موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 21-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  منير أحمد قائد -
لقد نتج عن الأزمة السياسية منذ تفجرها قبل عشرة أشهر فرز بنيوي لمكونات القوة بكل أنواعها والتحالفات والاصطفافات السياسية والجهوية والاجتماعية وكان هذا الفرز لصالح تماسك الدولة والنظام لعدة عوامل منها ثقافة الشعب وصمود ووحدة المؤسسة الوطنية الكبرى المتمثلة بالقوات المسلحة والأمن على الرغم من انشقاق قيادات عسكرية على رأسها اللواء علي محسن صالح لأنها غلبت الانتماء الحزبي على الانتماء للمؤسسة

وفي إطار هذا الفرز برزت بوضوح الخارطة الصراعية على السلطة، ونتج عنها استخدام خطاب سياسي وإعلامي وتحريضي من قبل القوى المنشقة والمتمردة والخارجة على الشرعية الدستورية والنظام والقانون تضمن مفردات وعبارات عدائية للدولة والمؤسسة العسكرية والامنية التي بتماسكها ووعيها بدورها وواجبها الوطني أحبطت كل المشاريع الانقلابية على الشرعية الدستورية والنظام الوطني وكل المؤامرات والمخططات العدائية ضد الدولة والوطن، وتواصل الترويج لتلك المفردات والعبارات المعبرة عن حالةهستيريا من قبل مستخدميها وعدم تسليمهم واعترافهم بحقائق الواقع القائمة والجديدة وتجاوزهم لمعطياته وتفاعلاته على كافة المناحي فتحدثوا عما اسموه بقايا النظام والنظام العائلي، والحرس والامن العائلي واستمروا حتى هذه اللحظة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبدء تنفيذها في الإساءة للرموز والقيادات الوطنية المهنية والمحترفة في القوات المسلحة والأمن وهو ما يعبر ويؤكد في آن واحد أن القوى التي تقف وراء هذه الإساءات والتحريض والتعبئة المغلوطة هي قوى ثأرية وانتقامية وحاقدة على الوطن وتلك الرموز والقيادات التي انتصرت لإرادة الشعب ومصلحة الوطن بتصديها الصارم للمشاريع الانقلابية التدميرية، فعجزت تلك القوى أن تقدم خطاباً سياسياً وإعلامياً وأداءً عملياً يتسق ويتناغم مع معطيات وحقائق الواقع لأنها قوى معروفة لدى الشعب منذ عقود عادت مصلحته ومثلت المعوقات المزمنة المتراكمة امام التغيير ومسيرة الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) باستمرار فأرادت الهروب ورفع شعار زائف باسم الثورة، فتعرت أكثر أمام الشعب الذي وقف الغالبية العظمى من أبنائه بوعيهم وإراداتهم الواحدة داعمين ومساندين وملتفين حول القوات المسلحة والامن التي شكلت بأدائها ودورها خلال فترة الأزمة السياسية صمام أمان لتماسك الدولة والنظام وانتج هذا الدور معطيات جديدة ترسخت كحقائق جديدة ايضاً في الواقع، وسقطت كل الرهانات الخاسرة لإضعاف وتفكيك القوات المسلحة والامن واتضح للقوى المنشقة والمتمردة والانقلابية والخارجة على النظام والقانون أن هذه المؤسسة هي قوة تغيير حقيقي منتصرة للشعب بعد أن استمرت هذه القوى الانقلابية المتخلفة والعصبوية والمتطرفة ولازالت إلى هذه اللحظة تتعمد الإساءة لرموز وقيادات المؤسسة العسكرية والامنية ومحاولة الاستنقاص من دورها وعدم اعتراف هذه القوى بهذا الدور المحوري والاساسي في الدفاع وصون المصلحة الوطنية ومنجزات ومكتسبات الوطن، ولن نقف كثيراً عند تفاصيل