الميثاق نت - دعت الجبهة الوطنية الديمقراطية الدولة إلى سرعة إلقاء القبض على كافة المتورطين والمشاركين والمخططين والمنفذين للاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في مسجد دار الرئاسة أثناء أدائهم صلاة أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م .
وطالبت بسرعة محاكمة كل ثبت تورطه في الحادث لينالوا جزائهم العادل على ما اقترفوه من جريمة إرهابية هي الأبشع والأشنع في تاريخ اليمن المعاصر.
وجدد بيان صادر عن الأمانة للجبهة الوطنية موقفها الثابت في إدانة العنف بكل أشكاله وأنواعه وممارسته من قبل أي طرف سياسي كان كأسلوب مدان ومرفوض للوصول إلى السلطة كما أدانت رفع السلاح ضد الدولة مؤكدة أن الطريق السليم والصحيح لكل القوى السياسية هو الالتزام الصارم بمرجعية الدستور المنظم لعملية الوصول للسلطة وتجسيدا مبدأ التداول السلمي لها من خلال الاحتكام لإرادة الجماهير عبر الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة ولذلك تبارك الأمانة العامة للجبهة الجهود الحثيثة التي بذلها ولا يزال السيد جمال بن عمر مبعوث ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية عبر الحور البناء والمسئول بين كل أطراف العمل السياسي في السلطة والمعارضة ومن خلال تسوية سياسية على قاعدة المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014).
ودعت الجبهة الوطنية قيادة اللقاء المشترك إلى التجاوب والاستجابة المثمرة مع هذه الجهود لمبعوث الأمم المتحدة مثلما استجابت لها وتفاعلت وتعاملت معها بايجابية القيادة السياسية والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذين قدموا التنازلات تلو التنازلات من اجل مصلحة الوطن والخروج من هذه الأزمة بالاتفاق عبر الحوار على الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية واعتبارها جزء منها وتنفيذها كمنظومة متكاملة .
وشددت الأمانة العامة للجبهة الوطنية على ضرورة الالتزام بالقوانين من قبل كل القوى السياسية واضطلاع الدولة بمسؤولياتها وممارسة مهامها بتطبيق النظام والقانون واحتكام الجميع أحزابا وأفرادا وجماعات للغة المنطق والعق وتغليب المصلحة الوطنية والعامة على المصالح الخاصة والتصدي لكل أعمال التخريب والفوضى وإقلاق السكينة العامة وخدش السلم الأهلي مؤكدة على الدور الحيوي والهام للشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل كما أنهم قوة التغيير دوما إلى الأفضل بالفكر الثاقب والرؤى الواضحة والناضجة ومن حقهم المطالبة بحقوقهم المشروعة بموضوعية وحرص على المصلحة الوطنية من خلال قراءتهم بعمق لمعطيات الواقع اليمني وتحدياته.
وأشادت الأمانة العامة للجبهة بالموقف التلاحمي والصمودي لأبناء شعبنا اليمني العظيم بالتفاف الغالبية العظمى والسواد الأعظم منه حول الشرعية الدستورية وتمسكهم بها والدفاع عنها وهو الموقف الذي عبر عن الإرادة الشعبية الحرة والقوية واسقط كل المؤامرات والرهانات الخاسرة وتدعوهم إلى المزيد من هذا الالتفاف حول الشرعية الدستورية والأمن والاستقرار والوحدة والديمقراطية والثورة والجمهورية ومنجزات ومكتسبات الوطن .
وتثمن عاليا الدور الوطني الرائد للقوات المسلحة والأمن في تحديات وتداعيات الأزمة ومحاربة الإرهاب وإسقاط المشاريع والمخططات التآمرية ضد الوطن مقدرة تضحياتها الكبيرة والغالية والتي ستظل محل تقدير ومساندة ودعم كل أبناء الشعب اليمني فالرحمة لكل الشهداء الأبرار من منتسبي هذه المؤسسة الوطنية الكبرى وكل شهداء اليمن من اجل الحرية والديمقراطية.
وعبرت عن إدانتها ورفضها للحملة الإعلامية المسعورة ضد الشعب اليمني من قبل بعض وسائل الإعلام الخارجية التي مارست التضخيم والتضليل وتزييف الحقائق والوقائع بهدف إعطاء صورة مضللة أمام الرأي العام الدولي متناقضة مع الصورة الحقيقة لتطورات الأحداث في الواقع اليمني.
ودعت الأمانة العامة للجبهة من هذه الوسائل أن تتحرى الدقة والصدق وتمارس المهنة بشرف ومسؤولية وأخلاق وتكون بأدائها ناقلة للمعومة الصحيحة.
|