الميثاق نت - هارون علي قاسم.. قصة مأساوية لشخص أوصله التعذيب الذي مورس عليه من قبل اللجنة الأمنية في ساحة الاعتصام امام جامعة صنعاء لمحاولة الانتحار مرتين جراء ما لقيه من صنوف العذاب في معتقلاتهم لمجرد الاشتباه به.. ظل سجينا لدى اللجنة الأمنية قبل ان ينتقل إلى احد سجون الفرقة دون اكتراث بما ان كان مذنبا ام لا.. طلب بإثبات أي تهمة ضده او إطلاق سراحه لكن طلباته كانت تقابل بالسخرية ومع أكثر من ثلاثين شابا تم اعتقالهم من ساحة الاعتصام وغيرهم من المعتقلين الذين تم اختطافهم بينهم رجال من كبار السن, قابل مندوب عن الصليب الأحمر الدولي وشكى له ماساته وسجنه لشهور دون توجيه تهمة له .. وبعد ان سدت في وجه كل المحاولات ودفعه هذا الظلم للانتحار بقطع وريده بعد أن كتب وصيته لأسرته وأصدقائه ونقابة المحامين.
ويقول هارون انه تم إسعافه الى المستشفى الميداني في ساحة الجامعة وتم معالجته وإعادته الى السجن الانفرادي في الساحة .. وانه حاول الخروج بمساعدة بعض أصدقائه وأقاربه إلا ان اللجنة أصرت على إعادته إلى سجن الفرقة فما كان منه الا ان قام بصب بترول أخذه من دراجة نارية وضعت بجانبه في الزنزانة واشعال النار فيه وتم اسعافه الى كلية التجارة التي أصبحت مستشفى ومنع تصويره او زيارته من اهله .. وبعد كل هذا خرج هارون محروقا وفي حالة صحية بالغة جراء اصابته البالغة جراء محاولته الانتحار حرقا .. |