة ليختار الشعب بإرادته الحرة رئيسا للبلاد لتنتقل آلية السلطة وفقا لمرجعية الدستور الذي اجمع عليه أبناء الشعب اليمني .

وأكد حرص فخامة رئيس الجمهورية على تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن وبالديمقراطية والوحدة والسلام من خلال المبادرات والتنازلات التي قدمها للخروج الأمن من هذه الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية تجنب اليمن الانزلاق إلى مخاطر العنف والصراع السياسي والاجتماعي وكان أخر هذه التنازلات موافقة فخامته على ان يقوم الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بتكليف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة وإصدار قرار بحكومة الوفاق الوطني بدافع تحريك عجلة الحل والتسوية السياسية والدفع إلى الأمام للاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية.

ولفت إلى أن قيادات أحزاب اللقاء المشترك ما تزال تتلكأ وتتباطئ في الاستجابة لاستحقاق الحوار والتسوية السياسية ، على الرغم من تواجد السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في صنعاء.

واعتبر ذلك التهرب والتلكأ تقديرات خاطئة من قبل أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم والتي لابد عليها من تجاوزها والتوقيع مع المؤتمر الشعبي على المبادرة الخليجية وتغليب مصلحة الشعب والوطن والمساهمة مع كافة القوى السياسية وأبناء الشعب اليمني في البناء والتنمية.

وأشاد الهمداني بجهود المناضل النائب الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ، الوطنية في تقريب وجهات النظر وانجاز تسوية سياسية تساهم في أخراج الوطن من هذه الأزمة.

وأعرب عن تقديره لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإخراج اليمن من أزمته الراهنة .

*سبأ