موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت - يحيى علي نوري

الأربعاء, 11-يناير-2012
يحيى علي نوري -
حالة الجمود والتقوقع الراهنة التي يعيشها الاعلام الرسمي وبالأخص القنوات التلفزيونية كنتيجة طبيعية للاجراءات التي اتخذها معالي وزير الاعلام -للأسف الشديد-تظل أي هذه الحالة بعيدة عن اهتمام الصحافة التي طالما ظلت تشكو كثيراً من الاعلام الرسمي وطالبت بضرورة تحييده عن كافة التأثيرات الحزبية وطالبت غير مرة بأن يظل معبراً عن رأي وتطلعات وآمال رجل الشارع اليمني بحيث يكون أبوابه مشرعة لكافة الآراء وبالتالي يقدم الصورة الكاملة لطبيعة الزخم الشعبي ومشاركته الفاعلة في الحياة اليمنية.
هذه المطالبات لاريب سرعان ما وجدناها تتبخر وتصبح شيئاً .من الماضي، في الوقت الذي اصبحت حقيبة وزارة الاعلام بيد المعارضة سابقاً، وذلك على عكس ما كان يتوقع الناس ان تشهد الحياة الاعلامية زخماً جديداً على كافة جوانب العملية الاعلامية حتى يدللوا بهذا التجديد مصداقية شكواهم من الاعلام الرسمي، وقدرتهم على ايجاد اعلام رسمي اكثر التزاماً بمثل وقيم المهنية المرتكزة على الرأي والرأي الآخر والتعاطي المسئول والمقتدر مع مختلف القضايا اليمنية بما يعزز من تنمية وترسيخ وتجذير الوعي لدى الجماهير.
لكن شيئاً من هذا لم يحدث، وانما للاسف الشديد تراجع كبير على مستوى الأداء الاعلامي حيث جمدت البرامج الحوارية والتفاعلية بصورة فجة لاتعكس اي روح مهنية مسئولة لدى متخذي قرار التجميد، بل تعكس حالة انتقام من هذه البرامج ومعديها ومقدميها.. وهذا أمر لا نقوله من باب التجني على أحد بل تؤكده المبررات التي حاول تسويقها اصحاب قرار التجميد وهي مبررات واهية ولاعلاقة لها بالمهنية وقيمها ومثلها.
مهما كانت الملاحظات التي رصدوها على هذه البرامج، إلا أنها لاتعطيهم الحق في تجميدها وخاصة انها برامج قادرة على استيعاب التطوير والتحديث ان كانت لديهم افكار تطويرية بالصورة التي تخلق لدى هذه البرامج المزيد من الفاعلية والتأثير الاتصالي والارتكاز على الرأي والرأي الآخر بما يتفق مع عظمة الممارسة الديمقراطية التي تعيشها البلاد.
أما ان يتم الاكتفاء بتجميد هذه البرامج فان ذلك لا تفسير له سوى معاقبة هذه البرامج والعاملين فيها وكذا افراغ القنوات الاعلامية الرسمية من رسالتها الوطنية، وتلك جريمة ليس في حق هذه القنوات فحسب وانما في حق الشعب صاحب المصلحة الاولى من هذه القنوات التي يدعمها من قوته.
وخلاصة.. ان استمرار حالة الجمود والتقوقع والانزواء للقنوات التلفزيونية الرسمية لن يخدم إلا اهدافاً واجندة حزبية ضيقة تخشى الرأي والرأي الآخر وقررت اعفاء نفسها من هذه المهمة وفضلت ان تركز كل جهودها في ممارسة اعلام المزايدة والمناكفة السياسية عبر قنوات مأزومة متجردة تماماً من الرأي والرأي الآخر وغارقة في مستنقع المكايدة.. وان حالاً كهذا لن يستمر خاصة وان الرأي العام قد استوعب تماماً زيف شكوى المعارضة سابقاً على الإعلام الرسمي وهو زيف يمثل أنموذجاً حياً لقضايا عدة كانت المعارضة سابقاً ومازالت تشكو منها كاسلوب للمزايدة السياسية والاعلامية لإستعطاف الرأي العام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)