هذه الإساءة والممارسة الهستيرية والجنونية لهذه القوى وكتابات بعض الصحفيين المحسوبين عليها وما تبثه بعض وسائل إعلامها، ولكننا سنركز على حملة العداء والحقد من قبل هذه القوى ضد مؤسسة قوات الحرس الجمهوري التي تمثل نخبة القوات المسلحة من حيث القدرات والتأهيل والتدريب والمهنية والعقيدة الوطنية القتالية والانضباط والحرفية والوعي بالدور والواجب الوطني، وهذه القوات التي تؤدي مهامها الوطنية على أكمل وجه لخدمة الوطن لم يتحرك منها أي جندي من وحدته أو معسكره خلال الازمة او تدخل في مواجهات مع المليشيات المنشقة والمتمردة والخارجة على النظام والقانون بل تعرضت بعض معسكرات قوات الحرس الجمهوري لاستفزازات واعتداءات وتعاملت معها بحكمة ومسؤولية وطنية عالية، ويعود سبب هذه الاستفزازات والاعتداءات الى أن قوات الحرس الجمهوري ضمن دورها وأدائها وواجبها الوطني في إطار القوات المسلحة والامن والمشهد الوطني بشكل عام قد مثلت القوة المحورية أو الكيان الاكبر والمؤثر للقوة الوطنية التي دافعت وانتصرت لمصلحة الوطن والشعب وفق رؤية استراتيجية وطنية وهذا ما تجلى في شواهد ومعطيات الخارطة الصراعية خلال الأزمة السياسية والمشهد الوطني على مدارها في ظل جوانبه ومعطياته وتفاعلاته وتجلياته، كما أسهم وأثر دور قوات الحرس الجمهوري وبقية الوحدات والقوات في الجيش والامن المؤيدة للشرعية الدستورية في تثبيت معطيات وإبراز حقائق جديدة في واقع الدولة والمجتمع استناداً الى تأثير وفاعلية هذا الدور لقوات الحرس الجمهوري الذي صب في الانتصار لخيارات الشعب والمصلحة الوطنية، ونتيجة ذلك كثفت القوى الانقلابية والمتمردة من الترويج للإساءة والتعريض العدائي لقيادات ورموز هذه المؤسسة العسكرية وفي مقدمتهم العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الذي ظل يسمو ولا يلتفت لمثل هذه الإساءات المقززة بل وسعت من دائرة شعبيته واحترام وتقدير أبناء الوطن له، فهذا القائد الوطني الشاب ظل ولايزال منذ بداية حياته العملية يعمل بصمت وبعيداً عن الاضواء وتحكي عنه إنجازاته ورصيده الوطني، ومن لطف القدر على اليمن وأبنائه أن هذا القائد الوطني الشاب المحنك تفجرت الأزمة وهو قائداً للحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقد مثل قرار تعيينه في هذا الموقع مطلع هذه الألفية بداية الانطلاقة لتحقيق التغيير المنشود وفق مشروع وطني واضح الاهداف لكل مرحلة، فنجح هذا القائد في بناء قوة حقيقية للوطن هي قوة تغيير ومسخرة لحماية وصون المكتسبات والمنجزات وخيارات الشعب، فكانت هذه القوة التي احبطت مخططات ومؤامرات ومشاريع القوى التقليدية والانقلابية المعادية للتغيير ومسيرة الثورة والتنمية والوحدة والحرية والديمقراطية والتطور والتقدم وهي قوى ظلت منقسمة ومسيطرة من خلال مواقعها ونفوذها على الدولة والمجتمع منذ عقود حتى ما قبل تفجر الازمة بفترة زمنية محدودة، لأنها قوى قام تحالفها على التقاء ركائز تضررت منها مصلحة الشعب على مدار تلك الفترة وكان وحده فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يدرك ويعي الاهداف التدميرية لهذه القوى فعمل فخامته بحكمة وحنكة ووفق رؤية وطنية ناضجة واستراتيجية