موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 21-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  أحمد مهدي سالم -
< أي أحاسيس تنتابك عندما تجد نفسك أعزل في مواجهة أفكار غريبة صادمة تحتوي بين ثناياها مفاعيل التفجير والتشظي إذا كان الجنوح إلى الغلو كبيراً..
مصير حتمي ينزل عليك كالبلاء المستطير، كالقضاء العاجل في وضع معقد.. ينعدم فيه الأمان، ويسود الزيف والترقب الحذر والخوف المهول من القادم المجهول.
كم مرات رددت فيها أنات حزينةً، وأطلقت تنهيدات حارقة محرقة لافتقادك أجواء تعودت عليها، وتأقلمت معها، ومحيطاً فيه شيء من الحب والحرية، والتعايش والمعيشة والتعددية على أساس منظومة قيم محددة، فإن اختفت كلها.. سيبقى صوت واحد يحل محل التعدد، ويفرض سطوته المهيبة على الجميع..
تحلق فوق رأسك صواريخ لا تميز بين مستشفى أو مدرسة أو مسجد، فحيثما وجد مسلحون.. تصوب تجاهه ومساحته.. قبلات الموت فيلحق الدمار الهائل بالأبنية والحيوانات والأبرياء الذين كان كل ذنبهم- مرورهم عند خط التماس في الشارع ذاته- وقت اطلاق الزغرودة في الأفق..
ومن لم يمت بصاروخ.. مات بالفزعة، أو بقذائف خاطئة من زنجبار أو الكود «نيران صديقة».. خرجت عن مسارها واخترقت صدور من لاقتهم في سيرها.. أيش جابهم.. هم يتحملون المسئولية.. لا اعتذار أو صفح، ما فيش سامحني وأنا با توب!!
هل جربت يوماً ما عندما يختفي أو يقل الماء، وتنعدم النقود، ويتجول الخوف في الشوارع خاصة في الظلام الحالك، وأنياب الجوع تعضك، ولا تجد ما يسد الرمق، ومخالب الحاجة تنغرس في وجدانك، وليس هناك من معين؟!
وأصعب لحظة.. عند فشل كل المحاولات، ينظر إليك أطفالك نظرات فيها الشفقة والرحمة أكثر من الإلحاح في توفير الطعام..
ما شعورك وأنت ترى بأُم عينيك.. كم من عزيز أُهين، ومِراس بدأ يلين، وشموخ شرع يستكين؟!
هناك من يطلب مساعدة متواضعة، أو يتوسل سلفة.. ممن هم أقل منه مستوى، أو ثقافة، أو خُلقاً أو مكانة اجتماعية.. من صنف الأوغاد.. في كل شيء ولايجد أي شيء، وإن تسهلت سلفةٌ لا تكفي، ولا يستطع المرتب المحجوز في عدة معابر أن يفي بكل أو معظم الالتزامات، لذا عليك أن تضع خارطة طريق، تتجنب فيها مؤقتاً، الشوارع الملغومة، حتى يفرجها العلي القدير.
ما أسوأ ثقافة الحقد، وأنياب مظاهر الكراهية التي لاحت على السطح فدكت الترابط الاجتماعي، ومزقت التآزر الاخوي، وقطعت وشائج التداخل المجتمعي، والتمازج المدني!
هل أتاك حديث السلاح الذي اصبح يعلو على كل شيء، ويسمو على كل كلام؟! ويا فرحة الأطفال به، ولا حديث إلاّ عن السلاح، وتندهش من براعتهم في معرفة كل تفاصيله أكثر من الكبار كونه أصبح ثقافة جديدة.. تركوا الدفاتر وأقلام الرصاص، واتجهوا لمشاهدة العنف والرصاص، وأحكام القصاص..
غصباً عنا.. تعايشنا مع الموت كصديق، ووجدناه بمنتهى الأدب والاحترام، فغدونا نسايره ونحادثه، ونفسح له في مقايلنا، ونحترم خياراته واختياراته إلاّ أن له عيباً وهو اصطحاب الجياد في رحلة اللاعودة!!
هل دخلت السوق مثلي بين أجفان الغضب، وعناقيد العنب، ورمان القنابل، وأحزمة القذائف، وشكات السلاح؟! ولا تغن مع عبدالله هادي سبيت:
يا شاكي السلاح
شوف الفجر لاح
حط يدك على المدفع
زمان الذل راح
هل جربت يوماً.. ممارسة طقوس الموت، أو الصداقة معه؟! طقوس القبض والنزع الأخير، أنا لم أجربها، أما الصداقة معه فقد خضت فيها مع الخائضين، وكنت قد قرأت مثلاً فرنسياً يقول: «تعاشر مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعداً».. ولا سيف ولا سكين ولا فأس.. ولا حتى عصا.. الموت يحيط بكم من كل جانب، وكأن لسان حاله يتمثل قول جرير:
أنا الموت الذي يأتي عليكم
فليس لهاربٍ منِّي نجاءُ
غير أنه بمقدورك أن تسأله الترفق بك، وإمهالك حتى تقضي شئون الساعات الأخيرة قبيل المغادرة، وقطع جواز خروج دون عودة، وذا اللي ما حسبنا حسابه.. وعلى قول عبدالله هادي سبيت ومحمد صالح حمدون:
كنَّا ما نفكرْ باللي بايصير
ما نحسب حساب
ليه نحسبْ ونحن قررَّنا المصير
قفَّلنا الكتاب
ما نسمع كلام
ما نقبل ملام
عشنا في انسجام
ليت الأنس دام
ليت الدهر نام
واحنا نائمين..
> ما أجمل الحب الذي يخفف من غلوائنا، ويجعلنا نتجنب المسارات الخطرة، والممرات المظلمة، ودهاليز المتاهات!
> جهابذة السياسة، وفقهاء الإعلام، يرددون باستمرار التركيب الوصفي «الربيع العربي»، الصحيح أن يقولوا: «الربيع الإسلامي» لأن قطافه جناهُ الإسلاميون فيما تقدم وفيما هو قادم..
> الغريب أن المناطق أو المحافظات التي خرجت عن سيطرة الدولة انضبطت فيها الحالة الأمنية إلى حد مقبول، وتماهى الجميع مع المستجدات، وإن قلت فرص العمل..
> هل صحيح أن اليمن.. مصحة نفسية، وبحاجة إلى معالجين من الخارج..
> من كل الشرائح، وبصوتٍ واحد: لا.. للمظاهر المسلحة، لا للعنف..
> أكثرُ مثلٍ.. يكرهه أهالي المدن هذه الأيام.. «عزّ القبيلي سلاحه».
آخر الكلام
لو كنتَ تعلمُ ما أقولُ عذرتني
أو كنتُ أعلمُ ما تقولُ عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمتُ أنك جاهل فعذرتكا
الخليل بن أحمد
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)