موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الأحد, 11-مارس-2007
الميثاق نت - أمين الوائلي أمين الوائلي -
* الخميس الفائت صادف اليوم العالمي للمرأة (8مارس) تعرفون ذلك، أعلم، وما أريد أن أعرفه منكم هو: أي يوم وتاريخ في العام يصادف اليوم العالمي للرجل؟!.
هذه المرة اختارت الأمم المتحدة شعاراً عملياً لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لـ"حواء" ولا أستبعد أن يشعر الكثير من الرجال بالإحراج الشديد وهم يقرأون الشعار: "مكافحة العنف الأسري" وأدرك تماماً أن فينا من يصدع رؤوس الآخرين من الأصحاب والرفقة في العمل والمقيل بكثرة الكلام وقلة الإصغاء، لكنه ما إن يدخل عتبة بيته حتى ينسى قدرته الكلامية والحوارية تلك لتتحدث يداه عوضاً عن لسانه، وإذا تناوبت لسانه ويده فلأجل الصراخ والزعيق الذي يكون أطفال الجيران قد انضبطوا عليه بحيث يوقظهم دائماً للذهاب إلى المدرسة..!.
* يبقى العنف الأسري واحداً من أكبر مشاكلنا وأخطائنا الاجتماعية تجاه المرأة والأطفال.. ولا يكاد يخلو منزل من مشكلة مشابهة.. قال لي "أسامة" أنه هو وأشقاؤه الأربعة ينامون من "المغرب" - التوقيت وليس البلد- لأن والدهم يعود إلى المنزل في السابعة مساءً وبقية القصة معروفة فالأب لا يحتمل صوت طفل أو كركرة الصغير ولا يزال وأطفاله بين كر وفَرّ كأنهم في ساحة معركة لا في منزل أسري.
وفي النهاية عقدت الأم وصغارها اتفاقاً مثمراً قالت لهم: "ناموا بدري وفي النهار كسروا المنزل على رأسي.. أنا موافقة"!! بالتأكيد كانت فدائية جداً، ولكنها مجبرة أو مضطرة لكثرة ما كسر رأسها والدهم في كل مرة تحاول محاورته بلسانها لأجل أن يخف على الصغار ويحاورها هو بطريقته الخاصة إنما ليس بلسانه فقط..!.
* النساء العزيزات اللواتي يعانين من مشاكل العنف لم يخبرهن أحد أن (8 مارس) كان يوماً عالمياً لأجلهن.. أغلب النساء لا يعرفن فارقاً بين (8 مارس) و(8ابريل) "يوم من جيز الأيام والسلام"! والقلة من أخواتنا اللواتي يعرفن ذلك ويشتغلن في مجالات لها علاقة بحقوق المرأة والطفل والسلامة الأسرية، وغيرهن من المتعلمات وطالبات الجامعة احتفلن بيوم المرأة العالمي بطريقة تقليدية ومعادة باستمرار.. وكنت أتمنى لو تبنت جمعية ما أو منظمة أو ناشطات في الحقل النسوي فعالية واحدة في إحدى القرى الريفية البعيدة عن العاصمة ومراكز المحافظات تجمع النساء وتحتفل معهن وتؤخذ بعض الشهادات والملاحظات من المرأة الريفية.
لكن ذلك لم يحدث باستمرار وكأن المرأة في المدينة غير معنية بأختها هناك.
* إذا كان الرجال قد تساهلوا في هذا الباب، فما عذر النساء والجمعيات والمنظمات النسوية؟ وأنا أعرف أن عشرات بل مئات المسميات المدنية تعمل عالة على قضايا المرأة وحقوقها فإما أن تمدد عملها ليشمل نشاطها النساء في الريف والحضر وإما أن تضيف إلى اسمها تعريفاً مهما يربطها بالمدينة فقط مثل "جمعية........ للمرأة في المدينة"!!.
* من واجبنا ومسئولياتنا أن نشيد بالقدرات المتزايدة والكفاءة والجرأة المتراكة للمرأة اليمنية العاملة والمهتمة في هذا القطاع الإنساني المهم، ومن واجبنا كذلك أن نلفت عناية المرأة المهتمة والناشطة إلى ضرورة وأهمية توجيه جزء معتبر من العناية والاهتمام للمرأة في الريف.. ونحن وهن والجميع نعرف حق المعرفة أن غالبية النساء في مجتمعنا هن في الأرياف والبوادي، وهؤلاء تحديداً يتحملن شرف القيام بأعمال متزايدة في البيت والحقل والمرعى وغيره، ولا يحصلن في المقابل على يسير عناية وتقدير واحتفاء مما تحصل عليه أخواتهن في المدينة والعاصمة.
* وإذا كانت المرأة في المدينة قد أتيح لها أن تتعلم أكثر وتستفيد وتملك أسباب الثقافة وتحصن نفسها وتحمي حقوقها المشروعة بالكثير من الامتيازات .. علاوة على أنها المدنية بامتيازات عيشها التي لا توجد في القرية فإن هذا لا يعفيها بل يزيد في واجبها ومسئوليتها تجاه المرأة عموماً وفي الريف بدرجة قصوى.
ولا نُحَمّل المرأة المسئولية وحدها، إنما نقول أننا جميعاً شركاء ومسئولون مسئولية كاملة تجاه قضايا المرأة هنا وهناك، غير أن النساء أدرى وأقدر وأجدر بأن يفعلن ذلك وينتزعن مشاركة الجميع معهن لمصلحة المرأة الريفية.
لا يكفي أن تنخرط النساء أو بعضهن في المدينة في مناشط مدنية دعائية أكثر منها فاعلة ومنتجة ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وتربوياً أيضاً على أرض الواقع.
* ولا يكفي أن تنحصر الفعاليات الاحتفائية طوال العام وفي المناسبات كافة في مهرجانات وخطابات وشواغل تقليدية يطغى عليها الطابع الرسمي أو العلاقات العامة والموسمية.. لتعود حليمة كما كانت .. بانتظار العام المقبل!.
* ولا يزال يشغلني كثيراً استفهام حاد عما إذا كانت الأخوات الكريمات والنساء المساهمات والعاملات في المجتمع المدني وحقوق المرأة والطفل يعبرن شوارع رئيسية وعامة في العاصمة ويشاهدن أخوات لهن في مقتبل العمر يتسوّلن ويعرضن أطفالاً صغاراً - هم في الغالب رُضّع- لاستدرار عطف وعطاء المارة؟!.
هل يفعلن ذلك، وهل هؤلاء جزء من مسئولياتهن وأعمالهن واهتماماتهن الرائعة والمحترمة تجاه المرأة والطفل وحقوقهم؟ فلماذا يمر عيد الأم وعيد المرأة كل عام وهن يحتفلن ويشددن ويطالبن، فيما هؤلاء الأخريات يعتسفهن عنف الواقع والفاقة.. ولا يجدن منظمة أو جمعية نسوية أو ناشطة واحدة تبحث لهن عن حل أو تقدم لهن هدية؟!.
أعلم أن هذه مسئولية جهات أخرى في الدولة والحكومة.. هذا لا يعفي الآخرين.
* مجرد ملاحظات أحاول أن تكون خلالها تهنئتي للمرأة في يومها العالمي- قيَّمة وصادقة.
وأرجو أن تكون كذلك .. ومعكن أرفع صوتي: لا للعنف ضد النساء.. وضد الرجال أيضاً.
شكراً لأنكم تبتسمون.
[email protected].

نقلاً عن صحيفة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)