لتخليص الشعب من قبضة وسيطرة هذه القوى والتي اليوم في رفعها الشعار الزائف لما يسمى بالثورة وترويجها لخطابها السياسي والاعلامي التضليلي تحاول من خلال هذا الخطاب المفضوح تحميل فخامة الاخ الرئيس وزر ما مارسته هذه القوى من فساد وما فجرته من أزمات ومشكلات وصراعات وتعتقد هذه القوى بفهمها الخاطئ وسطحية وعيها أن فخامة الأخ الرئيس بتوقيعه على المبادرة الخليجية نحو التسوية السياسية بهدف نقل السلطة سيعقد لها مآربها في تحقيق مشروعها الانقلابي في أية لحظة لأن مخطط هذه القوى مكشوف ومفضوح ومصيره دوماً الفشل لأن المشروع الوطني الحضاري الجديد لليمن الذي قاده فخامة الاخ الرئيس لم يكشف عن كل أهدافه بل يكشف منها ما تتطلبه ظروف ومتطلبات المرحلة، لذلك سيبقى الدور المرجعي والسياسي الوطني لفخامته للمرحلة الراهنة والقادمة هو الدور الرئيسي والمحوري لعلاقة فخامته المتجذرة في ظل مكونات وتفاصيل الواقع الوطني والمجتمعي ولمكانة فخامته الوطنية الكبيرة ورصيده الغزير فيه.

لذلك عندما نتحدث عن المؤسسة الوطنية الكبرى المتمثلة بالقوات المسلحة والأمن وخاصة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة فإننا نتحدث عن قوة وطن حقيقية تؤدي دورها وواجبها الوطني بوعي كامل ومسؤولية وطنية عالية ينظر من خلالها وضع الاعتبار لكل مصالح الوطن وعلاقاته الاقليمية والدولية.

ولعله أمام الحملة المسعورة ضد قوات الحرس الجمهوري وقائدها المحنك والمسنودة من وسائل اعلامية مغرضة لها أجندة خاصة قد يبدو الامر صعباً لأي كاتب أن يكتب ويتحدث عن هذا القائد الشاب وخاصة بعد قرار فخامة الاخ رئيس الجمهورية بنقل السلطة وجهوده الوطنية الصادقة والمخلصة لحل الأزمة، وقد فهم البعض أن هذا الأمر سيؤدي الى ما يتمنون أن يتحقق من إزاحة لبعض الرموز والقيادات الوطنية في القوات المسلحة والامن ومنها العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري - قائد القوات الخاصة، وانني هنا بعيداً عن أية مصلحة أو علاقة خاصة فقد سخرت قلمي منذ (15) عاماً من خلال كتابات غزيرة عن التغيير وفضح خارطة قوى الفساد والمصالح والنفوذ والعصبية والتطرف ومخططاتها، وإذ أشعر بالارتياح لما أراه في الواقع الوطني والمجتمعي من دلائل وبراهين ساطعة على قرب انتهاء ما تبقى من فاعلية لهذه القوى فإنني في الوقت ذاته ومن خلال فهمي وعلاقتي بهذا الواقع وتقييمي المتواضع له أرى أن المؤسسة الوطنية الكبرى ستظل قوية وموحدة وتؤدي دورها وواجبها الوطني في المرحلة الراهنة والمراحل القادمة بغض النظر عن بقاء بعض رموزها أو قياداتها فيها.وستندم تلك القوى كثيراً باستمرارها في حماقاتها بالإساءة والنيل من القوات المسلحة والامن وخاصة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي.

فمهما تخرص المخرصون وأساء المسيئون لن يغيروا قيد أنملة من الحقائق الراسخة والثابتة في واقعنا الوطني وستثبت قادم الايام بما تحمله من تطورات واحداث ومتغيرات ان هذا القائد الوطني الشاب هو سيبقى منحازاً للوطن الذي لن يستغني عن دوره الوطني الكبير المرتقب خلال المرحلة القادمة والمستقبل الوطني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)